أفردت الصحف الصادرة، اليوم الثلاثاء، بمنطقة أمريكا الشمالية حيزا هاما بصفحاتها الأولى للإعلان الوشيك لواشنطن عن سلسلة من التدابير الرامية إلى تدبير تدفق اللاجئين وتجدد التوتر بين موسكووواشنطن بسبب المساعدات العسكرية الروسية إلى سورية. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (بوليتيكو.كوم) أن إدارة أوباما "تدرس بجدية" اتخاذ تدابير لمساعدة أوروبا على مواجهة الأزمة المتفاقمة للاجئين الذين شردتهم الحرب، خاصة في سورية، مبرزة أنه لم يتم بعد اتخاذ قرار نهائي حول الموضوع. وأشارت الصحيفة، نقلا عن مسؤول بالبيت الأبيض، إلى أن برنامج إعادة توطين اللاجئين في الولاياتالمتحدة، الذي استقبل إلى حدود اليوم نحو 70 ألف شخص، سيتم إعادة تحيينه في الأسابيع المقبلة. ولاحظت الصحيفة الالكترونية أن إعادة صياغة برنامج إدماج اللاجئين قد يثير حفيظة الجمهوريين الذين يخشون من اختباء إرهابيين محتملين بين اللاجئين، لافتة إلى أن واشنطن على اتصال منتظم مع عدد من البلدان بالشرق الأوسط وأوروبا التي تستقبل تدفقات اللاجئين. في السياق نفسه، ذكرت صحيفة (نيويورك ديلي نيوز) أن "الولاياتالمتحدة لم تستقبل سوى 1500 لاجئ منذ اندلاع الحرب في سورية"، مضيفة أن هذا الرقم يعد ضئيلا بالنظر إلى خطورة الوضع ومدى المساعدة التي يمكن أن تقدمها واشنطن. واعتبرت الصحيفة، نقلا عن السفير الأمريكي السابق لدى حلف شمال الأطلسي، نيكولاس بيرنز، أن الولاياتالمتحدة "لا تزال أغنى بلد في العالم وتعد أمة من المهاجرين واللاجئين"، مطالبة إدارة أوباما ببذل المزيد من الجهود لحل هذه الأزمة. وأشارت الصحيفة في هذا السياق إلى أن الولاياتالمتحدة استقبلت دائما عبر التاريخ نصف عدد اللاجئين الذين كانت الأممالمتحدة تسعى لإعادة توطينهم خلال الأزمات المختلفة. من جانب آخر، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن وزارة الشؤون الخارجية الروسية، التي قالت أنها فوجئت بالإنذار الذي وجهته الولاياتالمتحدة ضد التدخل العسكري المحتمل لموسكو في سورية، أكدت بأن سياسة الكرملين، لا سيما تلك المتعلقة بالمساعدات العسكرية لدمشق "لمحاربة المقاتلين المتطرفين"، لم تتغير. وذكرت اليومية أن واشنطن، التي تقود منذ سنة الضربات العسكرية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، اعتبرت أن التدخل العسكري لموسكو في سورية "يمكنه أن يؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح البريئة، وزيادة تدفق اللاجئين فضلا عن خطر المواجهة مع قوات التحالف التي تشن الحرب ضد التنظيم المتطرف في سورية". وحسب صحيفة (نيويورك تايمز)، فإن الجدل الدائر حول المساعدات العسكرية الروسية للحكومة السورية يأتي بعد فترة وجيزة من المشاورات الدبلوماسية التي انطلقت شهر غشت بين روسياوالولاياتالمتحدة والمملكة العربية السعودية لإيجاد مخرج للأزمة في سورية. وببنما، كشفت صحيفة (لا برينسا) أن عدد القضايا المعروضة على محكمة العدل العليا والتي تورط فيها رئيس الجمهورية السابق، ريكاردو مارتينيلي، الموجود حاليا خارج البلد، وصل إلى 12 قضية، موضحة أن هذه القضايا تهم الاختلالات المالية ببرنامج الدعم الوطني، وعمليات تنصت غير قانونية من طرف مجلس الأمن القومي، وإصدار لائحة عفو غير دستورية، وشبهة الحصول على عمولات في صفقات عسكرية، والتوفر على حسابات مالية سرية للتلاعب ببورصة القيم. من جهة أخرى، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن عددا من النواب بالفريق البرلماني لحزب التغيير الديموقراطي (معارضة) آثروا الابتعاد عن الصراعات الداخلية بالحزب وعملية تجديد القيادة التي ينتظر أن تنطلق في 25 أكتوبر المقبل، موضحة أن الحزب يعيش أسوأ أيامه منذ تأسيسه من قبل الرئيس السابق، ريكاردو مارتينيلي، خاصة مع ارتفاع حدة الصراع الداخلي بين أهم قادته. وبالدومينيكان، كتبت صحيفة (إل كاريبي) أن حزب التحرير، الحاكم، والحزب الثوري الدومينيكاني، أهم حزب معارض، وضعا خلافاتهما التاريخية جانبا ووقعا، أمس الاثنين، على ميثاق تحالف سياسي أنهى سنوات من العداء بين أهم حزبين بالمشهد السياسي في أفق الانتخابات الرئاسية والتشريعية والبلدية التي سيتم تنظيمها يوم 15 ماي 2016 ولتشكيل حكومة وحدة وطنية برئاسة رئيس الجمهورية الحالي، دانيلو ميدينا، مشيرة إلى أن التوقيع على البرنامج السياسي والانتخابي الموحد تم بحضور الأمين العام للأممية الاشتراكية، لويس أيالا ، وغياب رئيس حزب التحرير ونائبة الرئيس وبعض قادة الحزب الحاكم. من جانبها، توقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند ردود الفعل التي خلفتها الانتقادات التي وجهتها بعض الهيئات السياسية إلى الحكومة التي تعمل على إسكات الانتقادات الموجهة إلى السياسة الاقتصادية والاجتماعية التي تنهجها عبر إسناد مناصب رفيعة بمؤسسات الدولة لفائدة رؤساء منظمات المجتمع المدني، مشيرة إلى تأكيد وزير الشؤون الإدارية بالرئاسة، خوسيه رامون بيرالتا، بأن السلطات تحترم حق الشعب في الاحتجاج.