استأنفت مقاتلات "عاصفة الحزم" ضرباتها ليلة الخميس الجمعة لمعاقل ومعسكرات ميليشيات جماعة الحوثي قرب العاصمة اليمنية صنعاء، وذلك في اليوم الثاني من عملياتها العسكرية التي تشاركة فيها زهاء 10 دول عربية . ووفق وكالات انباء دولية، فقد سمع دوي انفجارات عنيفة في صنعاء اليوم، وأفاد شهود عيان أن غارة جوية نفذها التحالف العربي ضد مقاتلي جماعة الحوثي الشيعية وأنصار الرئيس السابق علي عبد الله صالح في قاعدة الاستقبال العسكرية عند المدخل الغربي صنعاء. الغارات استهدفت أيضاً تحييد قاعدة عسكرية شمال صنعاء تستخدمها وحدات الجيش اليمني، التي تأتمر بأوامر أحمد علي صالح، نجل الرئيس السابق علي صالح. وعلى مستوى جنوب البلاد، استهدفت غارتان جويتان قاعدة العند العسكرية التي استولت عليها مسليشيات الحوثيالأربعاء الماضي، بحسب مصادر عسكرية. كما استهدفت غارة جوية أخرى قاعدة لوحدة من القوات الخاصة موالية للحوثيين في قعطبة (120 كلم شمال عدن)، كبرى مدن الجنوب والعاصمة المعلنة للبلاد بعد سيطرة جماعة الحوثي على صنعاء، كما أفاد سكان. كذلك شوهدت طائرات حربية في سماء مدينة أبين الواقعة شرق عدن، حيث قاعدة المجد العسكرية، التي يعتقد أن موالين للحوثيين يسيطرون عليها. وفي عدن، التي اتخذها الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عاصمة للبلاد بعد سيطرة الحوثيين على صنعاء، تواصلت المعارك مساء الخميس بين الحوثيين والمناهضين لهم. وفي سياق متصل، أكد المتحدث العسكري لغرفة عمليات "عاصفة الحزم" أن العمليات العسكرية ستستمر حتى تحقق كل أهدافها، المتمثلة في إعادة الشرعية لليمن، وتمكين الرئيس عبدربه منصور هادي من ممارسة مهامه كرئيس شرعي لليمن، وإعادة الأمن والاستقرار للمنطقة. وقال العميد ركن طيار أحمد عسيري، في مؤتمر صحافي عقد في الرياض مساء الخميس، إنه لن يُسمح لأحد في هذه الظروف بمساعدة جماعة الحوثي للإضرار بمصالح واستقرار اليمن. وأشار إلى أن العمليات العسكرية كانت كبيرة جدا، وشاركت فيها جميع أنواع الطائرات، وأنها استهدفت إخماد وسائل الدفاعات الجوية للميليشيات الحوثية، ومهاجمة القواعد الجوية وتدمير الطائرات ومراكز القيادة والسيطرة والاتصالات وتدمير صواريخ سام.