الحكومة تقصر سياستها على تضييق الخناق الأمني على المهاجرين تخفي المسببات الجوهرية للكارثة قامت الشرطة الاسبانية ، قبل أيام بمليلية المحتلة بتفكيك شبكة للهجرة السرية، تتاجر بالمغاربة الحالمين بالهجرة . ولم تستبعد مصادر مسؤولة من المدينةالمحتلة، أن تكون الشبكة التي تتكون مغاربة وجزائريين وإسبان تنتمي إلى منظمة إجرامية مسؤولة عن الاتجار في المهاجرين السريين بكل من مالقة وألميرية، وحسب ذات المصادر فقد كان أفراد الشبكة يعملون كوسطاء يعدون الحالمون بالهجرة، بحياة باذخة في اسبانيا خاصة بمنطقة” كابيتا “التي توجد بنواحي مالقة المشهورة بإنتاجها للنبيذ، وهو ما يغري المهاجرين السريين بالاشتغال في حقولها، مضيفة أن الشبكة كانت تعمل على تقديم وعود عمل للمرشحين للهجرة ق بل وصولهم إلى الضفة الجنوبية لاسبانيا، مقابل مبالغ مالية قد تصل إلى عشرة آلاف درهم نظير تسوية وضعيتهم القانونية وتزويدهم بالوثائق اللازمة. وأضافت أن حمى الهجرة السرية تزايدت في المدة الأخيرة بشكل كبير خلال السنوات الأخيرة خاصة بعد تفاقم مشكلات الفقر والبطالة. وأوضحت أن دراسة حديثة كشفت أن المئات من الشباب المغربي، يتدفقون سنويا إلى أوروبا بشكل غير شرعي، كما أن هذا النوع من الهجرة لم يعد مجرد محاولات فردية من أجل تحس ين ظروف العيش، بل أصبحت عمليات تهريب بشرية منظمة تشرف عليها عصابات تسمى ب “عصابات الموت”، تقوم بتجميع المهاجرين مقابل مبالغ مالية، قائلة إن ما يدعو للأسف بالمغرب هو تزايد بطالة الشباب، التي يتوقع أن ترتفع في السنوات المقبلة، و لجوء الحكومة إلى أسهل الحلول لمكافحة الظاهرة الكارثية المتنامية باعتماد مقاربة أمنية، حيث تقتصر سياستها على تضييق الخناق الأمني على المهاجرين ، وتستجدي التقنيات الحديثة ومعونات مالية بحجة مكافحة الظاهرة ، في الوقت الذي تخفي المسببات الجوهرية للكارثة المتمثلة في الفقر وانتشار الفساد وسوء تسير وتدبير خيرات البلاد فضلا عن استمرار نهج سياسة الاضطهاد القمعي ضد المعطلين حاملي الشواهد العليا، دون البحث عن حلول ناجعة للتخفيف من آفة بطالة الشباب. [email protected]