حثت جماعات دينية في الولاياتالمتحدة البيت الأبيض على توسيع نطاق استجابتها في مواجهة أزمة اللاجئين السوريين ووصفت إحداها جهود واشنطن بأنها حتى الآن "مخيبة للآمال". وقالت جين سمايرز التي تعمل في برنامج الهجرة واللاجئين في منظمة تشيرش وورلد سيرفيس -وهي منظمة إنسانية عالمية تمثل 37 طائفة مسيحية- إنها تدعو الحكومة إلى استقبال مئة الف سوري خلال العام القادم. ولاقت الدعوة إلى استقبال هذا العدد من اللاجئين أيضا تأييدا من المؤتمر الأمريكي للأساقفة الكاثوليك والمؤسسة اللوثرية للهجرة واللاجئين ووكالة مساعدة اللاجئين اليهودية (هياس). ومنذ بدء الحرب في سوريا عام 2011 استقبلت واشنطن 1500 لاجئ معظمهم هذا العام وتتوقع وزارة الخارجية وصول 300 آخرين بحلول أكتوبر تشرين الأول. وقالت سمايرز "شعرنا بخيبة الأمل من الوضع الحالي للقيادة الأمريكية. وأعتقد أننا لمسنا تلميحات وأناس يرون أنه يجب عمل شئ لكننا ما زلنا ننتظر لنرى ما هو ذلك الشئ." وقال جوش إيرنست المتحدث باسم البيت الأبيض اليوم الثلاثاء إن البيت الأبيض يبحث من جديد خطوات يمكن أن تتخذها الولاياتالمتحدة لمساعدة أوروبا في التعامل مع أزمة اللاجئين. وأضاف "يأمل البيت الأبيض أن يواصل بحث خطوات إضافية يمكن أن تساعد الدول التي تتحمل هذا العبء." وقدمت الولاياتالمتحدة أكثر من اربعة مليارات دولار مساعدات إنسانية منذ بدء الأزمة. وقالت سمايرز أن منظمة تشيرش وورلد سرفيس -وهي واحدة من تسع جماعات محلية تتعاون مع الحكومة الاتحادية في مجال إعادة التوطين- تساند أيضا قانون حماية الأقليات الدينية التي تتعرض للاضطهاد على يد تنظيم الدولة الإسلامية الذي تم تقديمه في مجلس النواب الأمريكي في مارس آذار. وكان بعض الجمهوريين في الكونجرس ومنهم النائب مايكل مكويل رئيس لجنة الأمن الداخلي بمجلس النواب- قالوا إن استقبال اللاجئين السوريين قد يكون وسيلة لدخول الارهابيين واعترضوا على خطط زيادة أعداد اللاحئين الذين يتم استقبالهم. وقالت المؤسسة اللوثرية للهجرة واللاجئين للكونجرس في ذلك الشهر أن تعريف الحكومة للإرهاب فضفاض ويمنع إعادة توطين الأبرياء والضعفاء. واستقبلت بلدان أوروبا موجات من المهاجرين الفارين من العنف ومنها ألمانيا التي استقبلت نحو 20 ألف شخص في أوائل الأسبوع وتستعد لاستقبال 800 ألف هذا العام. وعرض نحو 1800 أمريكي استقبال لاجئين في منازلهم قائلين في التماس نشر على شبكة الانترنت إنه يجب على الولاياتالمتحدة أن تسمح بدخول المزيد من المشردين.