تفاعل نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي، بشكل ملفت وسريع، مع قضية ما بات يُعرف على المستوى الوطني ب"حمل فوزية دمياني بعد اغتصابٍ تعرضت له على يد ابن شقيقها"، حيث انخرط العديد من المحسنين في حملةٍ لجمع التبرعات، دعت لها في وقت سابق جمعية الفرصة الثانية، ما أسفر عن جمع أزيد من 20 مليون سنتيم، كان الهدف منها شراء شقة لفائدة أسرة الضحية التي تعيش في الوقت الراهن في سطح أحد المنازل بجماعة مولاي عبد الله إقليمالجديدة. فدوى رجواني التي انخرطت في حملة جمع التبرعات رفقة عدد من المهتمين بالقضية، وفي تصريحها لهسبريس، أشارت إلى أن جمعية الفرصة الثانية تفاعلت مع ما جاء في تصريحات أسرة فوزية في وسائل الإعلام، وأطلقت حملة جمع التبرعات مباشرة بعد أن تم استضافة بعض أفراد الأسرة في أحد البرامج الإذاعية، والذين عبروا عن حاجتهم إلى مسكن ومورد مالي لتجاوز حالتهم الاجتماعية المتأزمة. وأوضحت فدوى أن الرهان الذي وضعه المنظمون من أجل شراء الشقة يتمثل في جمع 250 ألف درهم عبر موقع إلكتروني خاص، خاصة بعدما تلقى منظمو الحملة وعودا من إحدى الشركات العقارية بإمكانية تخفيض ثمن الشقة من 25 مليون سنتيم إلى 200 ألف درهم فقط لوضعها رهن إشارة الجمعية فور بلوغها هذا الثمن، ليتفاجأ الجميع بإعلان الشركة العقارية عن عزمها التبرع بشقة بمدينة الجديدة لفائدة الأسرة بشكل مجّاني. وفي الوقت الذي قرّرت جمعية الفرصة الثانية تخصيص المبلغ المتحصل عليه، في إطار الحملة التضامنية، لإنشاء مشروع مدرٍّ للدخل من أجل ضمان دخلٍ قار للشابة فوزية ووالدتها ورضيعها، التزمت إحدى الشركات المتخصصة في بيع الأفرشة المنزلية بتجهيز الشقة بما يلزمها من أثاث فور تسلمها من طرف الشركة المتبرعة، ما سيمكّن الأسرة من مسكن جاهز ودخلٍ قار في الأيام القليلة القادمة. وعبر شقيق فوزية دمياني في تصريحه لهسبريس عن شكره وامتنانه، باسم جميع أفراد العائلة، لكل من تفاعل إيجابيا مع قضية شقيقته، أو ساهم بمبلغ من المال في إطار حملة جمع التبرعات، أو حتى تضامن مع الضحية بأي شكل من أشكال التضامن الذي أبداه المغاربة منذ انتشار خبر الاغتصاب الذي تعرضت له شقيقته ذات الإعاقة المتقدمة على يد ابن أخيه الذي يبلغ من العمر 21 سنة، والذي قال عنه ذات المتحدث أنه "عاش بين كنف الأسرة بعدما توفّي والده، وترعرع إلى جانب عمته المريضة، قبل تتفجر القضية ويعترف بجريمته التي اهتز لها الرأي العام المحلي والوطني".