كشف أنيس بيرو الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج، وشؤون الهجرة، عن ترحيل المغاربة المقيمين في اليمن نحو المملكة العربية السعودية، مؤكدا أن عددهم يصل إلى 141 مغربيا، وذلك عقب مشاركة المغرب في عاصفة الحزم" التي تقودها السعودية ضد جماعة "أنصار الله" الحوثية. وأوضح بيرو الذي كان يتحدث اليوم الثلاثاء في جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، أنه تم ترحيل 144 من المغاربة الذين عبروا عن مخاوفهم من حالة الحرب التي تعرفها اليمن، وذلك إلى المملكة العربية السعودية، مضيفا "قمنا بتشكيل خلية في وزارة الشؤون الخارجية ووزارة الجالية، وخلية ثانية على مستوى القنصلية المغربية في جدة لتتبع هؤلاء منذ اندلاع الأزمة اليمنية". بيرو قال جوابا على سؤال للفريق الاستقلالي بالغرفة الثانية، حول "الإجراءات المتخذة لحماية الجالية المغربية المقيمة باليمن"، إن عدد المغاربة الذين تم ترحيلهم نحو المملكة المغربية منذ 11 ماي الجاري، بلغ 97 شخصا، مشيرا أنه لحدود الساعة يوجد في السعودية 43 مغربيا، منهم 13 مغربية متزوجة من أجانب ومعهن أطفال". وبخصوص المغاربة المتواجدين في السعودية حاليا، أكد الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أن "السلطات المغربية أرادت ترحيلهم نحو المغرب لكنهم رفضوا رابطين خروجهم من المملكة العربية السعودية بحضور أزواجهم الأجانب"، مسجلا أن "الدولة المغربية تتحمل مصاريف إيوائهم والمبيت ومستعدة لتحمل تكاليق تذاكر السفر". هذا وكانت عملية ترحيل المغاربة من اليمن قد انطلقت حسب مصادر دبلوماسية تحدثت لهسبريس، منذ سنة 2011 عندما اندلعت أولى شرارات الثورة اليمنية التي أسقطت علي عبد الله صالح، ولأن البلد لم يعرف طريقه للاستقرار الأمني منذ تلك الفترة، فقد قامت الخارجية المغربية بترحيل 200 مغربيا من اليمن وذلك إلى غاية سنة 2013، عبر خلية الأزمة التي تم إحداثها آنذاك في سفارة المغرب بصنعاء. ونظرا لكون سفارة المغرب بصنعاء قد تم إغلاقها بعد سقوط العاصمة اليمنية في يد الحوثيين، فقد قرر المغرب أن يفتح مكتبا في العاصمة مسقط بسلطنة عمان التي تحد اليمن من شرقه.