اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الخميس، بزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لألمانيا، والقضية الفلسطينية والممارسات الإسرائيلية التعسفية ضد الفلسطينيين، واجتماع باريس للتحالف الدولي ضد تنظيم "داعش" الإرهابي، وتداعيات استقالة جوزف بلاتر من رئاسة الجامعة الدولية لكرة القدم (فيفا)، ومواضيع أخرى إقليمية ومحلية. ففي مصر، كتبت صحيفة (الأهرام)، في افتتاحية بعنوان "ألمانيا وحقيقة الوضع في مصر"، أن أهمية زيارة الرئيس السيسي لألمانيا، الدولة المؤثرة ليس أوروبيا فقط بل دوليا، تكمن في أن من شأنها أن توضح حقيقة الأوضاع في مصر، وما حدث بها خلال الأربع سنوات الماضية. وأضافت أن السيسي شرح، خلال المحادثات، إجراءات التقاضي في النظام القضائي المصري ليفهم الجانب الألماني حقيقة ما يجري بخصوص محاكمات جماعة "الإخوان المسلمين" المنحلة. وحول الموضوع نفسه، كتبت صحيفة (الجمهورية)، في افتتاحية بعنوان "مصر 30 يونيو.. ترفض التدخل الأجنبي" أن ألمانيا وباقي الدول الأوروبية أدركت أن مصر "لا تقبل تدخلا أجنبيا في شؤونها الداخلية وأنها ستمضي في طريقها الذي اختاره الشعب وقدم من أجله التضحيات". ومن جهتها، أكدت صحيفة (الوفد)، الناطقة باسم حزب الوفد الليبرالي، أن لزيارة السيسي إلى ألمانيا مدلولات كثيرة بالغة الأهمية بالنسبة لمصر، وذلك لما لألمانيا من دور مهم في أوروبا. وقالت، في مقال لرئيس تحرير الصحيفة، إن أهمية الزيارة تكمن في أن مصر بدأت تأخذ "الريادة في المنطقة العربية وإقليميا وإفريقيا"، وفي "تصحيح نظرة أوروبا للدولة المصرية التي كانت قد تدهورت على مدار عقود". وفي قطر، شجبت صحيفة (الشرق) الحملة الاعلامية التي تقودها وسائل إعلام غربية ضد أحقية قطر باستضافة مونديال 2022 ، مشددة على أن قطر "فازت عن جدارة واستحقاق بشرف تنظيم البطولة الأهم في العالمº حيث قدمت أفضل عروض من ملاعب ومؤسسات رياضية، تساعد على إنجاح البطولة، مع التأكيد على أن الدولة ستتمكن من إثبات عدم ارتكاب أي أخطاء عندما يحين الوقت". وأكدت الصحيفة، في افتتاحيتها، أن قطر ماضية في استعداداتها وإنشاءاتها الخاصة بتنظيم كأس العالم 2022، "دون النظر إلى تعويق المعوقين وتثبيط المتخاذلين". ومن جهتها، اعتبرت صحيفة (الراية) أن تأكيدات خالد بن محمد العطية، وزير الخارجية القطري، أمس في تصريحات صحفية، بأنه لا يمكن تجريد قطر من حق تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2022 "رسالة واضحة وصريحة لكل متشكك حول سلامة ملف قطر الذي ظل يتعرض لهجوم عنصري بغيض". واعتبرت الصحيفة، في افتتاحيتها، أنه ما من تفسير لحملة التشكيك التي ظلت جهات غربية رسمية وإعلامية تقودها ضد قطر، مؤكدة "أنها حملة عنصرية مكشوفة، وبالتالي فهي ليست مرفوضة قطريا وإنما من قبل الجميع" . وفي الأردن، تناولت صحيفة (الغد)، في مقال بعنوان "منعة واستقرار الاقتصاد الأردني"، تقرير البنك الدولي الفصلي الذي توقع استمرار تصاعد وتيرة النشاط الاقتصادي بالأردن في التصاعد، داعية إلى الاستفادة من نتائج هذا التقرير، خاصة في ما يتعلق باتخاذ إجراءات سريعة لمساعدة أكثر القطاعات المتأثرة سلبا من الظروف الإقليمية السلبية، وفهم ديناميكيات النمو الاقتصادي وتعزيز الإيجابيات ومعالجة السلبيات في أداء الاقتصاد الأردني. أما صحيفة (العرب اليوم)، فكتبت، في مقال لها، عن انتخابات رئاسة الفيفا بعد استقالة بلاتر، وقالت إن الأمير علي بن الحسين (الأردن) لم يشأ أن يضع الأمور في سياق قد لا يتناسب مع المستجدات التي سوف تحصل خلال الأيام المقبلة، وتجعل من قضية المنافسة من جديد "محفوفة بكل ألوان الصعوبات إذا ما دخلت على خط الصراع بعض الشخصيات الكروية العالمية البارزة". واعتبرت الصحيفة أن المسألة "تحتاج كما قال الأمير للتشاور وللمزيد من الاتصالات والتنسيق مع الاتحادات الشقيقة والصديقة". وفي الشأن الفلسطيني، انتقدت (الدستور) الإجراءات العقابية التي قررتها إسرائيل ضد من يرشق القوات الإسرائيلية بالحجارة بالأراضي الفلسطينيةالمحتلة، وأكدت أن إسرائيل "لم تتعلم أن السجون والقمع والتهجير وطرد أهل القدس من المسلمين والمسيحيين لم تنفع". وكتبت الصحيفة أن "الحجر سيظل حيا وسيظل يرشق من يسرق حجارة فلسطين بالحجر". وفي البحرين، أبرزت الصحف حدث تسليم الملك حمد بن عيسى آل خليفة، أمس الأربعاء، (جائزة عيسى لخدمة الإنسانية)، التي تبلغ قيمتها مليون دولار، للهندي أشتويا سامنتا، تكريما لخدماته المشهودة في مجال الرعاية الاجتماعية والتعليم. وقال رئيس تحرير صحيفة (الوسط) إنه من الجميل جدا أن تستذكر البحرين مناقب سمو الأمير الراحل عبر مكافأة إسهامات أولئك الذين يريدون تغيير العالم نحو الأóفضل، وتقدير جهود الأفراد والهيئات التي تقدم خدمات عالية ومتميزة للبشرية حول العالم. وأكدت الصحيفة أن تشجيع ثقافة الخدمة الإنسانية وممارستها في كل مكان، يعتبر عملا حميدا لأنه ينظر إلى الإنسان كإنسان، بعيدا عن أية فوارق تخلق التباعد، معربة عن الأمل في أن "ينعكس تكريم الأعمال الإنسانية علينا في مجتمعنا، بحيث ندفع في اتجاه العمل التطوعي وخدمة الآخرين، وتعزيز القيم التي تقدس الكرامة الإنسانية والاحترام والتعاون نحو مستقبل أفضل". ومن جهتها، كتبت صحيفة (أخبار الخليج) أن ما يميز (جائزة عيسى لخدمة الإنسانية) أنها تجسد فكر عاهل البلاد بأن تكون عابرة للحدود والمعتقدات والأديان والأعراق، وأن تمنح لمن يستحقها ممن أدوا خدمات جليلة إلى الإنسانية بغض النظر تماما عن انتماءاتهم المذهبية أو العرقية أو الدينية. كما تتميز الجائزة، تضيف الصحيفة، بكونها تخلد ذكرى أمير البلاد الراحل بالطريقة العصرية الحديثة، مضيفة أن " للجائزة معان جميلة، حول البحرين، المملكة الحضارية، التي تحتضن وترعى الجميع، كما أنها مناسبة إعلامية دولية، تحتاجها البحرين في هذا الممر التاريخي المفصلي". وفي الإمارات العربية المتحدة، كتبت صحيفة (الخليج)، في افتتاحية بعنوان "التحالف الدولي وداعش"، أن الدول المنخرطة في هذا التحالف التي اجتمعت في باريس قبل يومين، تدرك أن مواجهتها لهذا التنظيم الإرهابي لا ترتقي إلى المستوى الذي يجب أن تكون عليه. وانتقدت الصحيفة اعتراف المشاركين بأن الحرب على "داعش" سوف تكون طويلة، وبأن هناك دولا لا تزال تمول أو تدعم هذا التنظيم بالمقاتلين أو تفتح حدودها لعبورهم باتجاه سورية والعراق، وكذا التقاعس عن حظر بيع النفط الذي يشكل موردا رئيسيا يعتمد عليه هذا التنظيم في تمويل حربه، حيث لا يزال يقوم بتصديره وبيعه في الأسواق العالمية. وخلصت الصحيفة إلى أن الحرب الحقيقية على "داعش" تكون بتحديد "موقف واضح وصريح من هذا التنظيم، وقطع كل شرايين الحياة عنه، المالية والعسكرية واللوجستية وإقفال كل الحدود في وجهه، ثم وضع خطة للمواجهة الميدانية يكون هدفها دحر هذا التنظيم نهائيا وإلى الأبد". وفي الموضوع ذاته، أبرزت صحيفة (الوطن)، في افتتاحية بعنوان "تأكيد التوجه العالمي لسحق الإرهاب"، أن اجتماع باريس جاء ليؤكد "تصميم العالم على خوض المعركة حتى النهاية مهما طالت، وضرورة استئصال هذا الوباء المستشري". وأوضحت الصحيفة أن الاجتماع أتى لتقييم الاستراتيجية المتبعة في محاربة الإرهاب، و"هي أمور طبيعية تحدث في الحروب الطويلة، والحرب على الإرهاب هي الأهم حاليا للبشرية لأنها لا تقف عائقا في وجه الإنسان فقط، بل تستهدف وجوده ذاته". وفي لبنان، اهتمت الصحف بالترقب الذي يسود الأوساط السياسية بشان مداولات مجلس الوزراء اليوم بخصوص ملف التعيينات الأمنية وذلك على مسافة ساعات من انتهاء ولاية مدير قوى الأمن الداخلي، وملف منطقة جرود عرسال، التي أشارت الصحف إلى "بدء عمليات (حزب الله) والجيش السوري فيها". كما اهتمت بزيارة رئيس الحكومة تمام سلام الى السعودية ، التي أكدت صحيفة (البلد) أنها أسفرت عن نتائج إيجابية، مشيرة إلى تشديد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على حرص بلاده على استقرار لبنان. وبخصوص معركة القلمون السورية، التي يشارك فيها (حزب الله) إلى جانب النظام السوري، ذكرت صحيفة (الأخبار) أن "توقيت الهجوم يشير إلى أن الحزب "اختار لحظة سياسية مناسبة، ترافقت مع الشلل المبدئي للحكومة، ووجود رئيسها خارج البلاد، وفي ظل أجواء الاسترخاء التي عكستها زيارة رئيس حزب القوات سمير جعجع لميشال عون...". ومن جهتها، كتبت (المستقبل) عن إعلان النوايا الصادر أول أمس بين ميشال عون وسمير جعجع، قائلة "كم هو مأمول وإيجابي، وطنيا ومسيحيا، ذلك التقارب المعقود على جملة من النوايا الحسنة بين (التيار الوطني الحر) و(القوات اللبنانية)، لاسيما وأنها تختزن في طياتها مؤشرات لا لبس في كونها تخرج عون من تحت عباءة قوى الثامن من آذار وتحمله إلى موقع لا يشبه تموضعه التقليدي على ساحة التحالفات السياسية".