تتواصل عملية الإستقالات من يومية " المساء" فبعد تقديم استقالة الصحفي الحسين يزي من هيئة التحرير المركزي، والتحاقه بيومية " الصباحية " ، واستقالة مراسل "المساء" في فرنسا الشاعر والإعلامي عبد الإله الصالحي والتحاقه بجريدة "الصباح"، جاء دور مجموعة من المراسلين الذي تعاملوا مع " المساء " منذ انطلاقتها بحيث انسحبوا مؤخرا سالمين من شبكة مراسلي الجريدة على إثر معاناتهم مع إدارة " نيني " التي لم تصرف لهم مستحقاتهم والتعويضات الهزيلة والتي اعتبروها جحفا في حقهم رغم التغطيات المهنية التي يقومون بها انطلاقا من مسقط رأسهم بالإضافة إلى مهام أخرى تطالبهم بها إدارة الجريدة من أجل إنجاز تحقيقات شاملة وربورطاجات بالمدن التي يراسلون منها الجريدة بصفتهم مراسلون بدون ورقة اعتماد أو حتى بطاقة المراسل التي تخول لهم القيام بمهامهم الصحفية بصفة قانونية ، بحيث سبق وأن تعرض مراسل " المساء" بأكادير إلى اعتداء جسدي على يد طلبة صحراويون أثناء قيامه بتغطية لوقفة احتجاجية ، فاكتفت إدارة نيني بنشر بيان تضامني دون تقديم اي مساعدة للمعني بالأمر. وانسحب أنشط مراسلي الجريدة بالمملكة بكل من ( أكادير ومراكش وتطوان وطنجة ووجدة والعيون وفاس) بشكل جماعي بعد تماطل إدارة " المساء" في تسوية وضعيتهم المادية والبشرية، خصوصا وأن المراسلين ظلوا يشتغلون لمدة سنة بدون أي وثائق قانونية تتبث هويتهم كمراسلين للمساء مما جعلهم يتعرضون لمضايقات أثناء مزاولة عملهم الصحفي ، ورغم تنبيههم للمسؤول الأول عن الجريدة بهذا الموقف، إلا أنهم لم يتوصلوا بأي رد في الموضوع، بل وحتى التعويضات الهزيلة لم يؤشر عليها المعني بالأمر حتى يمر نصف الشهر، بحيث يظل مشغولا بعموده ويترك مراسليه يتخبطون في المشاكل. "" وسبق لمراسل تطوان أن زار مقر الجريدة بالدار البيضاء لتسوية وضعيته المادية ، إلا أنه فوجئ بالإستقبال الغير المشرف لجريدة تعتبر نفسها الأولى مبيعات في المغرب، وتدعي بالجدية والمعقول كما يقول المثل " اللي مزواق معلى برا أش خبراور من داخل" مراسل تطوان أ ثار غضبا على إدارة نيني الذي رفض استقباله وكلف كاتبة تنوب عنه لتخبره بأنه مشغول ولا يسمح له الوقت لرؤيته أو الإستماع إليه، وظل ينتقل من مكتب لآخر بمكاتب الجريدة عسى أن يستمع أحد المحررين لهمومه لكن دون جدوى " كل واحد خايف على راسو". . أما مراسل " المساء " بمراكش فقد قامت إدارة الجريدة بإيفاد صحافية من طاقمها المركزي إلى المدينة الحمراء ولتنسق مع المراسل من أجل إنجاز تحقيقات ساخنة عن المدينة ، إلا أن المراسل المخلوع فوجئ بخبر مجيئ الصحافية على أن الإدارة تفكر في فتح مكتب " المساء " بمراكش، فرحب بالفكرة التي كانت مناسبة له لتسوية وضعيته المادية، لكن حلم المراسل لم يتحقق، فمنذ إلتحاق الصحافية بمراكش الحمراء ولقائها بالمراسل الذي قدم لها كل المساعدات والظروف الملائمة ، ظل إسم موفدة الجريدة يتصدر الصفحة الأولى في حين بقيت مواد المراسل تنشر بين الفينة والأخرى، مما جعله يحس بنوع من الإحباط وظلت مراسلته تعرف تهميشا في النشر.نفس السيناريو تكرر لمراسل أكادير وطنجة التي افتتح بها مكتب الجريدة ويبقى هذا جزء لا يتجزأ من المشاكل العارمة التي تعيش فيها جريدة تدعي أنها الأولى مبيعات في المغرب ولديها مداخيل تقدر بالملايين لكنها تبخل على مراسيلها الذين كان لهم الفضل في الرفع من مبيعات الجريدة والتعريف بها منذ صدور عددها الأول.