أكدت وزارة الصحة ظهور 9 حالات جديدة مصابة بمرض "الجمرة الخبيثة" الجلدي، على مستوى دواري أيت بوخنان وبوتغابلوت نواحي مدينة ميدلت. مشيرة إلى أن الوضعية الوبائية الحالية لا تدعو إلى القلق بالنظر إلى التشخيص والتكفل السريع بالحالات، وكذا الإجراءات الملائمة التي اتخذتها جميع المصالح المعنية. وأبرز بيان وزاري، توصلت به "هسبريس"، أن المصالح الصحية الإقليمية بإقليم ميدلت سجلت ثلاث إصابات بمرض "الجمرة الخبيثة "بدوار أيت بوخنان، وست حالات بدوار بوتغابلوت، عازية الأمر إلى "الاتصال المباشر بأبقار مصابة بهذا الداء، سواء أثناء ذبحها أو إثر استهلاك لحومها". وتكفلت وزارة الصحة بجميع هذه الحالات عبر تقديم جميع العلاجات الضرورية بواسطة المضادات الحيوية. كما أن المصالح الصحية والبيطرية المحلية قامت باتخاذ جميع التدابير الضرورية لاحتواء انتشار الداء، كل حسب مجال اختصاصه، وفق المصدر ذاته. ويأتي اكتشاف هذه الحالات الجديدة بعد ظهور 12 حالة على مستوى جماعة أكدال بجماعة إملشيل نهاية غشت المنصرم، حيث تم التكفل بالمرضى الذين تماثلوا للشفاء، وذلك بعد تكثيف التحري والمراقبة الوبائية التي قامت بها مصالح وزارة الصحة من أجل الرصد والتشخيص المبكر. من جهته، أكد لحسن عبو، رئيس جمعية "تايمات" بإملشيل، في تصريح ل"هسبريس"، أن الإصابات الثلاث على مستوى دوار "بوخنان" كانت بسبب الاحتكاك بأضاحي العيد، حيث عمد المصابون الثلاثة إلى ذبح وسلخ أضحية العيد. وأبرز الجمعوي المنحدر من دوار أيت بوخنان أن الساكنة قامت بإبلاغ الطبيب المحلي والمسؤولين، الذين نظموا زيارة تفقدية للمرضى وأجروا فحوصات أولية، فثبتت إصابة 3 شباب تتراوح أعمارهم بين 24 و34 سنة. وفق إفادة عبو. وأفاد المتحدث ذاته بأن أسر المصابين تعيش حالة نفسية متدهورة، مشيرا إلى أن الساكنة تعيش حالة من القلق والخوف في ظل تجدد الإصابة بالعدوى انطلاقا من المواشي، وفي غياب للطبيب البيطري الذي جرى نقله إلى مدينة الراشيدية.