ينظم مركز إيزيس للمرأة والتنمية ومؤسسة كونراد أدناور–الرباط الدورة السابعة للمنتدى الدولي "نساء المتوسط"، حول موضوع "تصاعد العنف ضد النساء والفتيات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، وذلك في الفترة الممتدة من 29 ماي إلى ال31 منه بقصر المؤتمرات وسط مدينة فاس. وشدد المنظمون على أن المنتدى يسعى إلى توثيق الأشكال الجديدة للعنف ضد النساء في المنطقة واقتراح حلول وقائية، معلنين مشاركة نخبة مميزة من باحثين وباحثات وخبراء وخبيرات ينتمون ل20 دولة من الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. وقد اختيرت 7 محاور للنقاش تم تحديدها، حسب بلاغ تتوفر عليه هسبريس، في "طبيعة تصاعد العنف الممنهج ضد النساء والفتيات، وتصاعد العنف ضد النساء في الشرق الأوسط، وتصاعد العنف ضد النساء في شمال أفريقيا، والنظام البطريقي وتصاعد العنف القائم على النوع الاجتماعي، والذكورية في مجتمعات الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، واستراتجيات مكافحة العنف الجديد، وإصلاح محتويات المناهج التربوي، وإصلاح الكتب المدرسية ، والتشبيك الدولي في مواجهة عنف يخترق حدود البلدان". واعتبر المنظمون أن التأثير السلبي لاضطرابات ما يسمى بالربيع العربي على الرجال والنساء والأطفال أفرز ظهور أنواع معينة من العنف تستهدف النساء والفتيات بشكل منهجي، موردين أنواع جديدة وغير مسبوقة من العنف ضد النساء والفتيات صاحبت المد المتصاعد للتطرف الجهادي تتراوح بين فرض النقاب (الحجاب الكلي)، وحظر النساء من المجالات العمومية إلا إذا كن مصحوبات بذكر من أسرهن، والعودة إلى ختان الإناث المتراوحة أعمارهن بين 11 و 46 سنة، والرجم حتى الموت للنساء المشكوك في "عفتهن"، وجرائم الشرف، واغتيال الناشطات الحقوقيات، وغسل الدماغ والتشجيع على جهاد النكاح لدعم الجهاديين، وكذا الاسترقاق والمتاجرة في النساء والفتيات". وشددت المؤسسات الواقفة وراء التظاهرة على أن هذه الأشكال الجديدة من العنف تسعى إلى ضرب مكتسبات النساء والمجتمع وتشويه صورة الإسلام "كما تسعى إلى تجريم النساء وإلقاء اللوم عليهن في أية أزمة اجتماعية"، موردين أنه بالموازاة مع ذلك "يتم استخدام العنف المفرط ضد المرأة بشكل كبير في السرد الدعائي للمتطرفين، في غياب الإحصاءات"، ومؤكدين على أن الأبحاث الأكاديمية الجدية وحدها كفيلة بتسليط الضوء على هذه القضايا وإسقاطاتها على المجتمع في المدى القصير والبعيد، وكذا على تداعياتها السياسية والاقتصادية.