كثر الحديث مؤخرا عن ظاهرة هضم مستحقات المراسلين العاملين بمختلف المنابر الوطنية منها اليومية التي تعتمد على شبكة المراسلين الذين تعتمدهم الجريدة بمختلف مدن المملكة لتزويدها بكل المستجدات والأخبار التي تعرفها المدينة . "" وإذا كانت الجريدة الأولى على مستوى المبيعات في المغرب وهي ( المساء( قد هضمت مستحقات بعضمراسليها المعتمدين رغم مطالبتهم العديدة لمديرها رشيد نيني بصرف تعويضاتهم الشهرية ، إلا أن هذا الأخير ظل مشغولا بكتابة عموده الممل وترك المراسلين يتسولون لبوعشرين الذي بدوره اكتفى بانشغاله مع المجلة النسائية "نجمة" ،مما جعل المراسلين المخدوعين ينسحبون بصمت من ( المساء ) ويلتحقوا رفقة الصحافي الحسين يزي بجريدة) الصباحية) التي تصدر عن مجموعة ( ماروك سوار( وهي من أكبر المؤسسات الإعلامية بالمغرب بملكها الصحافي السعودي عثمان العمير. ومع انطلاق هذا المولود الإعلامي الجديد الذي بدأ يفرض مكانته داخل سوق الصحافة المكتوبة، بحيث اعتمد على شبكة مراسلي ( المساء) الذين اعتقدوا أن ( الصباحية) ستمطرهم مالا بحكم أنها مؤسسة كبيرة وتتعامل بمنطق المهنية والعقود مع صحفييها ومراسليها، فإن هؤلاء المراسلين الذين بعتبرون من أنشط الأقلام الصحفية المغربية ، ما زالوا ينتظرون مستحقاتهم الشهرية لشهري ( فبراير ومارس) إلى حد كتابة هذه السطور ، رغم الوعود التي تلقوها من رئيس التحرير العطافي الذي لا عاطفة له بعد أن انتقلت عدوى هضم تعويضات المراسلين إلى أكبر مؤسسة إعلامية بالمغرب في الوقت الذي نجد أن صحافييها يتقاضون ما بين 7000درهم و 15000درهم فيما بقى تعويض المراسلين في خبر كان بعد تجاهل الجواهري لتوقيع شيكات التعويضات التي مازالت في رفوف الإدارة العامة التي تقبض الملايين من مؤسسة ( مساء ميديا) التي تقوم بطبع جريدة ( المساء ) بمطابع ماروك سوار. ويتساءلمراسلو "الصباحية"إلى متى ستظل مستحقات المراسلين معتقلة بين توقيع الجواهري ؟ أم أن مراسلي الصباحية سيهاجرون من جديد بشكل جماعي إلى جريدة على أنزولا التي ستنزل في الأسواق مطلع ماي القادم ؟