قال توفيق بوعشرين مدير نشر صحيفة "أخبار اليوم" المرتقب صدورها في بداية مارس القادم ،أن استقالة بعض صحافيي وتقنيي "المساء" وإمكانية التحاقهم ب"أخبار اليوم" لا يعتبر مسّا بأخلاقيات المهنة ، لأن الصحافيين والتقنيين أحرار ومسؤولون عن قراراتهم وهم "قبيلة رحالة" ولا يرتبطون حسب قوله بعقود إذعان مع أي مؤسسة . "" وكشف بوعشرين في دردشة مع أسبوعية الأيام في عددها الأخير أنه يعرض أسهمه في "المساء" للبيع من أجل التفرغ لبناء مجموعة جديدة حول "أخبار اليوم" التي يعتبرها مشروعا نحو الرقي بتجربة الصحافة المستقلة في المغرب . من جهة أخرى التحق الصحافي ميلود الشلح بلائحة المستقيلين من جريدة المساء ، حيث قدم ميلود استقالاته من الجريدة قبل أسبوعين بعد رفض مدير نشرها استمرار العمود الذي دأب ميلود الشلح على كتابته منذ انطلاق " المساء" ، علاوة على عدم تعويضه ماديا عن مهمة تسيير الموقع الالكتروني للجريدة، منذ انطلاقته في بداية 2007. وقال ميلود الشلح أن النقطة التي أفاضت الكأس ،هي إجماع أغلب صحفيي"المساء" على الاستقالة الجماعية من المؤسسة بسبب الرقابة التي بدأ مدير النشر يمارسها على مقالاتهم في الآونة الأخيرة، خاصة بعد تغريم الجريدة بمبلغ 600 مليون سنتينوانسحاب رئيس التحرير السابق توفيق بوعشرين، وهو ما اعتبره الصحفيون المستقيلون انحرافا للخط التحريري الذي اشتهرت به الجريدة منذ انطلاقها، وبداية الاتجاه نحو محاباة السلطة، حيث منع بعض الصحفيين من الكتابة حول شخصيات، مثل عبد السلام أحيزون (رئيس مجلس إدارة "اتصالات المغرب") ومحمد منير الماجيدي (مدير أعمال القصر الملكي)، إضافة إلى مؤسسات كبيرة تابعة للدولة أو القطاع الخاص. يذكر أن الصحافي السابق بأسبوعية الأيام أنس مزور ترك أسبوعية الملاحظ الصادرة مؤخرا من الشمال ليتولى قبل أيام رئاسة تحرير "المساء" حيث التحق بمقرها المركزي بالدار البيضاء وشرع في بحث تطوير أداء الجريدة الأولى في المغرب والتي بدأت مبيعاتها تتراجع مؤخرا. واعتبر الكثير من المهتمين أن تعيين أنس مزور (34 سنة) رئيسا لتحرير "المساء" سيقرب الجريدة أكثر من حزب العدالة والتنمية ،حيث عُرف عن أنس مزور تعاطفه مع حزب العدالة والتنمية وعلاقاته المتشعبة مع الكثير من قيادات الحزب وأعضائه كما اشتهر أيضا بتهييئ ملفات الأغلفة المتميزة لجريدة الأيام وخصوصا حول الإسلاميين والحركات الأصولية في المغرب.