نظرا لتزايد عمليات تهجير الأفارقة عبر السيارات و الشاحنات ، عملت قوات الحرس المدني الإسباني بمدينة مليلية المحتلة بتنسيق مع قوات الأمن المغربي بالناظور في إطار التعاون الأمني الحاصل بين البلدين لمكافحة التزايد المستمر لهذه العمليات و وقف زحف المهاجرين السريين من دول إفريقية جنوب الصحراء على مدينة مليلية ، حيث تم تفكيك شبكة مغربية إسبانية تتمركز بالمدينة المحتلة للتهجير غير الشرعي إلى الديار الأوروبية عبر المعابر الحدودية لمدينتي بني انصار و فرخانة وتوقيف جميع عناصرها الذين يوجد من بينهم مغاربة مقيمين بمليلية المحتلة، والذي بلغ عددهم ما يناهز 15 شخصا..... وللإشارة فقد تمكنت شرطة الحدود خلال شهر نوفمبر 2008 من توقيف ثمانية مغاربة و إسبانيين كانوا متورطين في شبكة للهجرة غير الشرعية بنقطتي العبور ، بعد أن تم ضبط مجموعة من الأفارقة من دول جنوب الصحراء داخل تجاويف السيارات جلها مرقمة بمليلية..... هذا الإجراء الأمني جاء في إطار العمل المكثف المشترك بين قوات الأمن التابعة للدولتين المغربية والإسبانية و تفعيل اتفاقية ( الخط الساخن) التي تمت بين البلدين الجارين لمعالجة قضايا الإرهاب وتهريب المخدرات والهجرة السرية ، من خلال مضاعفة دوريات المراقبة المشتركة بين قوات الأمن المغربية وقوات الحرس المدني الإسباني و تبادل المعلومات الفورية المتعلقة بهذه القضايا التي طالما سببت الكثير من التوتر في العلاقات بين البلدين ...