اهتمت الصحف الصادرة اليوم الخميس بمنطقة أمريكا الشمالية بتهمة القتل الموجهة لضابط شرطة أبيض أطلق النار على سائق سيارة من أصل إفريقي، إضافة إلى الانتخابات الفيدرالية المقبلة بكندا. وهكذا، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) أن ضابط الشرطة الأبيض راي تينسين (25 عاما) وجهت إليه تهمة قتل صامويل ديبوس (43 عاما)، وهو أب ل10 أطفال، خلال مراقبة روتينية لحركة المرور بسينسيناتي بولاية أوهايو. وأبرزت الصحيفة أنه في الوقت الذي كان الضابط قد أشار فيه إلى أن الضحية قد سحبه بسيارته مما اضطره لإطلاق النار، كشف شريط فيديو تم تصويره عن طريق الكاميرا التي يحملها تينسين، وبث أمس الأربعاء، أن الضحية حاول فقط تشغيل السيارة عندما أطلق ضابط الشرطة النار على رأسه. وأضافت الصحيفة أنه جراء هذا الحادث، الذي وقع في 19 يوليوز الجاري، فإن ضابط شرطة قد يتعرض للسجن مدى الحياة، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بحالة نادرة جدا بتوجيه الاتهام بالقتل في الولاياتالمتحدة لرجل شرطة في منصبه. وفي سياق متصل، أكدت صحيفة (واشنطن بوست) أنه على مر تاريخ الولاياتالمتحدة تم توجيه الاتهام بقتل مدنيين لأربعة فقط من رجال الشرطة، مضيفة أن ثلاثة من هذه الحالات كان ضحاياها من السود. وأشارت الصحيفة إلى أن هذا الحادث المؤسف يضيف سينسيناتي إلى قائمة المدن الأمريكية، التي شهدت عمليات قتل مواطنين من أصل إفريقي على يد حيث قتلت رجال شرطة بيض، مبرزة أن الحادث جذب الكثير من الاهتمام على المستوى الوطني وأجج النقاش حول استخدام الشرطة لل"القوة المميتة" ضد الأقليات. وذكرت الصحيفة بأنه في سنة 2001، وقع حادث مماثل أثار أعمال شغب عنيفة في سينسيناتي، مشيرة إلى أنه من أجل منع تجاوز محتمل عملت السلطات المحلية بسرعة على تطويق الوضع من منبعه. وعلى صعيد آخر، أبرزت الصحف الأمريكية أن المحققين الأمريكيين خلصوا إلى أن الحطام الذي تم انتشاله أمس الأربعاء على سواحل ريونيون في المحيط الهندي، يعود إلى طائرة بوينغ 777، مما يغذي فرضية أن تعود البقايا إلى الطائرة التابعة للخطوط الجوية الماليزية، التي اختفت في مارس 2014. وأشارت الصحف إلى أن الخبراء الأمريكيين ونظراءهم الفرنسيين سيعملون على فحص الحطام، الذي عثر عليه من أجل تحديد هويته بدقة. وبكندا، كتبت (لو دوفوار) أن الحملة الانتخابية للاستحقاقات الفيدرالية المقبلة، المقررة يوم 19 أكتوبر القادم، ستكون حاسمة وأيضا الأطول والأكثر كلفة في تاريخ كندا، مشيرة إلى أن رئيس الوزراء المحافظ ستيفن هاربر، العازم على الفوز على خصومه على الرغم من الضعف الواضح لحكومته، قد يعلن ابتداء من يوم الأحد المقبل بداية الحملة الانتخابية التي لم تشهد مثيلتها البلاد. ومن جانبها، كتبت (لو سولاي) أنه إذا كانت حكومة ستيفن هاربر ستطلق الحملة الانتخابية الفدرالية بطريقة عاجلة خلال بضعة أيام، فسيكون ذلك لمنح نفسها أفضلية على معارضيها، مشيرة إلى أن الحملتين الانتخابيتين الأخيرتين لسنتي 2008 و2011 لم تستغرقا سوى 37 يوما، وهو الحد الأدنى المنصوص عليه في القانون. بدورها، كتبت (لا بريس) أن المتنافسين على منصب رئيس الوزراء سيكون لديهم الوقت الكاف للكشف عن حججهم للناخبين مع الإطلاق المحتمل لحملة انتخابية طويلة تستغرق 80 يوما، مشيرة إلى أن آخر استطلاعات الرأي تعطي الحزب الديمقراطي الجديد (الأول في المعارضة) وحزب المحافظين في كندا المقدمة بالتساوي تقريبا في نوايا التصويت، متبوعا بالحزب الليبرالي الكندي (حزب المعارضة الثاني). على الصعيد الاقتصادي، كتبت (لو دوفوار) أن الاقتصاد الكندي ككل يمر بفترة من أصعب الفترات في السنوات الأخيرة، الأمر الذي سيؤدي إلى الركود، ولكن الوضعية يمكن أن تتحسن في النصف الثاني من 2015. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (لا خورنادا) أن الرئيس انريكي بينيا نييتو أكد مساء أمس الأربعاء أن بلاده في مواجهة التقلبات الاقتصادية العالمية قد تصرفت وتواصل العمل بمسؤولية، لأنه لا يمكنها المخاطرة بالاستقرار الماكرو اقتصادي الذي تم تحقيقه. ونقلت الصحيفة عن إنريكي بينيا نييتو قوله، خلال لقاء مع مجلس إدارة (بلاك روك)، الشركة المتخصصة في إدارة الاستثمارات في العالم، إن حكومته ستعمل بشكل حازم على اتخاذ القرارات، التي من شأنها الحفاظ على هذا الوضع، بما في ذلك تعديل الميزانية الذي تم الإعلان عنه. أما صحيفة (ال يونيفرسال) فكتبت أن الحاكم المنتخب لولاية نويبو ليون خايمي رودريغيز كالديرون توقع أن يكون الرئيس المقبل للجمهورية في 2018 مستقلا لأن الأوضاع في البلاد تتيح ذلك. وبالدومينيكان، تناولت صحيفة (إل نويبو دياريو) التقرير الذي قدمه الأمين العام لمنظمة الدول الأمريكية، لويس الماغرو، أمس الأربعاء، خلال جلسة للمجلس الدائم للمنظمة في واشنطن، والذي تضمن عدة توصيات من أهمها عرض وساطة المنظمة لتسهيل الحوار بين الدومينيكان وهايتي بخصوص الأزمة الهجرة وتنظيم لقاء ثنائي بين البلدين "لبحث سبل إيجاد حل للصعوبات الحالية ". وأشارت الصحيفة إلى أن التقرير تم إعداده من طرف بعثة منظمة الدول الأمريكية، التي قامت بزيارة سانتو دومينغو وبور أوبرانس ما بين 9 و14 يوليوز الجاري لتقييم الوضع حول مشكلة هجرة الهايتيين بالدومينيكان، والتي أدت إلى تأزم العلاقات بين البلدين، اللذين يقتسمان جزيرة (هيسبانيولا) بالكاريبي. من جهتها، تطرقت صحيفة (دياريو ليبري) إلى موقف الحكومة تجاه تقرير منظمة الدول الأمريكية، حيث نقلت على لسان وزير الخارجية، أندريس نافارو، تأكيده بأن سياسة الهجرة ليست قابلة للتفاوض، وأن الدومينيكان لن تقبل بأية وساطة لأنه لا يوجد حاليا أي نزاع مع هايتي لتبرير وساطة المنظمة خاصة مع وجود آليات الحوار الثنائي بين البلدين، مشددا على أن سياسة الهجرة وآليات تنفيذها تقع ضمن الاختصاص الحصري للحكومة وليست خاضعة للمفاوضات.