خصصت السفارة المغربية بصنعاء خطا أخضر بالسفارة المغربية باليمن لإرشاد المغاربة الراغبين في العودة إلى أرض الوطن. وحسب ما صرح به مصدر حكومي رفيع ل» اليوم24»، فإن هناك خلية يقظة بمدينة «مسقط» من أجل العمل على ترحيل المغاربة العالقين ونقلهم إلى الحدود اليمنية العمانية. هذا، وعلمت «أخبار اليوم» من مصادر مطلعة، أن تنسيقا تم بين الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، ووزارة الخارجية المغربية، من أجل إنقاذ المغاربة العالقين باليمن، من أجل إيجاد مخرج لهم عن طريق السعودية أو عن طريق سلطنة عمان. وأضاف المصدر أن هناك 28 مواطنا مغربيا لازالوا داخل اليمن، 24 منهم نساء متزوجات من يمنيين ومن مواطنين من جنسيات عربية أخرى، مع بعض الأطفال، إضافة إلى أربعة رجال، وأن هناك عملا ميدانيا تقوده وزارة الخارجية المغربية من أجل إخراجهم، فيما تتكلف وزارة شؤون الهجرة بإيوائهم وأداء ثمن تذاكر الطائرات التي ستعيدهم إلى المغرب. في المقابل، أطلق المغاربة المقيمون في اليمن نداء استغاثة إلى السلطات المغربية يطلبون فيه إنقاذهم من ويلات الحرب المعلنة من قبل قوات التحالف العربي، خشية تحولهم إلى هدف للميليشيات الحوثية وحلفائها بعد مشاركة المغرب في «عاصفة الحزم»، التي انطلقت بتاريخ 23 مارس الماضي. وحسب ما نُشر على أحد المواقع الإلكترونية، فإن مغربيا قال إنه حاول التواصل مع سفارة المغرب بصنعاء، لكن دون أن يجيبه أحد، مضيفا أنه راسل وزارة الجالية بالمغرب، دون أن يتلقى أي رد لحد الآن. وتناقلت وسائل الإعلام المختلفة أن العديد من «رعايا الدول الأخرى المشاركة في التحالف قد تعرضت لاعتداءات من قبل الحوثيين، بل إن بعضهم تلقى تهديدات بالقتل مباشرة بعد الشروع في القصف الجوي». وتجدر الإشارة إلى أن نوابا من فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، وجهوا سؤالين كتابيين لوزير الشؤون الخارجية صلاح الدين مزوار، وللوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج أنيس بيرو، بخصوص التدابير التي تنوي السلطات المغربية القيام بها في سبيل إنقاذ مغاربة اليمن.