رغم توتر الأوضاع في العلن والمحاكمات التي يتابع فيها توفيق بوعشرين مدير نشر يومية "أخبار اليوم" وخالد كدار الكاريكاتوريست بالجريدة نفسها فان بوعشرين عبر عن انشراحه في جلسة مع محاميه وبعض أصدقائه ولم تبد عليه علامات الرجل الذي يواجه صعوبات كثيرة بشأن إعادة إصدار جريدته المتوقفة منذ أن نشرت رسما كاريكاتوريا اعتبرته وزارة الداخلية مسيئا للرموز الوطنية وكان مدعاة ليرفع الأمير مولاي إسماعيل دعوى قضائية بشأنه. وحسب أحد أصدقاء توفيق بوعشرين فان هذا الأخير عبر عن ارتياح لوصول المشكل إلى حل بعد جلوسه إلى طاولة المفاوضات مع جهة عليا لم يسميها مؤكدا أن مسألة الحسم لم تعد إلا مسألة وقت، وأسر بوعشرين لأصدقائه اعترافه بخطئه الفادح لأنه لم يطلع على الرسم موضوع المتابعة محملا المسؤولية لخالد كدار مشيرا إلى ضرورة تحمله المسؤولية لوحده رغم أن قانون الصحافة يحمل مدير النشر مسؤولية المشاركة. من جهة أخرى قررت ابتدائية الدارالبيضاء ، أمس الاثنين، إرجاء النظر في ملف جريدة (أخبار اليوم) إلى 19 أكتوبر الجاري وذلك بطلب من الدفاع من أجل إعداد الملف. ويتابع في هذا الملف مدير النشر بالجريدة توفيق بوعشرين بتهمة المشاركة في إهانة العلم الوطني، ورسام الكاريكاتور بنفس الجريدة خالد كدار بتهمة إهانة العلم الوطني. وكانت وزارة الداخلية قد قررت متابعة جريدة (أخبار اليوم) والقيام بحجزها، بسبب نشر الجريدة في عددها المؤرخ ب26 و27 شتنبر الماضي ، رسما كاريكاتوريا له علاقة باحتفال الأسرة الملكية بحدث له طابع خاص جدا. وكان توفيق بوعشرين قد استدعي من أجل الاستماع إليه في ملف القضية التي رفعها الامير مولاي إسماعيل بعدما تم الاستماع إليه أكثر من مرة بخصوص ملف إهانة العلم الوطني حيث تم الفصل بين تهمة الإساءة إلى العلم الوطني، والإساءة إلى الأمير مولاي اسماعيل. وكانت وزارة الداخلية قد قررت متابعة جريدة (أخبار اليوم) والقيام بحجزها، بسبب نشر الجريدة في عددها المؤرخ ب` 26 و27 شتنبر الماضي رسما كاريكاتوريا له علاقة باحتفال الأسرة الملكية بحدث له طابع خاص جدا. واعتبرت أن الرسم المذكور يشكل "مسا صارخا بالاحترام الواجب لأحد أفراد الأسرة الملكية." وكما اعتبرت الوزارة أنه وعلاوة على ذلك،وباللجوء إلى استعمال العلم الوطني بنية مغرضة، فإن الرسم الكاريكاتوري يشكل مسا برمز من رموز الأمة من خلال إهانة شعار المملكة. وخلص البلاغ إلى القول إن استعمال نجمة داوود في الرسم الكاريكاتوري يثير، من جهة أخرى، تساؤلات حول تلميحات أصحابه،ويكشف عن توجهات مكشوفة لمعاداة السامية. وكان مجلس الطوائف اليهودية بالمغرب قد أدان الرسم الكاريكاتوري الذي نشرته « أخبار اليوم »، وعبر المجلس في بيان صدر الليلة قبل الماضية عن امتعاضه العميق عقب نشر « أخبار اليوم » رسما كاريكاتوريا يتعلق بحفل زفاف الأمير مولاي إسماعيل، الذي يظهر الأمير وهو يؤدي التحية النازية وخلفه العلم الوطني وعليه نجمة داوود. وقال مجلس الطوائف اليهودية : « إن للخلط المبيت بين هذين الرمزين دلالات رخيصة معادية للسامية، من شأنها التشجيع على انزلاقات عنصرية ضد الطائفة اليهودية المغربية التي تعيش منذ قرون في جو التسامح والتعايش، الذي ينعم به المغرب ». وأضاف المجلس أنه : « لا يمكن قبول أن يقوم أي فرد كان بالمساس بالمكتسبات الحضارية الثمينة التي ترسخت بفضل الالتزام الدائم للملوك العلويين »، متسائلا عن « الجهة التي من مصلحتها الإساءة بهذا الشكل إلى حدث سعيد غمر بالفرحة قلوب أفراد الشعب المغربي ».