اهتمت الصحف الأوروبية، الصادرة اليوم الخميس، على الخصوص بتدفق طالبي اللجوء على أوروبا، والاتفاق البريطاني الفرنسي حول إدارة أزمة مهاجري كاليه، والأزمة اليونانية، وقتل تنظيم " داعش" للمدير السابق للآثار في مدينة تدمر. ففي إسبانيا،عادت الصحف لموضوع الإنقاذ الثالث لليونان بعد تصويت البرلمان الألماني ، أمس الأربعاء،لصالح منح أثينا مساعدات مالية. وهكذا، كتبت (أ بي سي) أن واحدا من كل خمسة من نواب فريق ميركل صوتوا ضد خطة إنقاذ اليونان، مشيرة إلى أن البوندستاغ صادق على هذه المساعدة المالية بقيمة 17 مليار بغالبية 453 صوتا مقابل رفض 113 نائبا وامتناع 18 عن التصويت. ومن جهتها ، أوردت (إلموندو) تحت عنوان " ميركل تفرض نعم على اليونان"، أن المستشارة الألمانية نجحت في الحصول على دعم برلمان بلادها لهذا الإنقاذ، رغم "رفض" 63 من النواب المحافظين الذين اختاروا التصويت ضد الخطة في آخر لحظة. أما (لا راثون)، فذكرت أن أنجيلا ميركل تواجه رأيا عاما حذرا للغاية تجاه الحكومة اليونانية، مضيفة أن الطبقة السياسية الألمانية أولت اهتماما كبيرا لهذا التصويت، بالنظر للانقسام المتزايد بين حلفاء حزب المحافظين. وفي سياق متصل، أوضحت (إلباييس) أن إنقاذ اليونان تسبب في "تمرد" داخل حزب ميركل، مضيفة أن عددا من نواب الفريق الديموقراطي المسيحي الألماني رفضوا دعم سياسة المستشارة الألمانية بشأن اليونان . وفي فرنسا، اهتمت الصحف بتدفق اللاجئين على القارة الأوروبية، إذ كتبت (لوموند) أن ألمانيا تواجه زيادة كبيرة في طالبي اللجوء، الذين يتوقع أن يصل عددهم إلى ما بين 650 ألف و750 ألف خلال السنة الجارية، مقابل 200 في سنة 2014. وأضافت اليومية أن معظم اللاجئين ينحدرون من سورية والعراق وأفغانستان أو من البلقان، مشيرة إلى أن البنيات التحتية للولايات الألمانية التي تستقبلهم تشهد اكتظاظا بسبب هذا التدفق الكثيف لطالبي اللجوء. وفي مقابلة مع قناة (زدإف) اعتبرت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أن تدفق اللاجئين والقضايا الإنسانية، بل والدبلوماسية، تعد مسألة جيوستراتيجية تثير "انشغالنا أكثر من القضية اليونانية واستقرار الأورو". أما (ليبيراسيون) فأوردت أن 107 آلاف و500 شخص وصلوا إلى حدود أوروبا في يوليوز الماضي، مقابل 70 ألف في يونيو الذي قبله، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها تجاوز حاجز المائة ألف، وفي شهر واحد، منذ بدء فرونتكس في تعداد الوافدين سنة 2008. وأشارت اليومية، من جهة أخرى، إلى أن فرنسا والمملكة المتحدة ستوقعان ،اليوم الخميس، اتفاقية جديدة تروم مواجهة التدفق المتزايد للمهاجرين على كاليه، بشمال فرنسا، بغية العبور إلى الساحل الإنجليزي. وفي سياق متصل،أوردت (لو فيغارو) أن الهدف من هذا الاتفاق البريطاني الفرنسي هو تعزيز "الالتزام المشترك من أجل أمن وسلامة موقع كاليه، والمحاربة المشتركة والصارمة لشبكات الاتجار في البشر والهجرة غير الشرعية". وأضافت اليومية، أن النص يتضمن أيضا إجراء لتعزيز الطاقم البشري لفائدة المهاجرين، مع تقاسم فرنساوبريطانيا مسؤولية المهام الواجب القيام بها، مشيرة إلى أن لندن ستلتزم بضخ 10 ملايين أورو في صندوق تأمين ميناء كاليه. وفي بلجيكا، تطرقت الصحف أيضا لمسألة تدفق طالبي اللجوء على أوروبا، إذ كتبت صحيفة (لا ديرنيير أور) أنه إذا كان تدفق طالبي اللجوء لا يسعد الجميع ببلجيكا، فإنه مع ذلك له تأثير إيجابي على الاقتصاد. وأضافت اليومية ،أنه لمواجهة وصول ما بين 200 و300 مهاجر جديد يوميا، شرع الصليب الأحمر والوكالة الاتحادية لاستقبال طالبي اللجوء في تعزيز فرقهم، مشيرة إلى أنه من المقرر ضم نحو 350 مجندا، بينهم اجتماعيون وأطباء وممرضون. من جهتها ،ذكرت (لافونير) أن فيداسيل وشركاؤها يتوفرون منذ مطلع غشت الجاري على قدرة استيعابية تتسع ل16 ألف و249 مكانا موزعة على مراكز جماعية ومنازل فردية، مشيرة إلى أن هذه الفضاءات تستقبل حاليا 14 ألف و559 شخصا، أي بنسبة ملء قدرها 90 بالمائة. وبدورها أوردت (لوسوار) أنه أمام هذا التدفق المكثف لمستفيدين جدد دقت مراكز الرعاية الاجتماعي، التي تجاوزها الأمر، ناقوس الخطر، خوفا من "تسونامي اجتماعي"، مشيرة إلى أن هذه المراكز تحث الحكومة الفيدرالية على إعادة النظر في الموارد المخصصة لها. وفي النرويج، اهتمت الصحف بالعديد من المواضيع المحلية والدولية، ضمنها الانتخابات الرئاسية الأمريكية، إذ أشارت صحيفة (في غي) إلى مواصلة المرشح الجمهوري دونالد ترامب الهجوم على منافسيه من الحزب وخاصة جيب بوش الذي قال إنه سيدعم حربا برية في سورية إذا كان ذلك ضروريا. وأضافت أن دونالد ترامب حقق تقدما في استطلاع جديد للرأي بحصوله على تأييد 24 في المائة من المستجوبين، متبوعا بجيب بوش الذي حصل على تأييد 13 في المائة من الناخبين الجمهوريين. من جهتها، أشارت صحيفة (افتنبوستن) إلى هجوم دونالد ترامب على جيب بوش خلال لقاء في قاعة امتلأت بأنصاره في وقت لم يستطع منافسه جيب بوش جمع عدد مماثل له. وأضافت أن ترامب ركز على انتقاد جيب بوش الذي كان يحظى بتأييد الجمهوريين ليكون مرشحهم للانتخابات الرئاسية لسنة 2016. ونقلت الصحيفة عن أنصار لترامب تأكيدهم أنه يتمتع بحيوية وطاقة هامة من أجل بلاده، ولا يهم إذا كان عرض أي برنامج سياسي أو أعطى تفاصيل عن الكيفية التي سوف تجعل الولاياتالمتحدة دولة عظمى مجددا مثلما وعد بذلك من خلال شعاره الانتخابي. من جانبها، تطرقت صحيفة (داغبلاديت) إلى تطورات الهجوم بقنبلة في بانكوك، والذي أودى بحياة 20 شخصا أكثر من نصفهم من الأجانب. وأوضحت الصحيفة أن الشرطة تعتقد بأن عدة أشخاص من بينهم أجنبي، تورطوا في الهجوم، مبرزة أن التنفيذ جرى من خلال شبكة واسعة واستعدادات تتطلب الكثير من الأشخاص. وأضافت استنادا إلى الشرطة المحلية أنه من المرجح أن يكون الهجوم قد نفذ من خلال مجموعة إرهابية دولية، مشيرة إلى دعوة سلطات تايلاند الانتربول لتقديم المساعدة في العثور على الشخص الأجنبي المشتبه في تنفيذه للهجوم. وفي البرتغال، تركز اهتمام الصحف حول رسالة رئيس الوزراء السابق خوسيه سقراط، الموجود رهن الاعتقال، والتي حاول فيها تفسير أسباب اعتقاله، إلى جانب البرنامج الانتخابي للحزب الاشتراكي للانتخابات التشريعية المقبلة. وقال الوزير الأول الاشتراكي السابق في رسالة نشرتها (جورنال دي نوتيسياس) إنه "بعد هذه الأشهر التسع الطويلة، أعتقد أنه حان الوقت لاستخلاص النتائج، فقد تم اعتقالي دون وجود أي دليل ضدي". وواصلت اليومية أن سقراط قال "إن أبسط تفسير لذلك، وإن كان لا زال غير مقبول، هو أن سجني جرى بغرض التحقيق"، مشيرا إلى أن السبب وراء هذه الدعوى هو الحيلولة دون فوز الحزب الاشتراكي في الانتخابات المقبلة. أما (لو بوبليكو) فعادت لدراسة قدمت ،أمس الأربعاء ،حول الأثر الاقتصادي للتدابير التي تضمنها البرنامج الانتخابي للحزب الاشتراكي، مشيرة إلى أن الامين العام للحزب، أنطونيو كوستا، وعد بخلق 207 ألف منصب عمل إضافية خلال فترة ولاية الحكومة. وأضافت اليومية ، أن الحزب أعد هذا المشروع بناء على تدابير تروم "زيادة دخل الأسرة لإنعاش الاقتصاد من خلال تشجيع الطلب المحلي، واستثمار المقاولات، وبالتالي خلق فرص عمل جديدة". وفي بريطانيا،اهتمت الصحف بالهجوم الذي استهدف رجال شرطة في تونس، وقتل تنظيم "داعش " للمدير الآثار السابق بمدينة تدمر، ونشر عناصر من الشرطة البريطانية بكاليه للتصدي لمهربي المهاجرين غير الشرعيين. وعادت (الغارديان) للهجوم الذي استهدف أمس الأربعاء الشرطة في سوسةالتونسية مخلفا مقتل شخص على الأقل، مشيرة إلى أن الهجوم نفذه مجهولان اثنان كانا على متن دراجة نارية في سوسة (وسط شرق)، التي شهدت في يونيو الماضي أسوأ اعتداء جهادي في تاريخ البلاد. أما (الديلي تلغراف) فأوردت قتل المجموعة المتطرفة "داعش" مدير الآثار السابق بمدينة تدمر، خالد أسعد (82 سنة)، الذي يعد أحد الخبراء السوريين المرموقين في تاريخ العالم القديم، والذي أشرف منذ أزيد من 50 سنة على هذا الموقع الأثري. وتطرقت (الأندبندنت) لاتفاق اليوم الخميس بين بريطانياوفرنسا حول إدارة أزمة مهاجري كاليه شمال فرنسا، والذي ينص على نشرعناصر من الشرطة البريطانية بكاليه لمكافحة شبكات الاتجار في البشر، وتعزيز التعاون بين البلدين لمواجهة تدفق المهاجرين على نفق المانش. وفي فنلندا، شكلت التحديات الاقتصادية والاجتماعية الرئيسية،التي تواجه حكومة يمين الوسط الفنلندية، التي تشكلت أواخر مايو الماضي، أبرز اهتمامات الصحف، إذ كتبت (هلسنكى سانومات) أن الحكومة دبرت هذا الصيف مشاكل ورثتها عن سابقتها. وبحسب اليومية،فإن الحكومة تواجه تحديات عدة، من بينها خفض الدين العمومي، ومشروع الميثاق الاجتماعي، وإنعاش الاقتصاد، وتعزيز التضامن والثقة بين مختلف مكوناتها، ثم تعزيز قدرة فنلندا على التعامل مع الأزمات الدولية. وبدورها اعتبرت (كوبالهيتي) أن المفاوضات بين الشركاء الاجتماعيين حول مشروع ميثاق اجتماعي سيستمر نحو سنة، مشيرة إلى أنه في حال ما بدأت هذه المفاوضات، فإن أرباب العمل سيضطرون للقيام بمراجعة واسعة لاتفاقات الأجور. وأضافت أنه "سيتعين على الباطرونا، بالتأكيد، التساؤل عما إذا كان الأمر يستحق ذلك، لأن النقاش الاجتماعي سيوقف بالتأكيد كل الإصلاحات طيلة سنة بكاملها"، مشيرة إلى أن السؤال الأكثر إلحاحا هو ما إذا كان البلد قادرا على تأجيل الإصلاحات سنة أخرى.