تناولت الصحف المغاربية، الصادرة اليوم الجمعة، عددا من القضايا والمواضيع المتفرقة، من بينها على الخصوص الوضع الأمني والجدل المتنامي حول أجندة الانتخابات المحلية في تونس، والإجراءات التي اتخذها مجلس الوزراء في موريتانيا، وضمنها تأجيل الدخول المدرسي لمدة أسبوعين. وفي هذا الصدد، تمحورت اهتمامات الصحف التونسية حول الوضع الأمني في سياق العملية الأمنية التي أجهضت مخططا إرهابيا كان يستهدف تفجير مساجد ومؤسسات أمنية في مدن بجنوب البلاد، وكذا الجدل حول موعد إجراء الانتخابات المحلية. فتحت عنوان "دواعش ليبيا اختاروا فجر أول أمس الأربعاء لتفجير مساجد ومؤسسات أمنية في الجنوب: القصة الكاملة لأخطر مخطط إرهابي"، كتبت صحيفة (الشروق) أن الوحدات الأمنية بولاية "تطاوين" (القريبة من الحدود الليبية) تمكنت من إنقاذ منطقة الجنوب من كارثة إرهابية كانت ستحل بها، بعد أن خطط تنظيم "داعش" لتنفيذ تفجيرات بثلاث سيارات مفخخة تستهدف عددا من المساجد والمؤسسات الأمنية الحساسة بمناطق في الجنوب، مضيفة أن حجز القوات الأمنية للأسلحة والسيارات المفخخة أنقذ تونس من مخطط كارثي كان سيستهدف تونسيين أبرياء. ومن جهتها، وتحت عنوان "بين رسائل مشفرة واتصالات هاتفية ومخططات بالاغتيال"، كتبت صحيفة (المغرب) أن وزارة الداخلية والأمن الرئاسي يوفران الحماية الأمنية اللصيقة والمباشرة لحوالي 80 شخصية سياسية وحقوقية ونقابية وإعلامية ودينية ودبلوماسية وموظفين ومواطنين من الجالية اليهودية إضافة إلى حماية " غير قارة وغير مباشرة" لحوالي 1085 شخصية أخرى، علاوة على حماية 47 مؤسسة محط استهداف من قبل التنظيمات الإرهابية. ونقلت الصحيفة عن كاتب الدولة المكلف بالشؤون الأمنية رفيق الشلي قوله إن المصالح الأمنية أوقفت خلال السنة الجارية أكثر من 2000 إرهابي منهم 1800 أحيلوا على القضاء، علاوة على أنها قضت على أكثر من 20 إرهابيا. وعلى المستوى السياسي، تابعت الصحف التونسية الجدل المثار حول موعد الانتخابات المحلية، حيث أشارت صحيفة (الصباح) إلى أن تنسيقية الأحزاب الحاكمة (نداء تونس، حركة النهضة، الاتحاد الوطني الحر، آفاق تونس) وافقت، مساء أول أمس الأربعاء، على إجراء الانتخابات المحلية في 30 أكتوبر 2016، وفق ما جاء في الروزنامة المقترحة من قبل الهيئة العليا المستقلة للانتخابات. وفي المقابل، نقلت كل من صحيفتي (الضمير) و(الشروق) عن رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات، شفيق صرصار قوله، في تصريح صحفي، إن تاريخ 30 أكتوبر 2016 لإجراء الانتخابات البلدية، الذي تم عرضه على الائتلاف الحاكم، خلال اجتماع تنسيقيته أول أمس الأربعاء، ليس تاريخا نهائيا، وأن احترامه يتطلب عدة شروط، مضيفا أن وضع الروزنامة النهائية مرتبط بإصدار القانون الانتخابي الذي لا يجب أن يتجاوز تاريخ 4 أبريل، إلى جانب الإسراع بالانتهاء من ضبط التقسيم الترابي للبلديات. وعلى المستوى الاقتصادي، أشارت بعض الصحف التونسية إلى أن البنك العالمي منح تونس تمويلا بقيمة تناهز 374 مليون دينار تونسي، أي ما يناهز 180 مليون أورو، فيما وافق صندوق النقد الدولي على صرف أزيد من 300 مليون دولار لفائدة تونس ضمن إطار برنامج لمدة 24 شهرا، وذلك بموجب "اتفاق للاستعداد الائتماني" بين الطرفين. وفي موريتانيا، ركزت الصحف المحلية على بعض الإجراءات التي اتخذها مجلس الوزراء ومنها تأجيل الدخول المدرسي لمدة أسبوعين. ونقلت، في هذا الصدد، عن وزير التهذيب الوطني الموريتاني، با عثمان، قوله إن مجلس الوزراء قرر، خلال اجتماعه أمس الخميس، تأجيل افتتاح السنة الدراسية مدة أسبوعين "وذلك بعد تقييم وضعية المؤسسات التعليمية وحماية للمدرسين والتلاميذ"، موضحا أن بيانا سيصدر بهذا الخصوص يحدد بداية الموسم الدراسي واختتامه. وفي سياق متصل، ذكرت مصادر إعلامية موريتانية أن قرار التأجيل يعود إلى عدم جاهزية أغلب المدارس لاستقبال التلاميذ بسبب الأمطار التي تهاطلت مؤخرا، فيما ربطت مصادر أخرى التأجيل ب "تفشي حمى الضنك في نواكشوط". وأشارت صحيفة (الشعب) إلى جملة من الإجراءات التي اتخذها المجلس لضمان حماية صحة المواطنين في مواجهة موجة انتشار البعوض في البلاد. وقالت إن وزيري الصحة والزراعة قدما بيانا مشتركا أمام مجلس الوزراء حول الانتشار المتفاقم للبعوض في البلاد، وخاصة على مستوى العاصمة نواكشوط. وأضافت الصحيفة أن الوزيرين أبرزا النقائص الملاحظة في أساليب التدخل وحملات المكافحة التي تم القيام بها من قبل السلطات العمومية في كبريات المدن، مع اقتراح جملة من الإجراءات على المدى القصير والمتوسط والطويل للبحث عن حل دائم لهذا المشكل بما يضمن حماية صحة المواطنين. كما توقفت الصحف عند التعيينات التي شملت بعض القطاعات، ومنها الدفاع الوطني بعد إحالة مجموعة من سامي الضباط على التقاعد.