انصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم السبت بمنطقة أمريكا الشمالية على قضية اللاجئين السوريين الذين يواصلون تدفقهم بجميع أنحاء أوروبا ورد إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تجاه عملية القرصنة التي استهدفت قاعدة البيانات لملايين المسؤولين الأمريكيين. وفي هذا الصدد، كتبت صحيفة (نيويورك تايمز) أن دعوة الولاياتالمتحدة باتخاذ تدابير أكثر فعالية لمساعدة اللاجئين السوريين الذين يواصلون الفرار واجهت الفشل في ظل عدم التوصل إلى إجماع وطني حول مشاكل الهجرة في البلد. وبعد أن ذكرت الصحيفة بأن 14 من أعضاء مجلس الشيوخ بعثوا برسالة إلى الرئيس باراك أوباما شهر ماي الماضي للمطالبة بإعادة توطين نحو 65 ألف لاجئ سوري على الأقل الذين شردتهم الحرب ببلادهم، أشارت إلى وجود عقبات عملية تحول دون قدرة الولاياتالمتحدة على التدخل بشكل مباشر في ما أصبح أكبر أزمة للمهاجرين في أوروبا. وحسب الصحيفة، فإن استقبال 65 ألف لاجئ يعد شبه مستحيل في ظل إجراءات اللجوء الحالية التي تتطلب تحريات مطولة لسوابق المهاجرين. من جهتها، كتبت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن الضغوط تتزايد على الولاياتالمتحدة لاستقبال المزيد من اللاجئين السوريين، مشيرة الى أن البلاد استقبلت حتى الآن 1500 سوري وتخطط لاستقبال 300 آخرين بحلول الشهر المقبل. وأضافت الصحيفة أن نحو أربعة ملايين شخص فروا من سورية منذ بداية الأزمة سنة 2011، لافتة إلى أن الأممالمتحدة دعت إلى إعادة توطين 130 ألف لاجئ سوري بحلول نهاية سنة 2016. وعند تطرقها إلى التطورات الأخيرة لأزمة اللاجئين، أشارت يومية (واشنطن بوست) إلى أن المجر شرعت منذ يوم أمس الجمعة في توفير حافلات لنقل المهاجرين إلى الحدود النمساوية وذلك بعد محاولات دامت لعدة أيام لمنعهم من الوصول إلى أوروبا الغربية. على صعيد آخر، أعربت الصحيفة الالكترونية (بوليتيكو) عن اعتقادها بأن مسؤولين أمريكيين كبار يدرسون خيار إنزال عقوبات محددة سيتم الإعلان عنها الأسبوع القادم ضد مسؤولين وشركات صينية متهمة بالوقوف وراء القرصنة التي استهدفت قاعدة البيانات لملايين الموظفين الحكوميين الأمريكيين. وبالنسبة للصحيفة، فإن فرض عقوبات على الأفراد وشركات صينية قبل اجتماع القمة المقرر عقده في أواخر شهر شتنبر بين رئيسي البلدين يهدد بعرقلة مناقشة قضايا الهجمات الإلكترونية فضلا عن قضايا أخرى من بينها الصعوبات الاقتصادية الذي تشهدها الصين والتعاون الثنائي في مجال مكافحة التغيرات المناخية. وببنما، أشارت صحيفة (لا إستريا) إلى أن حزب التغيير الديموقراطي (معارضة) يعيش على وقع أزمة داخلية غير مسبوقة تنضاف إلى فقدانه جل قياداته المتورطة في قضايا فساد خلال الحكومة السابقة، موضحة أن هناك "صراعا حادا" في الوقت الراهن حول هوية الزعيم المقبل للحزب، بالإضافة إلى تمرد عدد من النواب البرلمانيين على توجهات القيادة خلال جلسة انتخاب رئيس البرلمان مؤخرا. في موضوع آخر، اعتبرت صحيفة (بنماأمريكا) أن الحكومة الحالية تواصل السير على نهج سابقتها في ما يتعلق بطريقة تسيير برنامج الدعم الوطني الذي شهد اختلالات مالية توجد القيد التحقيق حاليا، مبرزة أن المسؤولين على البرنامج ما زالوا يلجؤون إلى طريقة عقد الصفقات المباشرة دون اللجوء إلى مسطرة المناقصات، وهو ما يقلل من شفافية التسيير. وبالمكسيك، أشارت صحيفة (لا خورنادا) أن خدمة الدين العمومي الخارجي خلال ال 15 سنة الأخيرة بلغت سبعة أضعاف قيمة الدين العام الخارجي نفسه المسجلة في سنة 2000، موضحة أن المكسيك حولت إلى الخارج، خلال الفترة ذاتها، ازيد من 516 مليار دولار حسب أرقام وزارة الحالية، فيما كانت قيمة الدين الخارجي سنة 2000 لا تتعدى 70 مليار و 260 مليون دولار. وبالدومينيكان، توقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند ردود الفعل التي خلفتها الانتقادات التي وجهها الحزب الثوري العصري، الذي يعد أهم حزب معارض، بخصوص الزيارات المفاجئة الرئيس دانيلو ميدينا إلى القرى، باعتبارها آلية انتخابية ووسيلة للدعاية السياسية، مشيرة إلى أن الحكومة في ردها أكدت على أن الزيارات المفاجئة، التي أصبحت مصدر إعجاب حكومات أمريكا اللاتينية ووكالات التعاون الدولي، مكنت من تنفيذ 623 مشروعا بقيمة 206 مليون دولار في نحو 173 قرية لتعزيز الإنتاج الغذائي وتحسين الظروف المعيشية لسكان البوادي. من جهتها تطرقت صحيفة (ليستين دياريو) إلى الانتقادات التي وجهتها جمعية أرباب العمل بالدومينيكان إلى محافظ البنك المركزي، هيكتور فالديز ألبيزو، الذي طالب مؤخرا بالرفع من الأجور للحد من الفقر وعدم المساواة الاجتماعية حيث اعتبر تدني الرواتب من الأسباب المباشرة لارتفاع معدلات الجريمة، مبرزة أن مثل هذه التصريحات غير مقبولة وتعطي تبريرا أخلاقيا لارتكاب الجرائم. وأضافت الصحيفة أن أرباب العمل دعوا السلطات إلى القيام بإصلاحات هيكلية لضمان استقطاب المزيد من الموارد وتحسين القدرة التنافسية والإنتاجية للبلد وبالتالي تحسين الظروف المعيشية للسكان.