اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الاثنين، بالأوضاع السياسية في مصر ولبنان وبالأزمة السورية، وكذا بموضوع الكشف عن خلية إرهابية في البحرين، وبقمة الدول السبع الكبرى التي تعقد في برلين، وبنتائج الانتخابات التي جرت بتركيا، وباستمرار الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة. ففي مصر، كتبت صحيفة (الأهرام)، في افتتاحية بعنوان (مصر الجديدة بين البناء والحزم)، أن "ثمة سياسة جديدة تترسخ يوما بعد يوم في مصرº تتعلق بالبناء والتنمية والحزم في مواجهة التسيب والطرق القديمة في إدارة الأمور في مؤسسات الدولة". وأشارت إلى توجيه الرئيس عبد الفتاح السيسي، أثناء تدشينه مشاريع جديدة تم تنفيذها بتكلفة 6 مليارات جنيه مصري، انتقادات للأداء الحكومي في ما يتعلق بتطوير ورفع كفاءة مطار القاهرة، مؤكدة أن "الرسالة الرئاسية كانت واضحة وحاسمة بأنها لن تقبل التسيب ولا الإهمال، ولا سير الأمور كالمعتاد بالطريقة القديمة". وفي نفس السياق، كتبت صحيفة (الجمهورية)، في افتتاحيتها، أن "القيادة المصرية تسابق الزمن لإنجاز مشاريع جديدة في ربوع مصر"، مؤكدة أن "الإنجاز يجب أن يتحقق بسرعة وكفاءة لأن مصر ليس لديها الكثير من الوقت". أما صحيفة (المصري اليوم) فعادت للحديث عن قرب إجراء تعديل حكومي، وذكرت، نقلا عن مصدر مسؤول رفيع المستوى، أن رئاسة الجمهورية تدرس الإعلان عن تعديل وزاري واسع قبل شهر رمضان يشمل تغيير عدد كبير من الوزراء الحاليين واستحداث ثلاث وزارات جديدة. وأضافت أن التعديل سيشمل وزارة قطاع الأعمال العام، ووزارتين، أعلن عنهما السيسي في ألمانيا، وهما وزارة المصريين في الخارج ووزارة المشاريع الصغيرة والمتوسطة. وفي الإمارات العربية المتحدة، أشارت صحيفة (الخليج)، في افتتاحية بعنوان "قمة السبع"، إلى انعقاد هذه القمة اليوم في برلين في غياب روسيا، ووسط تحذيرات من بابا الفاتيكان من الحروب التي يريدها البعض لتأكيد الصراع بين الثقافات والحضارات المختلفة، ويريدها البعض الآخر من أجل بيع المزيد من السلاح. واعتبرت الصحيفة أن الأمر يتعلق بمؤشرين يدلان على مدى التدهور الذي يحصل في العلاقات الدولية، وعمق التناحر بين البلدان الكبرى، وعلى مخاطر استمرار الحروب البسيطة واحتمال تطورها إلى حروب قد تنهي البشرية، مشددة على أن القمة كان يمكنها أن تكون قمة لتلافي ذلك، "لو أنها ضمت دولا أخرى كبرى من أجل التفاهم على حل المشاكل الدولية". ومن جهتها، تطرقت صحيفة (الوطن)، في افتتاحية بعنوان (الخلافات الدولية)، إلى العلاقات الدولية بين الدول الكبرى، وأكدت أن هذه العلاقات لم تكن يوما "جمعيات خيرية ولن تكون، بل هي كتلة من المصالح المتداخلة بين الدول كبرت أو صغرت، وتبقى السياسة عنوانها الأبرز، بحيث تسعى كل دولة لتحقيق مصالحها وأهدافها، وهذا يبدو جليا بين الدول الكبرى والفاعلة على الساحة الدولية". وفي قطر، سلطت صحيفة (الشرق) الضوء على نتائج الانتخابات التشريعية التركية التي أسفرت أمس عن تقدم حزب العدالة والتنمية وأهلته لتشكيل الحكومة مجددا، مبرزة أن هذه الانتخابات جاءت لتؤكد أمرين مهمينº أولها أنها جرت في أجواء ديمقراطية(..) والثاني هو مدى الشعبية التي يتمتع بها حزب الرئيس رجب طيب أردوغان. واستعرضت، في افتتاحيتها، المكاسب التي حققها حزب العدالة والتنمية التركي، وأكدت أن تجربته "جديرة بأن تحتذى، لكي تكرس الأحزاب السياسية حضورها بالشارع، وتعبر عن آمال وتطلعات شرائحها". أما صحيفة (الوطن) فنددت، في افتتاحيتها، بالحصار المتواصل على قطاع غزة، مؤكدة أن القطاع "بات معزولا عن العالم، ويعاني من كارثة إنسانية واقتصادية واجتماعية وأخلاقية جراء الحصار المفروض عليها". ووفق أرقام للبنك الدولي، تضيف الصحيفة، فقد أدى العدوان الإسرائيلي على غزة في صيف عام 2014 إلى انخفاض ناتج النمو المحلي الإجمالي لقطاع غزة بنحو 460 مليون دولار، مبرزة أن قطاعات الإنشاءات والزراعة والصناعة والكهرباء كانت الأكثر تأثرا. وتعليقا على تصريحات وزير المالية القطري، شريف العمادي، أكد فيها مضي بلاده في تنفيذ مشاريعها التنموية، شددت صحيفة (الراية)، في افتتاحيتها، على أن هذه التصريحات "تؤشر على أن الدولة جاهزة تماما للاستحقاقات القادمة، خاصة تنظيم مونديال كرة القدم العالمي 2022 الذي سيكون الأفضل في التاريخ"، على حد قولها. وفي الأردن، تطرقت صحيفة (الرأي)، في افتتاحيتها، للقاءين اللذين جمعا الملك عبد الله الثاني بنائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البلجيكي، ديديي رينديرز، ووفد كلية الدفاع الوطني البريطانية أمس بعمان، وأكدت أن المواضيع التي استعرضها العاهل الأردني تعكس "طبيعة النهج السياسي والدبلوماسي الأردني الذي كرسه جلالته في المشهد الإقليمي والداعي إلى حل الأزمات وإطفاء الحرائق المشتعلة بطرق سلمية وحلول توافقية تراعي مصالح الجميع". ومن جهتها، كتبت (العرب اليوم) عما وصفته ب"معضلة التعليم " التي تهدد مستوى هذا القطاع الذي كان يعد مفخرة للأردن، معتبرة أن "هذه المعضلة ازدادت تعقيدا بعدما أصبح الربح المادي هدفا رئيسا لمؤسسات التعليم العالي". وأضافت، في مقال لها، أن إدارات بعض الجامعات تتحول مع الأسف إلى "إدارات لشركات استثمارية تنظر إلى الجامعات من منظور الربح والخسارة والمديونية فقط، ومع هذا لا تمنح الأطر التعليمية من أساتذة ومدرسين حقوقهم المالية بشكل يليق بسمعة المدرس الجامعي (...). أما (الدستور)، فكتبت أن الدعوة لمقاطعة إسرائيل "تبدو ناجحة بكل المقاييس وأصبح لها أثر فعال في الخارج، لتوعية الرأي العام في أوروبا وأمريكا"، موضحة أن ما يشير إلى أهميتها ونجاحها "هو رد فعل إسرائيل على ما يجري ومتابعته من أجل تفكيكه أو إحباطه". وأضافت، في مقال لها، أنه لا بد أن نشطاء المقاطعة بدأوا يستعدون لهذه الحرب الإسرائيلية الشرسة المتوقع أن تكون حامية الوطيس، تلازمها أساليب غير إنسانية في محاولات لإفشال نشاط المقاطعة الذي يعد أحد الوسائل الفعالة لإنهاء الاحتلال، مؤكدة على ضرورة دعم هذا النشاط "بكل الوسائل الممكنة". وفي البحرين، دعت صحيفة (أخبار الخليج) إلى عدم نسيان الثورة السورية في خضم المشاكل والحروب الأخرى التي توالت بالمنطقة، مؤكدة أن الأوضاع كلها مترابطة و"الثوار في سورية كما الصامدون في عدن هم خط الدفاع الأول". وشددت الصحيفة على ضرورة الوقوف مع ثوار سورية الذين يقاومون رغم كل الظروف الصعبة، والذين استطاعوا تحرير إدلب ومدينة جسر الشغور، وعزل الشمال عن اللاذقية ويحاصرون آلاف الجنود النظاميين في حلب، قائلة "لقد أصبحنا جسدا واحدا يواجه عدوا مشتركا وضع نصب عينيه أنه حين تسقط قطعة من دول المنطقة فإنه سينتقل إلى قطعة أخرى". ومن جهتها، أبرزت صحيفة (الوسط) إعلان وزارة الداخلية، في بيان أمس، عن إحباط مخطط إرهابي كان يستهدف أóمن مملكة البحرين، وتحديد هوية عدد من أعضاء ما يسمى بتنظيم "سرايا الأóشتر" الإرهابي، والقبض على قياديين ميدانيين ومنفذين بالتنظيم، موضحة أن ذلك يأتي ضمن تطورات الوضع الأóمني الذي "نشهد دورانه في حلقة عنيفة منذ فترة غير قصيرة". وكتب رئيس تحرير الصحيفة، في مقال بعنوان "الدوران المفرط في الأخبار السيئة"، أن الأوضاع الإقليمية لا تمثل حالة صحية، ولاسيما مع ازدياد التوتر من كل جانب، ولجوء القوى هنا وهناك إلى الضرب على الوتر الطائفي، مشيرا إلى أنه تتم مشاهدة الآثار السلبية لانتشار الطائفية في المنطقة، وماذا تنتج هذه الحالة عندما تتفاعل مع أخبار العنف والإرهاب. وأشار إلى أنه في حقب تاريخية سابقة، كانت هناك ضغوط وظروف مماثلة، لكن توجهات النخب السياسية كانت تنطلق من الحس الوطني الجامع بصورة أقوى مما نشهده حاليا، قائلا إنه مع انتشار النهج الطائفي في التعامل مع مختلف الأحداث، "فإننا نضع أيدينا على قلوبنا في كل مرة يتم فيها إعلان اكتشاف أو إحباط مخطط ما (...)، ونتمنى أن نجد السبيل الذي يبعد بلادنا عن الدوران المفرط في الأخبار السيئة". وفي لبنان، علقت (الجمهورية) على المشهد السياسي اللبناني بالقول إنه "على رغم الأخطار المحدöقة بالبلد" نتيجة الحرائق المتنقلة في المنطقة، والجهد السياسي والأمني المستمر لمنع وصولöها إلى لبنان، "لم يتبدل المشهد الرئاسي المأزوم ولا المشهد التعطيلي الحكومي، في وقت هدد فيه رئيس تكتøل (التغيير والإصلاح) ميشال عون بالانتقال من الاعتراض السياسي إلى الاعتراض الشعبي". وفي ذات السياق، أشارت (الأخبار) إلى أن أوساطا سياسية "رجحت" أن تشهد بداية الأسبوع الجاري "حركة مشاورات للبحث في سبل الخروج من المأزق الحكومي، في الوقت الذي يواصل فيه (التيار الوطني الحر) التلويح بالاحتكام إلى الشارع". ومن جهتها، أبرزت (السفير)، في افتتاحيتها، أن الشغور الرئاسي "يستمر في إنتاج الأزمات وتصديرها الى المؤسسات الدستورية تباعا، تعبيرا عن واقع غير طبيعي يكاد يتحول من استثناء الى قاعدة"، وذكرت في هذا الصدد ب"اتفاق الطائف الذي اعتمد، بعد حرب أهلية... امتدت لخمس عشرة سنة، كخاتمة سياسية للصراع على مواقع الطوائف في النظام السياسي". أما (النهار) فكانت متفائلة بقولها "تعطلت الحكومة ولم تتعطل لغة الكلام، وإن يكن عالي السقف حاليا ، لكنه سينخفض مجددا...".