ينظم مركز إزيس للنساء والتنمية ومؤسسة كونراد إيدنهاور النسخة السابعة للمنتدى العالمي «نساء متوسطيات» أيام 29 و30 و31 ماي الجاري بقصر المؤتمرات بمدينة فاس، وسوف تتناول هذه الدورة من المنتدى كموضوع لها إشكالية ارتفاع وتيرة العنف ضد المرأة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد مخاض الربيع العربي. وجاء في أرضية هذا المنتدى العالمي أنه في الوقت الذي يعاني الرجال من انعكاسات الحراك العربي ببلدانهم، يخضع الأطفال والنساء –بدورهم- لأنواع من العنف بصفة منهجية، حيث يثبت الواقع ظهور أشكال مستجدة من العنف تمارس بقوة على النساء والفتيات خاصة مع تنامي المد الجهادي المتطرف الذي يستغل الإسلام لأغراض إرهابية والسعي نحو السلطة. من جملة أنواع العنف المسلط على النساء، هناك فرض ارتداء النقاب، وحرمانهن من ولوج الفضاءات العمومية باستثناء في حال مصاحبتهن لأحد الذكور من عوائلهن، وارتفاع جرائم الشرف وظاهرة جهاد النكاح وكذا ملاحقة النسوة الناشطات مدنيا وسياسيا.. وتهدف هذه النسخة السابعة من منتدى «نساء متوسطيات» إلى توثيق و إماطة اللثام عن هذه الأشكال الجديدة من سلوكات العنف الممارسة حيال المرأة، ونتائجها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية مع اقتراح حلول عملية لكي تتجاوز النساء تلك الوضعيات الهشة التي أصبحن عليها. وفي غياب إحصائيات صادقة، يبقى البحث العلمي الرصين الوسيلة الناجعة لفهم طبيعة هذه الآفة، ولهذا سوف يجتمع أزيد من 20 باحثا وباحثة من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأوربا وآسيا بهدف إغناء النقاش حول الموضوع الذي سوف يتمحور حول 7 محاور كبرى، وهي «معنى تصاعد العنف حيال المرأة» و»تصاعد العنف ضد المرأة بالشرق الأوسط» و»تصاعد العنف ضد المرأة بشمال أفريقيا»، و»الأبوية والعنف ضد المرأة» و»استراتيجيات لمكافحة تنامي العنف ضد المرأة» و»تشبيك عالمي ضد عنف عابر للقارات».