اهتمت الصحف الاوروبية الصادرة اليوم الثلاثاء ، بالعديد من المواضيع من أبرزها قضايا الهجرة واللجوء، واحتدام التنافس بين المرشحين للرئاسة في الولاياتالمتحدةالأمريكية ، وموجة الهجمات التي استهدفت تركيا، إضافة إلى مواضيع دولية وإقليمية ومحلية أخرى. ففي بلجيكا، واصلت الصحف اهتمامها بالنقاش الدائر في البلاد حول قضايا الهجرة واستقبال اللاجئين، فكتبت صحيفة (لافونير) أن مسألة الهجرة ، ككل، معقدة وكذا جميع القضايا المرتبطة بها، متسائلة عن أفضل خيار للمهاجرين وللبلدان المضيفة وكيف ستتصرف هذه الأخيرة على نحو مستعجل وأيضا على المدى الطويل. واعتبرت الصحيفة أن إبداء المشاعر الطيبة تجاه المهاجرين أمر غير كافي، بل يجب على الجميع الاشتغال على أسباب هذه الهجرة ، وتحديد التمويل ، وتحسيس الرأي العام ، معربة عن أسفها كون السياسيات ليست على استعداد لمواجهة هذه التحديات على المدى الطويل والقابلة للانفجار في أي وقت. من جانبها، كتبت صحيفة (لاديرنيير أور) في تعليقها أنه في بلجيكا، ولأسباب إثنية فإن مصالح الإحصاء ستقوم بالإحصاء في البلاد دون وضع فرق بين البلجيكيين أي بين البلجيكي الاصلي والبلجيكي من اصول مهاجرة ، وهذا الأمر لن يمكن ، وفق الصحيفة ، من الحصول على فكرة شاملة حول هرم السن على أساس عرقي في البلاد. ولا شك في أن البلجيكيين الأصليين ، تقول الصحيفة بهذا الخصوص ، سيسجلون معدل مواليد منخفض جدا ، وسيمثلون نسبة الفئات العمرية الأكبر سنا ، في حين أن البلجيكيين من أصول مهاجرة سيشكلون القوة الحية بفضل النسبة العالية للشباب ملاحظة ، أنه بدون هجرة ، ستبدو بلجيكا شبيهة بدار للمسنين. من جانبها ، ركزت صحيفة (لا ليبر بلجيك) على الخدمات المقدمة لطالبي اللجوء في مراكز الاستقبال ، مشيرة إلى أنه إضافة إلى المسكن والملبس والمأكل ، يتمتع المهاجرون بالدعم الاجتماعي الفردي والمساعدة القانونية واللغوية ، وأيضا الطبية والنفسية الضرورية في مثل هذه الظروف وأمام هذه القرارات والخيارات الصعبة المرتبطة بعملية اللجوء المعقدة إذ يمكن أن تكون العواقب خطيرة . صحيفة (لوسوار) نشرت ربورتاجا عن وضع طالبي اللجوء لدى وصولهم إلى بلجيكا ، مشيرة إلى أنه نظرا للحشود الكبيرة للاجئين الذين وصلوا والعدد الكبير للملفات التي سيتم معالجتها من قبل وزارة الهجرة ، فإن عددا هاما من اللاجئين ومعظمهم من العراقيين ، أجبروا على النوم في الشارع بدون خيام ولا ماء ولا طعام. وفي إسبانيا ، تركز اهتمام الصحف حول موجة الهجمات التي استهدفت عدة أماكن في تركيا أمس الاثنين ، مخلفة تسعة قتلى على الأقل. فتحت عنوان "موجة هجمات بتركيا "، كتبت صحيفة (لا راثون) أن ستة عناصر من قوات الأمن التركية لقوا حتفهم في هذه الهجمات التي تبنتها المجموعة اليسارية المتطرفة "الحزب الثوري لتحرير الشعب "، مشيرة إلى أن امرأتين حاولتا مهاجمة القنصلية الأمريكية في اسطنبول. د/ت/ح س /نب ف ت**********----------********** من جهتها، أوردت صحيفة (أ بي سي) أن تركيا عاشت أمس الاثنين أسوأ موجة عنف منذ سنوات التسعينات ، كانتقام من الحرب التي أعلنتها الدولة ضد الجماعات الإرهابية ، مشيرة إلى أن الهجوم بسيارة مفخخة الذي استهدف مركزا للشرطة باسطنبول ، خلف عددا من الجرحى بين عناصر الشرطة والمدنيين. وأضافت اليومية أن المنظمة الكردية "الحزب العمالي الكردستاني " شنت هي الأخرى سلسلة هجمات ضد الجيش التركي ، أسفرت عن مقتل شخص وإصابة سبعة آخرين. أما صحيفة (إلباييس) فأوردت أن بداية الأسبوع في تركيا تميزت بأعمال عنف ، مشيرة إلى وقوع سبعة هجمات على الأقل، لاسيما في اسطنبولوجنوب شرق البلاد ، تبنتها مجموعات "يسارية متطرفة " والمنظمة الانفصالية الكردية الحزب العمالي الكردستاني. وذكرت اليومية ، في هذا السياق ، بأن هذه الموجة من الهجمات جاءت يوما بعد توجيه الحكومة التركية نداء للمعارضة من أجل إيجاد حل للنزاع الكردي. وفي سياق متصل أشارت صحيفة (إلموندو) إلى أن هذه الهجمات جاءت بعد بدء تعاون تركي أمريكي الأسبوع الماضي بسورية ، لمحاربة المنظمة الإرهابية المسماة ب"الدولة الإسلامية "، مشيرة إلى أن مصادر من الحزب الثوري لتحرير الشعب وصفت الولاياتالمتحدة بأكبر عدو لمنطقة الشرق الأوسط. وفي ألمانيا اهتمت الصحف بالوضع في تركيا التي تشهد سلسلة اعتداءات ارهابية أسفرت عن سقوط عدد من القتلى إذ فكتبت صحيفة (نوي أوسنايبروكر تسايتونغ) أن عدة هجمات في تركيا أودت بحياة تسعة أشخاص ، ومرة أخرى ، تضيف الصحفية ، تشتبه الحكومة التركية أن وراء هذه التفجيرات إما المجموعات اليسارية الراديكالية أو الميليشيات الارهابية التابعة للدولة الإسلامية وأن تفجيرا واحدا على الأقل وراءه حزب العمال الكردستاني المحظور. واعتبرت الصحيفة أن أمرا واحدا هو المؤكد وهو أن "فترة الراحة والهدوء قد انتهت" ، مشيرة الى أنه منذ وقت ليس ببعيد حاولت كل من تركيا وحزب العمال الكردستاني من خلال محادثات السلام حل النزاع بينها الذي استمر لعقود ، إلا أنه وفي الوقت الذي كانت تركيا تركز في أهدافها على مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" ، أعاد العنف بين حكومة أردوغان والحزب العمالي الكردستاني ، الأمور الى الوراء . وعبرت الصحيفة عن تخوفها من تفاقم الوضع إذ من الممكن أن تستغل الميليشيات الارهابية الحرب بين الطرفين ، وتظهر بقوة و"تكون هي الفائز في النزاع وتضحك في الأخير " . بالنسبة لصحيفة (شتوتغارتر تسايتونغ) تساءلت في تعليقها عما إذا كانت تركيا متجهة نحو حرب أهلية معتبرة أن الوقت " لم يفت بعد لمنع هذه الحرب ،والأمر يتطلب من جميع الأطراف المعنية الاقرار بهذه الحقيقة ". ولاحظت الصحيفة أن حزب العدالة والتنمية في وضع سيء للغاية إذ لم يتمكن من تحقيق أهدافه التي سطرها في الانتخابات ، داعية الأكراد المتشددين أن يكونوا واضحين ويتخلوا عن الهجمات . وفق صحيفة (باديشن نويستن ناخغيشتن) فأن الحل لوقف العنف لا يمكن أن يكون إلا حلا سياسيا، مشيرة إلى أن الهدنة في الصراع الكردي التركي انتهت إلا أن انقرة أثبتت في السنوات الأخيرة أن المفاوضات السياسية قد تأتي بنتائج جيدة. وترى (باديشن نويستن ناخغيشتن) أنه لتعزيز هذه النتائج وجعلها نهائية ولا رجعة فيها ، فإنها تحتاج إلى سياسة حكيمة توضع على الطريق الصحيح لا تزعزعها التكتيكات الانتخابية القصيرة النظر، معتبرة أن على رئيس الوزراء داود أوغلو أن يستجيب للنداءات الأخيرة للسلام ، ويلجأ للحزب الكردي ، حزب الشعب الديمقراطي الكردي ، الموجود بشكل قانوني والذي يمكنه تقديم المشورة. وفي النرويج ، اهتمت الصحف بالعديد من المواضيع المحلية والدولية ، من ضمنها احتدام التنافس بين المرشحين للانتخابات الرئاسية الأمريكية والوعود التي يطلقونها ، إذ أشارت صحيفة (في غي) إلى أن هيلاري كلينتون المرشحة الأوفر حظا في صفوف الحزب الديمقراطي الأمريكي تعد بإطلاق خطة لخفض الديون على بعض الفئات الاجتماعية والاهتمام ببعض المجالات. ونقلت عن مصادر إعلامية أن الأموال التي سيتم رصدها سيستخدم جزء كبير منها من قبل الولايات مع وجوب الالتزام بمضاعفة جهودها في مجال التعليم العالي الذي يعرف ارتفاعا في تكلفته. من جهتها ، أشارت صحيفة (داغبلاديت) إلى أن المناظرة الأولى التي جرت بين المرشحين الجمهوريين مؤخرا تم الاهتمام بها بشكل كبير خاصة مع تصريحات المرشح الملياردير دونالد ترامب . وأضافت أن هيلاري كلينتون هي المرشحة الديمقراطية والمرأة التي قد تصبح الخصم الرئيسي لترامب في الانتخابات الرئاسية التي تجري خلال السنة المقبلة ، مبرزة أنها اختارت انتقاده بسبب تصريحات اعتبرت مهينة لمذيعة تلفزيونية أدارت المناظرة الرئاسية في قناة "فوكس نيوز". وعلى صعيد آخر ، تطرقت صحيفة (افتنبوستن) إلى استفادة ألمانيا من الأزمة المالية والاقتصادية التي تعاني منها اليونان، إذ أشارت استنادا إلى معهد ألماني للبحوث الاقتصادية إلى أن البلاد ربحت ملايير الأورو بفعل انخفاض تكاليف الاقتراض وارتفاع مبيعات السندات الحكومية. وأضافت أن ألمانيا وفرت عائدات السندات الحكومية ، التي تسددها للمستثمرين ، وأنه في حال وصول اليونان إلى التعثر الكامل، سوف تستمر ألمانيا في تحقيق مكاسب من تلك الأزمة. وفي فرنسا ، أشارت صحيفة (لوموند) إلى أن الوزيرة الفرنسية للبيئة ، سيغولين رويال ، ستقوم بجولة افريقية في إطار التحضير لمؤتمر المناخ العالمي في دجنبر المقرر عقده في باريس، مشيرة إلى أن روايال تقوم بمباحثات حول الطاقة والمناخ في بلدان حتى الآن تعتبر "مهمشة" من قبل فرنسا. وقالت الصحيفة أن الوزيرة الفرنسية بدأت جولتها في ناميبيا قبل الذهاب إلى زامبياوبوتسوانا وغانا ، مضيفة أن الوزيرة من المقرر أن تشارك في غابورون (بوتسوانا) في اجتماع لمجموعة تنمية دول جنوب أفريقيا حول التعاون بين دول المنطقة والمحيط الهندي. ونقلت (لوموند) في تصريح للوزيرة قالت فيه " في مؤتمر كوبنهاغن حول المناخ ، وأيضا في ليما ، أثارني عدم الاهتمام بالقارة الأفريقية (...) بينما تعاني الدول الافريقية تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري ، ولديها اقتراحات وحلول للظاهرة ". من جانبها، ركزت صحيفة (لو فيغارو) على المزارعين الفرنسيين الغاضبين من أسعار منتجاتهم والمنافسة الأجنبية ، مشيرة إلى أنهم يستعدون للتحرك بقوة في فصل الخريف. وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من الإعلان عن خطة مساعدات طارئة من 600 مليون أورو التي قدمتها الحكومة في 22 يوليوز الماضي ، فإنها لم تتمكن من امتصاص غضب الفلاحين حتى ولو أنها أقل دراماتيكية مما كان عليه الأمر في يوليوز. أما صحيفة (لا كروا) فسلطت الضوء على الانتخابات المحلية المقبلة في فرنسا ، والتي ستقام في دجنبر المقبل إذ تشكل موعدا للاستحقاقات الأولى من نوعها بعد اعتماد تعديل في التقسيم الإقليمي.