المنتخب المغربي لكرة القدم النسوية يخوض مباراتين وديتين أمام تنزانيا والسنغال يومي 25 و29 أكتوبر بالدار البيضاء    المجلس الأوروبي يجدد التأكيد على "القيمة الكبيرة" التي يوليها الاتحاد الأوروبي لشراكته الاستراتيجية مع المغرب وضرورة الحفاظ عليها وتعزيزها    طقس الجمعة: جو معتدل في كافة أرجاء البلاد    توقعات أحوال الطقس لليوم الجمعة    توقعات أحوال الطقس في العديد من مناطق المملكة اليوم الجمعة    المديني: المثقفون العرب في فرنسا يتخوفون من إبداء التضامن مع قطاع غزة    الأمين العام للأمم المتحدة يوصي بتمديد مهمة "المينورسو"    "لجنة نداء طاطا" تلتقي المعارضة الاتحادية للدفاع عن المتضررين من السيول    تبديد أموال عمومية يوقف ضابط أمن‬    الدولي المغربي رضا بلحيان محط اهتمام مجموعة من الأندية الأوروبية    "جائزة كتارا" للرواية تتوج مغربييْن    مجالات وأهداف التوأمة بين مدينتي العيون وأرلينغتون الأمريكية    بايدن يعلق على اغتيال يحيى السنوار    لائحة كاملة لأجهزة مجلس المستشارين    مقتل يحيى السنوار.. إسرائيل لم تكن تعرف مكان وجوده    تسجيل أزيد من 42 ألف إصابة بجدري القردة بإفريقيا منذ مطلع 2024    ديميستورا وفشل المهمة.. حان الوقت لتعيين مبعوث جديد يحترم سيادة المغرب على صحرائه ويحقق استقرار المنطقة    المغرب يحتضن بطولة العالم للكراطي 2026    هلال: المبادرة المغربية للحكم الذاتي حل يتطلع للمستقبل وموقف الجزائر حبيس رؤية ماضوية أخبار سياسية    توقيع اتفاقية شراكة لتطوير منطقة صناعية جديدة بالجرف الأصفر بقيمة 1.4 مليار درهم    الإتحاد الأفريقي لكرة القدم يختار المغرب لاحتضان أضخم حدث احتفالي في القارة السمراء    تجدد الاحتجاجات بالمدن المغربية للجمعة ال54 تواليا تضامنا مع فلسطين ولبنان    بورصة الدار البيضاء تنهي تداولاتها على وقع الارتفاع    أوروبا تشدد اللهجة في ملف الهجرة وسط خلافات حول "الاستراتيجية الإيطالية"    المغرب يحتضن دوري أبطال إفريقيا للسيدات ما بين 9 و23 نونبر    توقيف 66 شخصا في عملية لمكافحة الإرهاب نسقها «الإنتربول» في 14 دولة من بينها المغرب    مقاييس الأمطار المسجلة بالمملكة خلال ال 24 ساعة الماضية    ما الذي بقي أمام الجزائر؟    الحسين عموتة مرشح لتدريب المنتخب السعودي    يغزل نخب حسنها    ترنيمةُ ساقطةٍ    عبد.المقصود السحيمي : مصوّر الملوك المغاربة العظماء يرحل عنا    الجولة السادسة من الدوري الاحترافي الأول : الجيش الملكي والرجاء يفتحان باب التنافس تحت قيادة فرنسية وبرتغالية        هزة أرضية بقوة 4.7 درجة تضرب وسط تركيا    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    وفاة المغني البريطاني ليام باين جراء سقوطه من أحد الفنادق في بوينس آيرس    مزور تجتمع بوزير الذكاء الاصطناعي بالإمارات    الفيلم المغربي "أرض الله".. عندما تتحدث روح الميت بسخرية إلى الأحياء!    تحسن الوضعية الهيدرولوجية في 6 أحواض مائية يبشر ببداية جيدة للموسم الفلاحي    دراسة تظهر وجود علاقة بين فصيلة الدم وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية        الهاربون من تندوف.. فيلم مغربي جديد من قصة مؤثرة مستوحاة من الواقع    البرلمان الأوروبي يدخل على خط قرار المحكمة الأوروبية الخاص باتفاقيات الصيد مع المغرب    اكتشاف ‬نفطي ‬ضخم ‬بسواحل ‬الكناري ‬يطرح ‬من ‬جديد ‬مسألة ‬تحديد ‬الحدود ‬البحرية ‬مع ‬المغرب    الشامي: شراكة القطاعين العام والخاص ضرورية لتطوير صناعة السفن بالمغرب    حكيمي وبن صغير في التشكيلة المثالية للجولة الرابعة    توقيف 66 شخصا في عملية لمكافحة الإرهاب نسقها "الإنتربول" في 14 دولة من بينها المغرب    وزير الخارجية الإيراني يصل إلى مصر في زيارة نادرة    أكثر من مليار شخص في العالم يعانون الفقر "الحاد"    أسماء بنات من القران    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    نقطة نظام .. النائبة البرلمانية النزهة اباكريم تطرح وضعية المواطنين بدون مأوى بجهة سوس    الصحة العالمية: سنة 2024 شهدت 17 حالة تفش لأمراض خطيرة    دراسة: تناول كمية متوسطة من الكافيين يوميا قد يقلل من خطر الإصابة بألزهايمر    الملك محمد السادس: المغرب ينتقل من رد الفعل إلى أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية في ملف الصحراء    أربعاء أيت أحمد : جمعية بناء ورعاية مسجد أسدرم تدعو إلى المساهمة في إعادة بناء مسجد دوار أسدرم    الزاوية الكركرية تواصل مبادراتها الإنسانية تجاه سكان غزة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



القارات الخمس تبدي استعدادا لاستقبال لاجئين من الشرق الاوسط

تبدي عدة دول من اميركا اللاتينية بعد اوروبا استعدادها لاستقبال قسم من الاف المهاجرين الذين يفرون من النزاعات في الشرق الاوسط، ولو ان اوائل اللاجئين السوريين الذين تم استقبالهم العام الماضي في الاوروغواي يتظاهرون مطالبين بمغادرة هذا البلد
... اعلن رئيس فنزويلا الاشتراكي نيكولاس مادورو المؤيد لنظام الرئيس السوري بشار الاسد مساء الاثنين عزمه على ان »ياتي عشرون الف سوري وعائلات سورية الى وطننا« الذي يعد حاليا »جالية سورية كبيرة«.
كما ابدت الرئيسة البرازيلية ديلما روسيف (يسار) الاثنين استعدادها »للترحيب باللاجئين .. المطرودين من بلادهم والذين يودون المجيء والعمل والمساهمة في الازدهار والسلام في البرازيل«.
ومن بين دول اميركا اللاتينية فان البرازيل هي التي استقبلت اكبر عدد من السوريين منذ اندلاع النزاع في بلادهم عام ،2011 مع تخطي عددهم الفي لاجئي.
وعمد هذا البلد العملاق من جنوب القارة الاميركية منذ سنتين الى تسهيل اليات الهجرة بالنسبة للسوريين وهو يستعد لتجديد هذه العملية.
واوضح بيتو فاسكونسيلوس المسؤول في اللجنة الوطنية للاجئين في وزارة العدل لوكالة فرانس برس انه »خلال السنوات الاربع الاخيرة انتقلنا من اربعة الاف لاجئ الى 8400 لاجئ«.
غير ان عدد السوريين الذين يصلون الى البرازيل »محدود« واوضح المحلل فرناندو برانكو من معهد غيتوليو فارغاس الخاص »في ريو على سبيل المثال، فان اللاجئين الذين يصلون اليوم باعداد اكبر قادمون من جمهورية الكونغو الديموقراطية«.
وابدت تشيلي الموقف ذاته ولو ان اي لاجئ لم يصل بعد واكد وزير الخارجية هيرالدو مونيوز الثلاثاء ان »قرار (استقبال اللاجئين) اتخذته الرئيسة« ميشيل باشليه.
واكدت الرئيسة اليسارية انها »تعمل على استقبال عدد كبير من اللاجئين لاننا ندرك الماساة التي تجري، انها ماساة للبشرية اجمع« بدون ان تكشف تفاصيل حول بلدان الاشخاص الذين سيتم استقبالهم او عددهم او شروط استقبالهم.
وفي اليوم نفسه اعلن رئيس بنما خوان كارلوس فاريلا »اذا ما طلب منا ذلك فاننا مستعدون لفتح الابواب بسرور«.
وتطبق الارجنتين منذ اكتوبر 2014 برنامجا رسميا للاجئين السوريين اتاح استقبال 90 شخصا.
ودعا البرتو ادريانزين ممثل البيرو في برلمان الانديز (يضم ايضا الاكوادور وكولومبيا وبوليفيا) الاثنين الى اقرار »تاشيرة دخول انسانية« للسوريين لانه »لا يمكننا البقاء مكتوفي الايدي«.
لكن في الاوروغواي التي كانت من اوائل الدول في المنطقة التي طبقت عام 2014 برنامج استقبال شمل مجموع 117 لاجئا سوريا، فان العملية لم تنجح.
ووضعت خمس عائلات مع اطفالها منذ الاثنين حقائبها امام مقر الرئاسة مطالبة بمغادرة البلاد حيث تقول انها واجهت صعوبات في الاندماج وصعوبات اقتصادية بالرغم من المساعدات التي تحصل عليها والتي يمكن ان تتخطى الفي دولار في الشهر بحسب عدد افراد العائلة.
وقال ماهر الديس (36 عاما) لوكالة فرانس برس »لم نهرب من الحرب لنموت هنا في الفقر، انه مكان غير مؤات للاجئين«.
وفي البرازيل وبالرغم من حسن النية التي تظهرها السلطات قال فرناندو برانكو انه »ليس هناك سياسة منظمة لاستقبال اللاجئين، ليس هناك وزارة مختصة« وان كانت الامور تسير نحو التحسن الا ان »الوضع يبقى في الوقت الحاضر فوضويا«.
وتؤكد السا كاردوزو استاذة العلاقات الدولية في كاراكاس ان اعلان رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو لا يخلو من النوايا المبيتة موضحة ان »الحكومة تحاول اخفاء الاضرار الناجمة عن .. عمليات الطرد الجماعية لكولومبيين» بمن فيهم افراد يحظون بوضع اللاجئين على الحدود المشتركة مع كولومبيا منذ ثلاثة اسابيع على خلفية نزاع بين البلدين الجارين.
واعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة الثلاثاء انه منذ مطلع العام وصل اكثر من 380 الف مهاجر من دول تشهد نزاعات الى السواحل الاوروبية عبر المتوسط.
استراليا ..ايضا
ستستضيف استراليا 12 الف لاجىء اضافي من سوريا والعراق، لمواجهة الازمة الانسانية في الشرق الاوسط، كما اعلنت حكومتها التي تتعرض لمزيد من الانتقادات بسبب سياستها المتشددة على صعيد الهجرة.
وقررت كانبيرا ايضا ان توسع الى العراق وسوريا، بناء على طلب الولايات المتحدة، تدخل قواتها الجوية، كما اعلن الاربعاء رئيس الوزراء توني ابوت الذي اعتبر ان حل ازمة المهاجرين يمر عبر القضاء على تنظيم الدولة الاسلامية.
وقد احدثت صور جثة الطفل السوري Bلان الكردي (3 سنوات) الذي غرق على شاطىء تركي، صدمة عميقة في جميع انحاء العالم، وساهمت في زيادة الانتقادات الموجهة للسياسة المتشددة التي يتبعها رئيس الوزراء على صعيد الهجرة.
ولمواجهة ضغط الرأي العام الاسترالي، اعلن توني ابوت الاربعاء ان حكومته ستتحرك »بعقلها وقلبها« لمساعدة عشرات الاف الاشخاص الهاربين من الحرب في العراق وسوريا.
واعلن رئيس الوزراء في مؤتمر صحافي عقده في كانبيرا، يحيط به وزيرا الخارجية جولي بيشوب والدفاع كيفين اندروز، ان »استراليا ستستضيف 12 الف لاجئ اضافي فروا من النزاع في سوريا والعراق«.
واضاف ان التركيز سيكون على تأمين الحماية لنساء واطفال واسر من اقليات مضطهدة ممن لجأوا الى الاردن ولبنان وسوريا.
وستزيد كانبيرا ايضا مساعدتها الانسانية التي تناهز 44 مليون دولار استرالي (27 مليون يورو) لسد احتياجات 240 الف لاجئ يقيمون حاليا في دول مجاورة لسوريا والعراق.
واوضح رئيس الوزراء الاسترالي ان من مصلحة بلاده ان تواجه تحدي تنظيم الدولة الاسلامية على الصعيدين العسكري والانساني.
ورفعت كانبيرا في 2014 مستوى الاستنفار، لتخوفها من التهديد الذي يشكله رعاياها العائدون من سوريا والعراق.
وقال رئيس الوزراء الاسترالي ان »القضاء على هذا التمجيد للقتل امر اساسي، ليس فقط من اجل انهاء الازمة الانسانية في الشرق الاوسط وانما ايضا من اجل القضاء على الخطر الذي يتهدد استراليا وبقية العالم«.
وقال ابوت للصحافيين في كانبيرا ان تنظيم الدولة الاسلامية يجب ان يهزم ليس في العراق فحسب، حيث تشارك استراليا بست مقاتلات من طراز ايه 18 وطائرتي دعم، وانما في سوريا المجاورة ايضا.
واوضح رئيس الوزراء الاسترالي ان توسيع نطاق العمليات تبرره على صعيد القانون الدولي ضرورة تأمين الحماية من خصم لا يحترم الحدود الوطنية.
واكد ابوت ان هذا الخصم هو تنظيم الدولة الاسلامية وليس نظام الرئيس السوري بشار الاسد في اي حال من الاحوال.
وشدد رئيس الوزراء الاسترالي على انه »ليس لدينا في الوقت الراهن اساس قانوني لتوسيع نطاق الغارات الجوية في سوريا ونحن لا نعتزم شن غارات اوسع نطاقا في سوريا«.
ويأتي الاعلان الاسترالي غداة اولى طلعات الاستطلاع التي قام بها الطيران الفرنسي في الاجواء السورية، في اطار مهمات استطلاع فرنسية جديدة اعلن عنها الاثنين الرئيس فرنسوا هولاند.
ومن البلدان الاخرى المشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة في سوريا، البحرين وكندا والاردن وتركيا والسعودية والامارات العربية المتحدة.
وفيما فتحت البلدان الاخرى ابوابها لمواجهة اخطر ازمة هجرة تواجهها منذ الحرب العالمية الثانية،منعت حكومة توني ابوت المحافظة وصول اي سفينة تنقل لاجئين الى الجزيرة منذ اكثر من سنة.
وسياسة الردع المثيرة للجدل التي تطبقها، سلكت محورين، الاول الابعاد التلقائي للسفن التي تنقل مهاجرين سريين وتحاول الوصول الى استراليا،والثاني نفي الذين يتمكنون من الوصول الى الاراضي الاسترالية الى معسكرات اعتقال في المحيط الهادىء.
وفي الوقت نفسه، تقبل كانبيرا بعدد محدود من اللاجئين اقل من 14 الفا في السنة. وال12 الفا الاضافيين الذين اعلنت عنهم الاربعاء هم في اطار تدبير استثنائي.
واعلن رئيس الوزراء الاسترالي »اذا ما تمكنا من القيام بهذه المساهمة الجديدة، فلأن الحكومة صدت تدفق السفن غير الشرعية نحو استراليا، مما اتاح تخفيف الضغط على برنامجنا الانساني«.
الولايات المتحدة تتعهد
تعهدت الولايات المتحدة التي تتعرض لضغوط في ازمة الهجرة التي تواجهها اوروبا بسبب النزاع في سوريا، في نهاية المطاف باستقبال مزيد من اللاجئين السوريين الذين يعيش 1300 منهم حاليا على اراضيها،لكن بدون تحديد اي ارقام او برنامج زمني لذلك.
وقام وزير الخارجية جون كيري بهذا الاعلان المفاجىء الاربعاء عند خروجه من اجتماع طارىء للكونغرس، في تغيير في موقف الحكومة الاميركية التي كانت ترفض حتى الآن مبدأ فتح ابوابها لملايين الاشخاص الفارين من الحروب والمجازر في الشرق الاوسط.
وقال كيري بعد اجتماع مع برلمانيين في الكونغرس »نتعهد بزيادة عدد (اللاجئين السوريين) الذين سنأخذهم«، مؤكدا ان الحكومة الاميركية »تتابع باهتمام كبير العدد (الاشخاص) الذي يمكن قبوله بسبب الازمة في سوريا وفي اوروبا«، بدون ان يذكر اي تقديرات.
وتفيد التقديرات الاخيرة لوزارة الخارجية الاميركية انه حتى 30 شتنبر لن يتجاوز عدد اللاجئين السوريين الذين سيكون قد تم ايوائهم في الولايات المتحدة ال1800 منذ اندلاع الحرب ربيع 2011. ويتراوح عدد الذين تنوي واشنطن استقبالهم حتى نهاية 2016 بين خمسة آلاف وثمانية آلاف شخص.
وفي مواجهة هذه الاعداد التي تبدو ضئيلة بالمقارنة مع اوضاع اربعة ملايين لاجىء سوري في العالم وتقاليد الاستقبال الاميركية التاريخية، ارتفعت اصوات في الاوساط الدبلوماسية والانسانية خصوصا في اوروبا تنتقد عدم تحرك اكبر قوة في العالم.
ورد الناطق باسم البيت الابيض ايريك شولتز انه من »المسؤولية الاخلاقية« للولايات »لعب دور في معالجة هذا الملف«، مشيدا »بالروح الانسانية للقادة الاوروبيين« الذين يواجهون اسوأ ازمة للهجرة في القارة الاوروبية منذ الحرب العالمية الثانية.
وكان كيري قال ردا على سؤال بعد نشر صورة لصبي سوري مات غرقا اثارت موجة من الاستياء في العالم، ان بلاده »يمكنها ان تبذل جهودا اضافية كبيرة« لكنه استبعد استقبال مزيد من اللاجئين »بشكل دائم«.
وفي حالة سوريا، اوصت المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة السلطات الاميركية باستقبال حوالى 17 الف لاجىء سوري ليستقروا في الولايات المتحدة.
وتؤكد السلطات الاميركية انها تستقبل سنويا سبعين الف شخص سنويا ليقيموا على اراضيها بطريقة مشروعة.
واعترف الناطق باسم وزارة الخارجية الاميركية جون كيربي »يمكننا ان نفعل المزيد والوضع في اوروبا يضعنا في مواجهة هذا التحدي«. وتؤكد واشنطن منذ بداية الازمة باستمرار ان »اولويتها هي حماية الامن القومي للولايات المتحدة ورعاياها«.
عمليا،تريد السلطات الاميركية التأكد من ان اي «ارهابي» لن يتسلل الى اراضيها عند قبولها سوريين مضطهدين من قبل النظام السوري وتنظيم الدولة الاسلامية. لذلك يتوجه موظفون في وزارة الامن الداخلي بانتظام الى الشرق الاوسط لمقابلة المرشحين للهجرة الى الولايات المتحدة.
وقال مسؤول حكومي »نحاول استبعاد الناس الكذابين والمجرمين والارهابيين المحتملين وهذا يبطىء اجراءات القبول«.
وفي الواقع تنتقد منظمات غير حكومية باستمرار بطء الخطوات الادارية الاميركية لقبول لاجىء. ويمكن ان تستغرق هذه الاجراءات في بعض الاحيان اكثر 18 شهرا.
المانيا مشرفة على »تغيرات هائلة«
رأى خبراء ان التدفق غير المسبوق لاعداد كبيرة من اللاجئين الى المانيا سيحدث تغيرات اقتصادية وديموغرافية »هائلة« في بلد نسبة المسنين فيه تزداد ويرفض ان يصنف دولة للهجرة.
وهذا الاسبوع اطلعت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل الرأي العام بان البلاد التي تعد 80 مليون نسمة »ستتغير« نتيجة هذه الظاهرة.
وفي 2015 فقط ستستقبل المانيا 800 الف مرشح للهجرة. وهو رقم قياسي في اوروبا يفوق الرقم القياسي السابق في 1992 عندما استقبلت المانيا 438 الف شخص اثناء الحرب في يوغوسلافيا السابقة. وعلى الاجل المتوسط قد تستقبل المانيا 500 الف شخص سنويا كما قال نائب المستشارة سيغمار غابرييل الثلاثاء.
وقال مينهارد ميغل الباحث في العلوم الاجتماعية في حديث لقناة اي ار دي العامة ان ذلك سيؤدي الى »نفقات مالية وتغيير كبير في المجتمع. من الصعب التكهن ما اذا سيفضي ذلك الى رفض او الى تقدم«.
واضاف انه لن يكون امام الالمان الذين يريدون »التمسك بالعالم الذي يعرفونه«من خيار اخر سوى »ان ياخذوا هذه التغيرات في الاعتبار ويتوقعوا ان يعانوا منها«.
من جهته يتحدث هايو فونكي خبير الشؤون السياسية في جامعة برلين الحرة عن »تحد كبير«. وصرح لوكالة فرانس برس ان »التغيرات ضرورية« في عدة قطاعات من البنى التحتية للاستقبال الى المدارس مرورا بمعايير قبول المهاجرين او عملية التدريب.
ويشدد كثيرون على الطابع الاستثنائي لهذه الظاهرة ويقول ميغل »لم نشهد ابدا مثل هذه الاوضاع في اوروبا (...) وسنضطر الى الاختبار«. واقام مقارنة مع فترة ما بعد الحرب عندما اضطر 12 مليون الماني طردوا من اوروبا الشرقية، الى العودة الى بلد مدمر لم يعيشوا فيه ابدا.
وتابع ان »جهودا كبيرة بذلت لدمجهم. والامر الذي بسط الامور هو انهم كانوا من نفس الثقافة ويتكلمون اللغة نفسها« وهذا لا ينطبق على اللاجئين الاتين من سوريا او العراق الذين لا يتكلمون الالمانية.
لكن في بلد نسبة المسنين فيه تزداد قد يساهم التدفق الحالي للاجئين اقله جزئيا في معالجة التراجع الديموغرافي في المانيا التي بحسب المفوضية الاوروبية سيبلغ عدد سكانها بحلول ،2060 70 مليونا وسيواجه نظام التقاعد صعوبات نتيجة لذلك.
ومساهمة اللاجئين ستكون اساسية في سوق العمل لاول اقتصاد في اوروبا الذي يفتقر الى اليد العاملة. وقال اوركان كوسمين الاخصائي في شؤون الهجرة في مؤسسة برتلسمان لوكالة فرانس برس ان »الاندماج في المانيا نجح دائما في سوق العمل« ومن هذه الناحية للبلاد »اداء جيد«.
ويرى العدد الاكبر من الاخصائيين انه من الصعب توقع التغيرات الثقافية والاجتماعية والدينية حتى وان لم تكن »تهدد المجتمع الالماني« باي حال من الاحوال بحسب فونكي.
وقال كوسمين انه من غير المعروف عدد المسلمين بين هؤلاء المهاجرين الذين اتى عدد كبير منهم من الشرق الاوسط ولا درجة تدينهم. واضاف الباحث ان اربعة ملايين مسلم خصوصا من اصل تركي يعيشون في المانيا.
ورأى ان مساهمتهم الديموغرافية »لن تغير الطابع الاساسي« لالمانيا حيث 20% من السكان من اصول اجنبية والتي نجحت في استيعاب دون مشاكل منذ الحرب »موجات عدة من المهاجرين او اللاجئين« (من تركيا ويوغوسلافيا السابقة وايران...).
وتابع كوسمين ان البلاد »تغيرت« منذ سنوات. واوضح ان »المانيا التي كانت تقول قبل 10 سنوات +لسنا بلد هجرة+ اضحت بلدا يقول +لدينا القوة لنكون كذلك+. وهذا هو التغيير«.
وتدفق اللاجئين ياتي في خضم نقاش وطني حول الهجرة : هل يجب اصدار قانون حول هذا الملف؟.
ويدعو حلفاء ميركل في الحكومة من الحزب الاشتراكي-الديموقراطي لان تسهل وصول اللاجئين الى سوق العمل وتجعل من المانيا بلدا مفتوحا رسميا امام الهجرة. لكن العديد من المحافظين يرفضون او يريدون على العكس فرض رقابة اشد على الهجرة.
وكالات


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.