أقدم حزب التجمع الوطني للأحرار على إعفاء منسقه الإقليمي بالحُسَيمة، عبد العزيز لوكان، من مهامه وتجميد عضويته بالحزب بعد أن "توصل المقر المركزي للحزب، بنسخة من بيان يحمل توقيعه إلى جانب مجموعة من الأحزاب السياسية، والذي تجاوز النقد البناء إلى حد الإساءة والتجريح في حق بعض الفرقاء السياسيين". ويأتي القرار العقابي بعدما أصدرت خمسة أحزاب بالحسيمة، وهي "العدالة والتنمية" و"العهد الديموقراطي" و"الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية" و"التجمع الوطني للأحرار" و"حزب الاستقلال"، بلاًغا مشتركاً ناريّا، هاجمت فيه أحد الأحزاب، دون تسميته، بوصفه بنعوت قدحية من قبيل "الحزب المعلوم" و"المُفْسِد لانتخابات 2009" و"المافيوزي" و"الذي ولد ولادة مشوهة وأراد أن يأتي على الأخضر واليابس". وفيما اعتبر عدد من النشطاء أن المعني بتلك الأوصاف هو حزب الأصالة والمعاصرة، الذي لم يبد أي رد فعل لحدود الساعة حول البلاغ المذكور، إلا أن الأخير هاجم ال"بام" على إثر فوزه بصادرة انتخابات التجديد الغرف المهنية الأخيرة، بعدما ظفر ب18,72% من المقاعد، حيث أضاف البلاغ "إلا أن أطرافاً مصرة على إفساد العملية الديمقراطية، رغم كل ما تسببت فيه من اضطرابات سياسية واجتماعية كادت أن تودي بالبلاد إلى الهاوية". ويشير البلاغ الذي أصدرته قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار، وتوصلت به هسبريس، إلى معاقبة منسقه الإقليمي بالحُسَيمة، عبد العزيز لوكان، يشمل إعفاءه من مهامه وتجميد عضويته وسحب قرار التفويض لمنح التزكيات والتوقيع عليها، "إلى حين النظر فيها داخل الأجهزة المختصة". وأضاف حزب "الحمامة" أن لجوء منسقه في الحسيمة إلى ضم توقيعه ضمن البلاغ المشترك، الذي هاجم فيه حزب الأصالة والمعاصرة بشكل غير مباشر، "سلوك يسيء إلى أخلاقيات العمل السياسي، على مستوى الخطاب والممارسة ولا ينسجم مع ثقافة الحزب، ومبادئه في التعامل مع مختلف الأطياف السياسية، كما يمثل تجاوزا للمهام والاختصاصات المسندة إلى السيد المنسق الإقليمي للحزب". في مقابل ذلك، اتهم البلاغ "الخماسي" الحزب السياسي الذي خصه بنعوت قدحية، باستعمال أساليب "تتجسد أساساً في ترهيب المنتخبين وتهديدهم واستعمال المال الحرام لاستمالة الناخبين.. وإغراق ممثليهم للوائح الانتخابية بناخبين وميين أو من خارج دوائرهم الأصلية"، معلنا استنكاره "للظروف الإقليمية التي أجريت فيها استحقاقات 07 غشت 2015.. في ظل تواطؤ بعض رجال السلطة مع الحزب المعلوم"، وفق تعبير البلاغ.