حذر المتحدث باسم عملية "عاصفة الحزم" في اليمن، العميد ركن أحمد عسيري، (سعودي)، من سعي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) إلى استخدام المدنيين كدروع بشرية، مؤكدا أن قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن (عملية عاصفة الحزم) تتحقق قبل قصف أي أهداف للتحقق من أنها ليست مدنية. وفي مؤتمر صحفي عقده، مساء اليوم الجمعة، في مطار القاعدة الجوية بالرياض، قال عسيري، وهو أيضا مستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي، إن قوات التحالف ستبذل كل "ما في وسعها من أجل منع تقدم الحوثيين نحو (مدينة) عدن"، جنوبي البلاد، الذي اتخذها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي عاصمة مؤقتة للبلاد. وكشف عسيري أن العمليات استمرت اليوم "باستهداف أسلحة الدفاع الجوي (للجهات المعادية) سواء: منظومات صواريخ سام، أو المدفعية المضادة للطائرات، أو منصات الصواريخ البالستية". وبين أنه تم استهداف مواقع تخزين أسلحة وذخيرة لصواريخ سام من قبل مقاتلات إماراتية اليوم. وحول الدول الأخرى التي تشارك في الضربات الجوية، قال عسيري: "القوات الجوية الإماراتية كانت حاضرة بكثافة في الضربات الجوية اليوم.. والجميع يشارك حسب الجدول الزمني". وجدد المتحدث العسكري السعودي التأكيد على أن المجال الجوي اليمني بالكامل تحت سيطرة قوات التحالف، وبالتالي أصبح هناك حرية حركة ودقة في تحقيق الاستهداف. وحول المدى الزمني لعملية "عاصفة الحزم"، قال عسيري: "ستستمر القوات حتى تحقيق الأهداف المخططة للحملة". وأكد الحرص على حياة المدنيين، ودعا في هذا الصدد المدنيين إلى الابتعاد عن المناطق التي تتحصن فيها الميلشيات الحوثية، محذرا من أن الحوثيين يحاولون استخدام المدنيين كدروع بشرية. وأردف: "همنا في المقام الأول سلامة المدنيين اليمنيين لذلك ندعوهم للابتعاد عن تجمعات الميليشيات الحوثية". وبين أن هناك تنسيق يتم مع الحكومة الشرعية في اليمن والجيش اليمني "المخلص" الذي لا يزال يقاوم الميلشيات الحوثية، وقوات التحالف تتحقق قبل مهاجمة الأهداف والتأكد من أنها أهداف تابعة للحوثيين. وفي رده على سؤال بشأن رصد تحركات جديدة للحوثيين نحو الحدود السعودية، قال عسيري إنه "كانت هناك تحركات محدودة للحوثيين قرب الحدود وتم استهدافها بطائرات الأباتشي والمدفعية". وأكد أن هناك سيطرة جوية كاملة ويوجد دوريات جوية على مدار الساعة لمراقبة التحركات على الأرض و"أي قوافل للإمداد سيتم استهدافها". وأردف: "لن يسمح لأحد كائن من كان بإمداد الحوثييين بأي نوع من الإمداد". وأعاد التأكيد على أن الهدف من العملية هو "إعادة الأمن والاستقرار لليمن الشقيق". وحول ما إذا تم رصد محاولة استخدام الحوثيين للطيارات، قال إنه تم استهداف الطائرات التي تسيطر عليها الميلشيات الحوثية في اليوم الأول للعملية، ولم نرصد محاولتهم استخدام الطائرات مجددا. ولليوم الثاني على التوالي، تواصل طائرات تحالف عربي تقوده السعودية، قصف مواقع عسكرية تابعة للحوثيين في اليمن، ضمن عملية أسمتها "عاصفة الحزم"، استجابة لدعوة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، بالتدخل عسكرياً ل"حماية اليمن وشعبه من عدوان الميلشيات الحوثية".