طغت رسائل المدح والثناء على أجواء حفل تسليم المهام بين وزير الشباب الرياضة الأسبق، امحند العنصر المستقيل لرئاسته جهة فاسمكناس، وبين خلفه لحسن السكوري، الذي عينه العاهل المغربي أمس الخميس، كثالث وزير يحمل الحقيبة الوزارية في عهد حكومة عبد الإله بنكيران. وأقيم الحفل الرسمي، مساء اليوم، بمقر الوزارة بالرباط، مباشرة بعد انتهاء الخطاب الملكي الذي ألقاه الملك من تحت قبة البرلمان، بمناسبة افتتاح "الموسم التشريعي" الجديد؛ وهو الموعد الوزاري الذي حضره أطر الوزارة ومسؤولوها، وانتهى ببروتوكول تسليم المهام بين الوزيرين الحركيين. العنصر، الذي استقال من الوزارة المثيرة للجدل لوجوده في حالة تنافي بسبب فوزه برئاسة جهة مكناسفاس عقب انتخابات الرابع من شتنبر الماضي، ثمن عمل جميع مدراء وأطر الوزارة طيلة فترة توليه للمسؤولية الوزارية التي وصفها بالمتميزة والقصيرة، مشيرا إلى أن تلك المدة طبعتها روح عالية من المسؤولية والمواطنة. وأورد الأمين العام للحركة الشعبية، وبلغة لم تخلُ من المزاح: "أتمنى أن تبقى الوزارة في خدمة المواطن والجهات"، في إشارة إلى جهة فاسمكناس التي يشرف على مسؤوليتها، مضيفا أن الوزارة تبقى "رغم ما يسمع عنها أنها صعبة؛ وهو أمر صحيح لأن المشرفين على عمل دور الشباب مراسهم صعب"، يقول العنصر الذي أثار بوصفه هذا ضحك الحاضرين. أما الوزير الجديد، لحسن السكوري، فاعتبر أن وزارة الشباب والرياضة تبقى ذات أهمية قصوى على جميع المستويات، قبل أن يغرق الحاضرين بأوصاف المديح في حق العنصر الذي قال إنه "رجل الحكمة والعفة ونكران الذات.. رجل قوي ببساطته وصادق أمين ومخلص لثوابت الأمة وغيور على بلاده ومدافع عن حرمته"، فيما دعا له بأن "يبصم بصمة كبيرة في الجهوية المتقدمة". وفي خضم حديثه عن قطاع الرياضة والشباب، الذي تولى مسؤوليته قبل ساعات، كشف السكوري رؤيته الإستراتيجية التي تهم وِفقه "تسريع وتيرة الأداء وتحسين جودته"، قبل أن يضيف وهو يثني على العنصر: "سنبقى طبعا على خطى الوزير وسنفتح مجالات جديدة وسننفتح على الجماعات الترابية والجهات الجديدة".