على هامش موسم طانطان الدولي في نسخته الحادية عشر، الذي تنظمه مؤسسة "الموكار" في الفترة الممتدة بين 23 و27 ماي الجاري تحت الرعاية الملكية، نظمت غرفة الصناعة التقليدية لجهة كلميم-السمارة معرضا للمنتجات التقليدية. ويعتبر هذا المعرض حسب القائمين عليه، فضاء لتبادل التجارب بين مختلف العارضين باعتبارهم صناع وحرفيين فرادى أو جمعيات وتعاونيات ومقاولات حرفية، بالإضافة لكونه متنفس للساكنة، حيث يعتبر المعرض محجا لهم، للتمتع بالمنتجات ذات الحمولة الثقافية من زرابى وخياطة تقليدية. وأكد المنظمون لهسبريس، أن مختلف المدن شاركت في المعرض الذي دعمته الغرفة ومؤسسة دار الصانع ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية للأقاليم الجنوبية وعمالة طانطان، والذي يهدف إلى التعريف والترويج لمنتجات الصناعة التقليدية المحلية والوطنية، وإبراز مؤهلات الإبداع والابتكار. وتمكن هذه المناسبة ساكنة المنطقة من اكتشاف غنى وأصالة التراث الحرفي بالمناطق الجنوبية، حيث قدر عدد الزوار بالآلاف، حيث سجل اقبال على اقتناء منتوجات الصناعة التقليدية "تقديرا منهم لإبداع الصانع التقليدي، وتشجيعا على مزيد من العطاء والاجتهاد والابتكار" حسب تعبير القائمين على المعرض. وفي هذا الصدد أكد محمد البودي مدير غرفة الصناعة التقليدية لجهة كلميم-السمارة لهسبريس، أن الغرفة دأبت كل سنة على تنظيم المعرض بالموازاة مع موسم الموكار، معتبرا أن الإطار العام للتظاهرة هو ترويج المنتوج المحلي. وأضاف البودي أن العدد الإجمالي للأروقة فاق المئة، "حيث تغطي مختلف الحرف ذات الحمولة الثقافية"، موردا أن المعرض يدخل في إطار الدعم المباشر للصانع التقليدي بحكم أن هذا الأخير يعرف مشاكل لترويج المنتوجات. وشهد المعرض إقبالا من حيث الزوار والوافدين عليه منذ افتتاحه، حيث ضم أكثر من 170 رواقا، موزعا بين مجموعة من الحرف التقليدية، كالخياطة والخزف والحياكة والديكور والحلي و الأزياء المغربية.. اشتغلت جلها على تقديم أبرز ما لديها من معروضات. يشار أن فعاليات الدورة الحادية عشرة لموسم طانطان المنظمة هذه السنة تحت شعار "موسم طانطان تراث إنساني ضامن للتماسك الاجتماعي ورافعة للتنمية"، تشكل مناسبة للاحتفاء بمختلف مظاهر وأنماط الحياة الصحراوية بعاداتها وتقاليدها. ويجتمع سنويا في هذا الحدث الآلاف من رحل الصحراء الكبرى الذين يمثلون أزيد من ثلاثين قبيلة من المغرب الصحراوي ومن بلدان شمال إفريقيا، و يتقاسم من خلالها السكان الرحل والزوار والجمهور تجربة متميزة تغوص بهم في أبهى تجليات التنوع والغنى الثقافي للمغرب الصحراوي.