ساهم أفراد من المركز المغربي لحقوق الإنسان في إنقاذ 15 مهاجرًا من دول إفريقيا جنوب الصحراء، في جماعة أخنفير إقليم طرفاية، وذلك بعدما رصدوا ليلة أمس اقتراب زورق مطاطي من شاطئ الجماعة، حيث تم نقلهم إلى المستوصف الصحي في غياب تام للوقاية المدنية، حسب بيان للمركز. وتحدث المركز في بيانه أن قوات الحرس البحري رفضت مساعدة المهاجرين السريين، ولم يسمحوا لأعضاء المركز بالاقتراب من المهاجرين إلّا بعد مفاوضات عسيرة، حيث تبين أن الأمر يتعلق ب15 مهاجرًا، تتراوح أعمارهم ما بين 17 و24 سنة، بينهم فتاة، غالبيتهم في وضع صحي متدهوي، وحالة الإنهاك والتعب بادية على محياهم، زيادة على إصابة بعضهم بحروق. وأشار المركز إلى أن أعضاءه بأخنفير، وبتنسيق مع قائد القيادة، نقلوا المهاجرين إلى المستوصف المحلي بأخفنير، حيث قاموا بتزويدهم بالأغطية والأكل الذي ساهم به عدد من المواطنين، كما قُدمت لبعضهم الإسعافات الأولية، متحدثين أن مدير مركز الاستقبال بطرفاية رفض استقبال المهاجرين، ممّا أفضى إلى نقلهم إلى سرية الدرك الملكي. وندّد المركز بالأسلوب القاسي الذي تعامل به عناصر الحرس البحري مع المواطنين الأفارقة الذين كانوا يواجهون خطر إزهاق أرواحهم بسبب الموج العالي الذي كان يضرب الشاطئ، زيادة على إشهار الحرس البحري التابع للقوات المساعدة لأسلحتهم في وجه الحقوقيين، مخافة أن يكون الأمر هجومًا عدائيًا من جهة ما، وهو ما استنكره المركز الذي أشار إلى أن تدخل أفراده اقتصر على إنقاذ أرواح المهاجرين. كما شجب المركز "تقاعس السلطات الإقليمية في مد يد المساعدة للمواطنين الأفارقة الخمسة عشر، ورفض مدير مركز الاستقبال قبولهم، رغم حاجتهم إلى العناية"، مطالبًا من عامل الإقليم بالتدخل وإعطاء أوامره إلى الجهات المختصة من أجل مساعدة هؤلاء الأفارقة المهاجرين.