مركز"لومبادوزا"بسردينيا لاعتقال المهاجرين السريين : سجن كبير، أبوابه من حديد، وأسواره أسلاك شائكة، وحرّاسه يحترفون الإهانة، واختفاء مغاربة في ظروف مشبوهة... تحولت الهجرة السرية إلى جزيرة سردينيا الإيطالية،لكل الشبان المغاربة الحالمين بالهجرة من دون فيزا،إلى حلم يعد بحياة وردية ومستقبل مشرق تفتح أبوابه بشكل سحري،بمجرد أن يحالفهم الحظ ويصلون إلى الجزيرة،التي أصبح بلوغها بالنسبة لمئات المهاجريين السريين تحديا حتى ولو كلّفهم ذلك حياتهم...وقليلون جدا هم الذين عادوا إلى الوطن وأخبروا "الرفاق" بالحقيقة،حول ما تخفيه جزيرة سردينيا من أسرار،وتحمله لهم من مفاجآت،لأن أغلبهم فُقد في البحر،وآخرون اختفوا في ظروف غامضة،ولم يبق منهم من يُخبر المرشحين للهجرة السرية الآخرين الذين يستعدون في الضفة الأخرى للمغامرة، بأن جزيرة الأحلام ما هي إلا سجن كبير بأبواب من حديد وأسلاك شائكة وحراّس وإهانات يومية، يفقد فيه أشد الرجال شجاعتهم،كرامتهم وفي بعض الأحيان حياتهم. احتجاج وهروب جماعي بسبب الوضعية المعيشية المزرية بمركز إيطالي قام مهاجرون ينحدرون في أغلبهم من دول المغرب العربي،محتجزين في مركز الإيقاف المؤقت بمدينة كالياري بجزيرة سردينيا بجنوب إيطاليا بعصيان الإثنين 11 أكتوبر الجاري،عبر احتجاجات عارمة هزت المركز بسبب الوضعية المعيشية المزرية التي يتخبطون فيها منذ عدة شهور.واستطاع بعضهم الهروب من المركز واحتلال مطار الجزيرة وتسللوا إلى برج المراقبة،بعد أعمال الشغب التي قاموا وإضرام النيران في الأفرشة والأغطية والاعتداء على الحراس، وقدرت بعض المصادر عددهم ب120 مهاجرا سريا.وحسبما أفادت به وسائل الإعلام الإيطالية،فإن العناصر الأمنية الإيطالية قامت بضرب طوق أمني حول المركز لمنع أكثر من مائة مهاجر غير شرعي من الفرار،ولم تنجح سوى في توقيف 28 منهم فقط،حيث تمكن الآخرون من تخطي البوابة الكبرى للمركزبكل سهولة.ونقلت وكالة ''آكي'' الإيطالية للأنباء عن مصدر أمني قوله ''إن قوة من الشرطة تحركت على الفور للبحث عن المهاجرين الفارين،حيث استطاعت إيقاف بعضهم قرب المركز،بينما ألقت شرطة الموانئ القبض على 4 آخرين بجوار مطار إيلماس بأطراف المدينة''·وما زالت قوة من الشرطة تقوم بتمشيط المناطق التي ربما يكون قد لجأ إليها الفارون من المركز،ما استدعى مباشرة تحقيق أمني موسع عن ظروف الحراسة والأمن بهذا المركز وللوقوف على أسباب الحادث وكيفية وقوعه· وليست هذه المرة الأولى التي يقوم بها مهاجرون باحتجاجات بمركز كالياري،حيث سبق وأن عاش المركز اضطرابات قام خلالها المحتجزون بحرق أجنحة من المركز الذي كان في السابق ثكنة للجيش قبل تحويله إلى مكان للحجز المؤقت للمهاجرين الذين ينحدر أغلبهم من دول المغرب العربي ودول إفريقيا جنوب الصحراء·ويبعد المركز بنحو 150 متر عن مطار الجزيرة،ما سهل التسلل إليه بعد استغلال غفلة الحراسة بالمركز·وذكرت وسائل الإعلام الإيطالية نشوب مناوشات سقط خلالها عدد من الجرحى في صفوف المهاجرين،عندما حاول بعضهم الوصول إلى طائرة في محاولة منهم مغادرة الجزيرة· احتجاج على استعباد المهاجرين والمافيا الإجرامية تقتل مغربيا وتجدر الإشارة إلى أن عملية الفرار الجماعي هذه كانت قد جاءت يومين بعد شن مئات من المهاجرين غير الشرعيين رفقة آخرين أفارقة احتجاجات ومظاهرات منددة بظروف العمل القاسية التي يكابدونها تحت سيطرة أرباب عمل يمنحونهم أجورا زهيدة نظير عملهم كالعبيد في البساتين والحقول والإسطبلات وورشات المصانع.ولإيصال صوتهم للسلطات الوصية،جاب المتظاهرون شوارع مدن تقع بجنوب مدينة روما الايطالية والتي تعرف تمركزا كبيرا للمهاجرين من دول المغرب العربي والأفارقة على السواء،علما أن هذه الحركة الاحتجاجية كان قد نادى بها مكتب تنسيق مناهضة العنصرية وحركات احتواء اللاجئين والمهاجرين،التي تنشط بشكل مكثف لانتزاع بعض من الحقوق المهضومة لأعداد هائلة من المهاجرين، كان البعض منها ضحية لاعتداءات وحشية بعد انضمامهم إلى صفوف المافيا الإجرامية،حيث عثرت العناصر الأمنية بداية هذا الشهر على جثتي مواطن تونسي مقطوع الرأس وآخر مغربي مصاب بعدة طعنات بمدينة بادوفا شمال إيطاليا،هذا ناهيك عن أعداد لا حصر لها من مهاجرين غير شرعيين آخرين يتعرضون لاعتداءات عنصرية بشكل يومي في مختلف مدن إيطاليا التي تشكل ظاهرة الهجرة غير الشرعية من أولى انشغالات حكومتها،علما أن المفوضية الأوروبية كانت قد أعلنت عن تخصيص 15 مليون يورو ميزانية ضبط الظاهرة التي أصبحت هاجسا يهدد إيطاليا التي تعد بوابة بلوغ تراب الدول الأوروبية الأخرى. خبايا المركز الإيطالي:سجن كبير وإهانات مريرة غير بعيد عن جزيرتي سردينيا وصقلية،تقع جزيرة لومبادوزا،جنوب جزيرة صقلية،وكلها جزر،يصل إليها من حالفه الحظ من المهاجرين السريين وقاده زورقه إليها،ليجد نفسه بين أيدي حرس السواحل الإيطاليين،الذين يتّخذون من جزيرة لومبادوزا،محطة انطلاق لهم لمراقبة الشريط الساحلي الإيطالي.وعند توقيف مهاجرين غير شرعيين يتم اقتيادهم إلى جزيرة لومبادوزا،وإلى معتقل محاط بالأسلاك الشائكة، يسمونه "مركز الاستقبال المؤقت"،وهو في الواقع سجن كبير،مخصص للمهاجرين السريين من بلدان المغرب العربي وإفريقيا.ويعد معتقل لومبادوزا،المركز 16 الذي تعدّه إيطاليا،التي أنشأت بموجب اتفاق مع الاتحاد الأوربي 16 مركزا لاحتواء الهجرة السرية القادمة من بلدان جنوب المتوسط.وتعد إيطاليا،إضافة إلى مركز لومبادوزا،وهو من أهم المراكز،مؤسسات أخرى "للاعتقال المؤقت" وهي "تراباني"، "ميلانو" "كروطون" و"فوجيا." الزائر لمركز "لومبادوزا" يفاجأ بحجم الأسلاك الشائكة المحيطة به والسياج الحديدي الضخم الذي يفصله عن الخارج،الأمر الذي يعطي الانطباع لزائره أنه محتشد عسكري يأوي أسرى حرب.. وفد برلماني أوربي الكارثة الإنسانية يتشكّل مركز لومبادوزا- حسب روايات عائدين من الجحيم ل"المشعل" - من شاليهات جاهزة البناء،عبارة عن غرف طويلة تحتوي كل واحدة على 40 سريرا معدنيا، يتكدّس بها المهاجرون الأفارقة ومن المغرب العربي والمصريون في ظروف صحية كارثية،وغياب تام للنظافة،الأمن،التدفئة أو المكيفات داخل المركز.ففي تقرير له،وجهه الاتحاد الأوربي إلى الحكومة الإيطالية،استنكر وفد برلماني أوربي الكارثة الإنسانية التي عايشها بمركز الاعتقال المؤقت بلومبادوزا،حيث كانت له زيارة تفقدية،خرج على إثرها جميع أعضاء الوفد مصدومين بهول ما رأوه بالمركز. وفي ملاحظاته،التي ضمّنها تقريرا مفصلا عن الوضعية السائدة بمركز لومبادوزا،ذكر التقرير حسب مصادر "المشعل"أن أعضاء الوفد صدموا بالحرارة الشديدة لدى زيارتهم للقاعات التي تأوي المئات من المهاجرين السريين،الذين أدلوا بشهادات محزنة عن ظروف اعتقالهم الجهنمية،بحيث لا يسلمهم الحرّاس بالمركز سوى قارورة ماء واحدة يوميا،يتقاسمها شخصان. أما غرف الاستحمام والمغاسل،فهي لا توفر المياه العذبة،فالشبكة موصلة بخزانات تحتوي على مياه البحر المالحة التي يحدث استعمالها باستمرار،حروقا وأمراضا جلدية،يعاني منها أغلب النزلاء "السجناء".أما العيادة الطبية،فهي لا تتوفر على الوسائل الضرورية للعلاج،لأن وجودها شكلي فقط،حسبما عاينته لجنة التفتيش. وعاين الوفد المذكور،بعد حديثه مع عدد من المهاجرين الموقوفين،الوثائق المسلّمة لهم،والمتضمّنة إمّا قرارات الطرد من إيطاليا أو التحويل إلى مراكز حجز أخرى،مكتوبة بالإيطالية والإنجليزية ،ولا يفهم محتواها النزلاء،الذين يرفض أغلبهم إمضاءها لجهلهم ما تتضمّنه،في غياب أية مساعدة قانونية لهم أو مترجمين أو محامين. النوم على الأرض في العراء وطعام رديئ وإهانات يومية أخبر عدد من نزلاء مركز "لوبادوزا" الوفد البرلماني الزائر أن مسؤولي المركز قاموا بتنظيف القاعات والساحات أربعة أيام قبل وصول أعضاء الوفد، كما قاموا بنقل حوالي 900 مهاجر كانوا يقيمون بالمركز عن طريق طائرات أقلعت من مطار لومبادوزا في اتجاه مراكز اعتقال أخرى.وذكر النزلاء أن حوالي 700 مهاجر كانوا ينامون على الأرض،خارج القاعات بسبب عدم توفر الأسِرة الكافية،وهم الذين تم ترحيلهم إلى المطار،إذ يجري الحديث عن وجود رحلات جوية انطلقت بهم من إيطاليا إلى مراكز اعتقال تقع بجنوب الصحراء الليبية.أما من تبقّى من المهاجرين السريين بمركز لومبادوزا،فلا أحد كلّف نفسه عناء إطلاعهم على وضعيتهم القانونية،بحيث بقي الكثير منهم لعدة أشهر بالمركز دون أن يتم عرضهم على لجنة لدراسة وضعيتهم،وهو أمر مخالف للقانون الإيطالي الذي يمنع الحجز لمدة أكثر من خمسة أيام. ولا يوفّر مركز الحجز بلمبادوزا لمئات المهاجرين به وسائل الراحة أو الترفيه،ولا شيء يوحي بأنهم في بلد أوربي،وباستثناء مساعدة إنسانية تقدمها منظمة دينية تتمثل في أغذية ومواد طبية للإسعافات،لا يحصل النزلاء سوى على ثلاثة أورو من إدارة المركز تمنحها لهم لإجراء اتصالات هاتفية بذويهم،لا تكفي حتى للاتصال بسفارة بلدهم أو بمحامي أو هيئة قانونية. همجية وتجريم إنسانية المهاجرين ووصمة عار على جبين أوربا بمعتقل "لومبادوزا" يختلط الحابل بالنابل،بين المهاجرين غير الشرعيين،القادمين من إفريقيا بجنوب الصحراء، والمغاربة والجزائريين،المصريين والتونسيين،ولا يفرّق الحرّاس الإيطاليون بين هذا وذاك،في غياب إدارة منظمة لتحديد هوياتهم،نظرا لغياب سجلات تتضمّن عدد النزلاء والبلد الأصلي القادمين منه،بحيث يقوم مسؤولو المركز باستقبال ما يشاءون من المهاجرين ويرحلون أعدادا أخرى إلى وجهات مجهولة،دون أن تدوّن هذه العمليات في سجل قانوني،لدرجة أن صحفي إيطالي يدعى "فابريزيو غاتي" دخل مركز الحجز "بلومبادوزا"،متنكرا في زي مهاجر سري وبقي لمدة أسبوع نزيلا بالمركز يعيش بين المهاجرين،دون أن يتمكّن أحد من تحديد هويته.ولاحظ الصحفي خلال تواجده بالمركز أبشع سلوكات "الحكرة" والإهانة والاعتداءات الجسدية والنفسية التي يعانيها نزلاء المركز على يد الحرّاس والعاملين بالمركز المذكور،الذي وصفه الوفد البرلماني الأوربي بأنه "معتقل لا إنساني" يفتقر إلى أدنى شروط العيش للبشر،من ناحية النظافة، الصحة، التنظيم وهو عبارة عن "سجن وليس مركز استقبال".كما وصف الصحفي الإيطالي فابريزيو غاتي،في جريدة "ليكسبريسيو"، المركز بأنه "مثال حي للهمجية وتجريم إنسانية المهاجرين من نساء وأطفال ورجال،وهو وصمة عار على جبين أوربا".وفي رد فعلهم على ما تنشره الصحافة الإيطالية باستمرار من كوارث ومآسي إنسانية، انتقدت شخصيات عديدة من الطبقة السياسية الإيطالية الحكومة الإيطالية ومن خلالها الاتحاد الأوربي الذي طبقت بلدانه - حسب اتهامات النائب البرلماني جوستو كاتانيا - الإجراءات الأمنية المتخذة لمكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة على مسألة الهجرة السرية، بتعاملها مع المهاجرين إليها،لأسباب إنسانية واقتصادية، على أنهم مجرمون مشبوهون.كما استنكر عدد من السياسيين أيضا السياسة اللاّ إنسانية للحكومة الإيطالية التي سمحت بإنشاء هذه المحتشدات والمعتقلات اللاّ إنسانية على أراضيها. المافيا تشتري المهاجرين كعبيد لخدمة التبزنيس مركز "لومبادوزا" كان أيضا محل اتهامات كثيرة من عدة أطراف،ضد المسؤولين على المركز،الذين تورطوا - حسب شهادات بعض المهاجرين السريين - في عمليات حجز غير قانوني لعدد معتبر من مهاجري دول المغرب العربي والأفارقة،لمدة فاقت الأربعة أشهر،تم بعدها بيعهم بمقابل مالي كعمالة رخيصة للمزارعين الكبار،لاستغلالهم في حملات جني المحاصيل الزراعية،وببعض المصانع المختصة في فرز وإعادة تصنيع حديد الخردة،وغيرها من النشاطات الاقتصادية،مع حرمان المهاجرين من حقوقهم المدنية ومزايا قانون العمل الإيطالي.وذكر الصحفي فابريسيو غاتي،أن شبكات مافياوية،هي التي تشجّع حاليا على الهجرة السرية،لاستغلال المهاجرين كعبيد بالتواطؤ مع مسؤولي مراكز الحجز المتواجدة بإيطاليا،في غياب الشفافية في التعامل مع ما يجري بهذه المركز،حيث كان الصحفي شاهدا على عمليات اعتداءات جسدية،إهانات،شتم وضرب للنزلاء من طرف الحرّاس،علاوة على نقص الأغذية والمياه والغموض التام الذي يميز إجراءات التعرّف على هويات المهاجرين الذين يحرمون من أبسط حقوقهم القانونية. مصير مجهول لمهاجر سري مغربي مريض بعد اختفائه من مركز الحجز أكدت ل"المشعل"شخصيات جمعوية دولية شاركت في المؤتمر الدولي حول "حقوق الإنسان عند الحدود" الذي نظمته في 5 أكتوبر الجاري بوجدة جمعية بني زناسن للثقافة والتنمية والتضامن بالتعاون مع ناشطين من شبكة (أ.ب.س.د.س) و شبكة البيان الأورو-أفريقي،زارت روما بإيطاليا،بدعوة من الجمعية الدولية "سيماد"الناشطة في مجال الدفاع عن حقوق المهاجرين غير الشرعيين وطالبي اللجوء السياسي،المتمركزين خاصة بجنوب إيطاليا،أن المهاجرين السريين المغاربة وكذا إخوانهم المنتمين لدول المغرب العربي،الموقوفين حاليا بمختلف مراكز الحجز والعبور الإيطالية،يعانون ظروفا قاسية،ناجمة عن غياب أدنى شروط الحياة بهده المراكز،والأخطر من هذا أن العديد منهم يتعرضون للضرب والإهانة،على أيدي قوات الشرطة والجيش الإيطالية،المكلفة بحراسة هذه المراكز،التي أصبحت تدار مثل المحتشدات النازية أيام الحرب العالمية الثانية.وأوضحت أن سوء معاملة بلغ أقصى درجات القسوة والإهانة للكرامة الإنسانية،حيث أشارت إلى إقدام قوات خاصة من البحرية الايطالية،التابعة لفيلق "سان مارنو" بجنوب إيطاليا،على الاعتداء بالضرب العنيف على اثنين من الشبان المغاربة،دون مبررات مقنعة. وأكدت نفس المصادر ل"المشعل" أن الحادثة وقعت بعدما ألقت مصالح حرس السواحل القبض على شاب مهاجر سري،قدم إلى جزيرة سردينيا سرا،وتم إيداعه مركز الحجز المؤقت،إلا أنه أصيب بحالة من الإحباط والانهيار النفسي،بسبب ظروف الحجز القاسية.وللفت انتباه القائمين على المركز،قام أحد الشبان،في حالة انهيار نفسي،بجرح نفسه في مختلف أنحاء جسمه بواسطة سكين،الأمر الذي أحدث فوضى عارمة بقاعة الحجز،من طرف المهاجرين الآخرين،الذين شرعوا في الصراخ لمناداة حراس المركز،والقرع على الأبواب الحديدية،بسبب غياب أي هاتف أو وسيلة اتصال،بغرض دفعهم لإنقاذ الشاب وإسعافه،إلا أن قوات خاصة من البحرية الإيطالية اقتحمت القاعة وقامت بجر الشاب وأحد زملائه،الذي كان مريضا إلى الخارج،ونقلتهما إلى عيادة المركز حيث انهالت عليهما عناصر الجيش بالضرب العنيف دون أية مبررات لهذا السلوك اللاإنساني.وأوضحت مصادرنا،من جهة أخرى،أنها زارت إيطاليا،في إطار مهمة إنسانية لزيارة مراكز الحجز للمهاجرين غير الشرعيين والاطلاع على ظروف سجنهم وكذا لتقصي الحقيقة حول ملابسات اختفاء شاب مغربي،مند أشهر،بعد أن تم نقله من مركز الحجز بمدينة باري،بجنوب إيطاليا رفقة مجموعة أخرى من المهاجرين المغاربيين إلى مركز "بونت غاليريا"،وهو يعاني من مرض القلب المزمن،حيث اختفى في ظروف غامضة،ولم يتمكّن رفاقه الذين نقلوا معه من معرفة ما جرى له،بعد أن تعرّض للضرب العنيف من طرف عناصر من الشرطة الإيطالية،بعيادة المركز بدون سبب لأنه أصر على جلب دوائه معه أثناء عملية نقله وتحويله إلى مركز "بونت غاليريا"،على متن سيارة إسعاف ليختفي إثرها دون أن تظهر عنه أية معلومات.وأكدت المصادر أن جمعيات الدفاع عن حقوق الإنسان المهتمة بمصير هذا الشاب،راسلت مند شهر غشت الماضي،المصالح الايطالية المختصة والمعنية دون جواب لحد الآن..