اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الثلاثاء، بالأزمة السورية وأبعاد التدخل الروسي فيها، واستمرار الإعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين ومقدساتهم، فضلا عن مواضيع إقليمية ومحلية. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها عن الأزمة السورية وموقف الإتحاد الأوروبي عقب التدخل الروسي الذي دعا إلى تنسيق خطوات بروكسل وواشنطن وموسكو في سوريا، وإلى أن يكون دور روسيا السياسي بسوريا أكبر. ويبدو أن التوجهات الأوروبية-تقول الأهرام- تتقيد بضرورة مواجهة تنظيم "داعش"الإرهابي وغيره من التنظيمات الإرهابية، أما مستقبل سوريا وشعبها الذي أصبح يعيش لاجئا حتى داخل أراضيه فلم يكن ضمن اهتمامات الأوروبيين. وخلصت إلى القول إلى أن الموقف الأوروبي يتناقض مع توجهات روسيا بما يؤدي إلى تضييع الوقت وتفتيت جهود حل الأزمة وإطالتها. وبنفس الصحيفة كتب فاروق جويدة بعموده اليومي عن الأوضاع في الأراضي الفسطيني وقال إن فلسطين على أبواب انتفاضة ثالثة بعد مشاعر اليأس والإحباط والوعود والاتفاقيات الكاذبة. وتساءل عما إذا كانت هذه الانتفاضة الثالثة ستعيد للشعب الفلسطينى وحدته ام انها ستكون بابا جديدا لصراعات اكبر بين القوى الفلسطينية وتكون إسرائيل هى المستفيد الأكبر. أما صحيفة (الجمهورية) فكتبت في افتتاحيتها عن الإنتخابات البرلمانية التي ستجري في مصر في الاسبوع القادم وقالت إن الملايين سيتوجهون إلى صناديق الانتخاب الاسبوع القادم لاختيار اعضاء مجلس النواب " المؤكد لشرعية 30 يونيو". وأكدت أن مشاركة الملايين في هذه الانتخابات المصرية واجب وطني تقتضيه المصالح العليا بصرف النظر عن اختيار هذا المرشح أو ذاك مع ادراك تام للشروط الواجب توافرها في برلمان يتصدي لتحقيق أهداف ثورتي 25 يناير و 30 يونيو. وفي البحرين، أشادت صحيفة (الوطن) بقرار عاهل البلاد جعل يوم 17 دجنبر من كل عام عيدا لشهداء الوطن من رجال الجيش وقوات الأمن، مؤكدة أنه بذلك "حقق مطلبا شعبيا طالب به أبناء الوطن المخلصين الذين ولاؤهم لتراب البحرين العربية الخليجية، واصطفافهم مع قيادتهم الشرعية". ومن جهتها، أبرزت صحيفة (أخبار الخليج) أن الخطاب الملكي في افتتاح الدورة التشريعية الجديدة ركز على استمرار التنمية رغم الظروف والتحديات الاقتصادية، مشددة على وجوب مساهمة البرلمان في مواجهة التحديات الراهنة، من خلال التركيز على كيفية تطوير مصادر الدخل القومي للبحرين، بحيث لا تظل معتمدة على النفط فقط، وكيفية دعم الميزانية العامة للدولة وتقليل الهدر بشكل لا يؤثر سلبا على المستوى المعيشي للمواطن. وبدورها، ترى صحيفة (الوسط) أن التحديات الاقتصادية الحالية تشبه تلك التي حدثت في النصف الثاني من عقد الثمانينات من القرن الماضي، عندما انخفض حينها سعر برميل النفط، ونتج عن ذلك عجز فعلي في الميزانية، مبرزة أنه في مثل هذه الحالات يتعين إعادة توجيه دفة الاقتصاد، وسعي مختلف المكونات إلى التوافق على أجندة وطنية تحدد الأولويات التي يمكن من خلالها اتخاذ "خطوات عملية ومتأنية". وفي قطر ، أكدت صحيفة ( الشرق) في افتتاحيتها تحت عنوان" الحوار الليبي مفتاح الحل السلمي" على أن ليبيا اليوم بحاجة لدعم كافة الأطراف الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الأممالمتحدة لإنجاح حوارها السياسي. و ترى الصحيفة أن مقترح بعثة الأممالمتحدة إلى ليبيا بتشكيل حكومة وفاق وطني، يهدف إلى إنهاء النزاع الذي راح ضحيته الآلاف على مدى أكثر من عام ،واعتبرته السبيل الوحيد لوضع لبنة أساسية ومهمة على طريق الحل السياسي للأزمة الليبية. من ناحيتها، دعت صحيفة (الراية ) في افتتاحيتها الفصائل والأحزاب والتيارات الليبية المختلفة العمل بمقترح حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، الذي أعلنه المبعوث الأممي إلى ليبيا بيرناردينو ليون والذي يمثل خيارا مقبولا يجب أن يرحب به الجميع باعتبار أنه لا بديل عنه . وأكدت الصحيفة أن ما توصلت إليه الأطراف الليبية المختلفة بالصخيرات هو إنجاز حقيقي يجب التمسك به وعدم عرقلته "وأن أي مسعى للعرقلة يعني العودة بليبيا إلى مربع الحرب وعدم الاستقرار "مبرزة أن المجتمع الدولي "الذي هو الضامن لهذا المقترح والشريك الأساسي في الحوار لن يسمح بإفشال هذا الإنجاز، وزعزعة السلام والاستقرار". على صعيد آخر ، شددت صحيفة ( الوطن ) في افتتاحيتها على أن التدخل الروسي في سوريا "سيكون له توابع مزلزلة ليس فقط في المنطقة وإنما على سلام العالم أجمع . " وأضافت الصحيفة أنه تحت ذريعة محاربة الإرهاب ، "كان التدخل في سوريا، ولكن ثبت عمليا أن روسيا تضرب المعارضين لبشار الأسد". وفي الأردن، كتبت صحيفة (الغد)، في مقال لرئيسة تحريرها، أن ارتفاع معدلات البطالة بين الشباب في الأردن لم يعد يحتاج إلى دراسات تؤكده، معتبرة أن الدراسة التي أجراها فريق الأممالمتحدةالقطري في الأردن، مؤخرا، "حددت أولويات الأردنيين". وحسب الصحيفة، فإن إجراءات معالجة ملف البطالة تحتاج، بعد ثلاث سنوات من عمر حكومة عبدالله النسور، إلى "محاكمة شعبية عادلة تقوم على الحقائق، بحيث تقنع الحكومة الشباب الباحث عن الوظائف، وليس أي طرف آخر، أنها مهدت لهم الطريق على الأقل، إن لم تكن قد أمنت لهم فعلا فرص عمل لائقة". وفي مقال بعنوان "الخراب يمتد إلى القلعة"، قالت صحيفة (الرأي) إن إسرائيل ظلت تنظر إلى الفوضى حولها وكأن ما يجري لا يعنيها، بل ربما يمثل فرصتها لتحقيق غايات عجزت عن تحقيقها وبات الوقت مواتيا للفعل خلف أسوار القلعة المحصنة. وبعد أن رجحت الصحيفة أن تستمر إسرائيل في الاستثمار في الفوضى عبر اللجوء إلى حلول الاستقواء على الواقع، أكدت أنه لا يمكن لإسرائيل البقاء في الظل طويلا، "فشمس الشرق الحارقة ستعم والاستثمار في الفوضى سيجلب مزيدا من الفوضى". ورأت (الدستور)، في مقال بعنوان "موسكو والأسد و(ما بعد المرحلة الانتقالية)"، أنه مهما قيل عن تحولات وتبدلات في مواقف الأسرة الدولية والعربية من الأزمة السورية، فإن "ثمة ما يشبه الإجماع الدولي على الالتزام بوحدة سوريا وبقاء النظام والدولة والمؤسسات ...". واستطردت الصحيفة أن ثمة تيارا إقليميا - دوليا متناميا، لا يمانع في رؤية دور للأسد في مستقبل سوريا، ولكن في إطار المرحلة الانتقالية فحسب، إذ "لا أحد يرغب في رؤية الأسد يجدد ولايته الدستورية، المرة تلو الأخرى(...)". وبلبنان، قالت صحيفة (السفير) إن "عاصفة السوخوي" الروسية بسورية "فرضت جهوزية أمنية في الداخل اللبناني، تحسبا لأية أعمال إرهابية يمكن أن تلجأ اليها بعض المجموعات الإرهابية لإرباك الساحة الداخلية اللبنانية". وفي هذا السياق،تقول الصحيفة، يأتي "الجهد الأمني المكثøف للمؤسسات العسكرية والأمنية بإلقاء القبض على عشرات المتورطين مع المجموعات الإرهابية، وبينهم، أمس، أحد أبرز أفراد (جبهة النصرة) الذي القى الجيش القبض عليه في عرسال، فيما نجح الأمن العام بإلقاء القبض على أحد المنتمين الى (داعش) قبل مغادرته مطار بيروت باتجاه تركيا". أما صحيفة (المستقبل) فأشارت في افتتاحيتها الى أن اللبنانيين "اعتقدوا أن دخول روسيا على خط النكبة السورية قد يوفر مناسبة ل(حزب الله) لإعلان اكتفائه من التورط في تلك النكبة والعودة بالتالي إلى لبنان، لكنهم اكتشفوا سريعا أن ذلك الدخول كان مناسبة لرمي المزيد من الشباب اللبناني في المحرقة الجارية وليس العكس". من جانبها كتبت (الأخبار) تحت عنوان "الجرائم الإسرائيلية تتزايد: إعدام ميداني وعلى الاشتباه" تقول إن " الخوف والحقد يدفع الجنود والمستوطنين إلى إطلاق النار على أي فلسطيني يشكون فيه".