أكد هشام العيساوي، دكتور في العلوم الإسلامية، وخريج دار الحديث الحسنية للدراسات الإسلامية العليا بالرباط، استنادا على حسابات فلكية، أن عيد الأضحى المبارك سيحل بالمغرب يوم 24 شتنبر الجاري، على أن تحتفل به السعودية يوما قبل ذلك، وبالتالي يكون يوم عرفة الثلاثاء 22 شتنبر. وأورد العيساوي بأن الثلاثاء المقبل سيكون غرة شهر ذي الحجة بالمغرب، ليكون بذلك شهر ذي القعدة 29 يوما فقط، وعيد الأضحى يوم الخميس 24 شتنبر، في حين أن السعودية، وقطر، والإمارات، والبحرين، والكويت، ومصر، وأيضا بقية الدول الأوروبية، كفرنسا، وبلجيكا، وإيطاليا، وهولندا، وبريطانيا، وأيضا في كندا وأستراليا، ستعلن أن الأربعاء 23 شتنبر هو أول أيام عيد الأضحى. وقال العيساوي، في اتصال مع هسبريس، إن الاقتران المركزي، وهو مرحلة ما قبل ولادة هلال شهر ذي الحجة، وليس ظهوره، سيحدث إن شاء الله الساعة السادسة والدقيقة 41 بالتوقيت العالمي صباح الأحد المقبل، ووقت تحري الهلال في المملكة سيكون مغرب يوم الاثنين وحينها يكون عمر هلال شهر ذي الحجة تقريبا 37 ساعة، مما يجعل معها الرؤية البصرية ممكنة وسهلة للغاية". وأوضح المتحدث، وهو أيضا عدل محلف، بأنه لتوفر الرؤية البصرية لولادة الهلال، لا بد أن يكون هناك اقتران للقمر بالشمس، وأن يكون غروبه بعد غروب الشمس، ويكون فوق الأفق الغربي، كما أن رؤية الهلال بالعين المجردة تستلزم أن يكون عمره 22 ساعة فأكثر، وأن يعلو الأفق بما لا يقل عن 5 درجات، ويظل بعد غروب الشمس فوق الأفق فترة لا تقل عن 20 دقيقة، بحسب الدلالات الفلكية". ولفت العيساوي إلى أن هذه توقعات فلكية تؤخذ لغرض الاستدلال لمعرفة بداية الشهر الهجري، أما الأساس الشرعي لتحديد بداية الأشهر القمرية فيعتمد على الرؤية الحقيقية، وهي الطريقة الشرعية التي أوصانا بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم حين قال: "صوموا لرؤيته، وأفطروا لرؤيته، فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما". وذهب الخبير إلى أنه كالعادة، وبما أن عيد الأضحى بالمغرب صادف يوم الخميس، وهو نفس اليوم الذي ابتدأنا فيه صيام شهر رمضان الماضي، فستشيع مقولة "نهار صيامكم نهار عيدكم" بين الناس، حتى ظنها البعض حديثا نبويا، وهي ليست بحديث، لكن الواقع جعلها قاعدة سليمة ومقولة فلكية صحيحة، ولها قدر كبير من المصداقية والواقعية بحكم التجربة منذ عقود خلت. والسر، وفق العيساوي، يكمن في أن المدة الزمنية من بداية رمضان حتى غاية يوم عيد الأضحى عندما تساوي 99 يوما يكون غرة رمضان، كيوم عيد الأضحى، وفي المغرب شهر رمضان 30 يوما + شهر شوال 30 يوما + شهر ذي القعدة 29 يوما + 10 من ذي الحجة = المجموع 99 يوما، وبهذا تكون قاعدة "يوم صومكم يوم نحركم" قاعدة صحيحة معتبرة.