شهدت الرباط نجاحا فنيا كبيرا لأداء مسرحية "كسارة البندق" ضمن احتفالية العام الجديد، إذ أدّي هذا العمل من قبل فرقة الباليه من موسكو باشتراك مع نظيرتها لأوركسترا السيمفونية الملكية المغربية في تجربة تعدّ هي الأولى من نوعها بين فناني هذا الصنف الفرجوي من البلدين. وفي تصريح له عقب الحفل قال قائد السيمفونية المغربية "أوليغ ريشيتكين" بأن تخطيطا مسبقا قد طال هذا الحدث ليكون فعلا حدثا خاصّا في الحياة الثقافية المشتركة بين روسيا والمغرب.. قبل أن يردف: "لقد أتت إلى الرباط أعداد كثير من فرق الباليه العالمية.. لكنها المرة الأولى التي تؤدي فيه فرقة عملها بتأثيث سمعي من الموسيقى الحيّة التي تعزفها الأوركسترا السيمفونية الملكية المغربية.. فالقاعة كلنت ممتلئة بالحضور الذي ترك الأداء الفني لديه انطباعا قويا.. وقدمنا العرض وسط بعض الشروحات من ممثل حكواتي فسر ما يحدث على خشبة المسرح.. لقد حاولنا أن ننقل بشكل واضح رقص الباليه للجمهور المغربي". وبشأن قصته مع الفرقة السيمفونية المغربية قال ريشيتكين: "في عام 1997 دعاني وزملائي الملك الحسن الثاني لحفل خاص.. وبعد الانتهاء من الأداء في القصر الملكي طلب مني إعداد برنامجين أو ثلاث للسيمفونية مع فرقة الأوركسترا الملكية.. وحين أتيت لانجاز هذا العمل تبين ان الأوركسترا لم يكن لديها تكوين على ذلك.. عندها حصلت على عرض لإنشاء أوركسترا سيمفونية ملكية مغربية أفتخر بهذا الآن لكونها متميزة ببلدان المنطقة". وبشأن علاقته بالقصر الملكي المغربي قال قائد السسمفونية المغربية: "يسرني أني ألاقي من القصر الملكي اهتماما بمطالبي.. وأنا بدوري أتعامل بكل جدية مع هذا المشروع الفني.. فانا بدأت من الصفر من شراء الأدوات إلى تشكيل الوسط الفني.. ولم يبخل القصر الملكي في شراء كل ما نشير إليه من أفضل الأدوات الموسيقية من ألمانيا وفرنسا وأمريكا".