واحدة من الفواجع، كردية من الشمال السوري، كان عمرها 18 سنة حين اغتصبها 3 مدمنين على الشر، وبدلاً من أن تخفف عائلتها المأساة عليها كضحية، وتداوي جراحها وتقف إلى جانبها، قامت بالعكس حيث اعتبرتها "غير طاهرة "وتكاتف أفرادها ضدها، ولم يجدوا سائلا يغسلون به شرف العائلة سوى دم الابنة نفسها، فسفكوه طعنا يوم الجمعة الماضي في بلد فرّوا إليه من خطر الموت بسوريا، لتسقط Rokstan M كما يكتبون اسمها في ألمانيا، قتيلة بسكاكين الشرف المهان. تصدرت قصة روكستان وسائل الإعلام الألمانية وبحسب ما جاء في تحقيق الشرطة الأولي، فإن الأم قد تكون "المدبر الرئيسي" لقتل الابنة التي قتلها والدها وإخوتها في مشاع شبيه بحديقة خلف منزل العائلة في مدينة "ديساو" الألمانية، ثم طمروا جثتها في حفرة. ونشر موقع "العربية.نت" صورة روكستان مع البيت نقلاً عن صحيفة "بيلد" الألمانية، ولا شيء غير ذلك معروف للآن، سوى أن الأب وابنيه اختفوا ولا أثر لهم، وسط توقعات بوجودهم في تركيا أو ربما في سوريا. أما الأم، فقد بقيت في منزل العائلة بألمانيا ونكرت بشدة مشاركتها أو زوجها وابنيها في الجريمة، مؤكدة أنها لا تعلم أين اختفوا، ولا إلى أين غادروا. ونظراً لغياب الأدلة التي تثبت تورط الأم حتى الآن بالقتل، فقد تركتها الشرطة وسبيلها ريثما تعثر التحقيقات عما يأتي بها إلى العدالة. ومن المعلومات التي أجمعت عليها وسائل الإعلام الألمانية، بالأخص Bild ، أن روكستان غادرت سوريا بمفردها قبل عامين طلبا للجوء في ألمانيا، فأسكنوها في بيت، وراحت تعمل مترجمة حين تمكنت من اللغة، وعاشت مندمجة في المجتمع الألماني، حيث تعرف إلى قصتها كاتب معروف في الوسط الاعلامي الألماني اسمه مارك كروغر، الذي كتب عن قصتها وقصص آخرين فروا هرباً من الأخطار في كتاب حول اللاجئين. وقال كروغر على لسان روكستان إن عائلتها اعتبرتها "غير طاهرة وتستحق الموت" منذ أن اغتصبها الرجال الثلاثة في الشمال السوري، مما اضطرها إلى الفرار إلى مصير جديد، وجدته آمنا لها في ألمانيا حتى وصلت إليها عائلتها فيما بعد. وأقامت العائلة اللاجئة في "داساو" وأخذ الأب وابناه يبحثون عن الابنة في المدينة الصغيرة، حتى عثروا عليها، فطمأنوها بأن ما فات مات، فوثقت وتركت مكان سكنها لتقيم قبل أيام قليلة من مقتلها في بيت العائلة ثانيةً، وفي يوم الجمعة الماضي لقيت مصيرها مطعونة بالسكين. وكشف المحققون الذين زاروا حساباتها على مواقع التواصل أنهم عثروا على صورة لها وهي تحمل ورقة كتبت عليها بأنها مضطهدة من عائلتها، وألموا بشهادة مهمة من الكاتب كروغر نفسه، وفيها أنها أخبرت صديقة لها في إحدى المرات بأنها سمعت والدتها "تتحدث عبر الهاتف إلى أحدهم ليساعدها على استئجار قاتل محترف"، وما قالته للصديقة مسجل في شريط يملكه الكاتب الألماني، وهو أكبر دليل على تورط الأم والأسرة في الجريمة.