مثل توفيق بوعشرين، مدير نشر يومية "أخبار اليوم" ، وخالد كدار، الرسام بالصحيفة، عشية أمس، من جديد أمام وكيل الملك للتحقيق معهما بشأن الدعوى الثانية، التي رفعها ضد الصحيفة الأمير مولاي إسماعيل، ابن عم الملك محمد السادس، بسبب رسم كاريكاتوري نشرته الصحيفة بمناسبة زفاف الأمير، واعتبر مسيئا له. "" وعقب الاستماع إلى بوعشرين وكدار عشية أمس ، تم توجيه تهمة الإساءة إلى بوعشرين في حين تم توجيه تهمة المشاركة في الإساءة لكدار مع مطالبتهما بتعويض مالي قدره 300 مليون سنتيم لفائدة الأمير مولاي إسماعيل ، بينما ستنطلق محاكمتها في القضية في 23 أكتوبر الجاري. وكان طاقم جريدة "أخبار اليوم" قد اجتمع صباح أمس الاثنين ندوة صحفية في مقر يومية "الجريدة الأولى" وذلك لتدارس أخر المستجدات المرتبطة بالأزمة التي تعيشها الجريدة والتي تم إغلاق مقرها بدون أي سند قانوني وبدون منح المسؤولين عليها أي ورقة قانونية تبث شرعية إغلاق المقر. وكانت عناصر الأمن قد قامت بتشديد حراستها الأمنية على مقر الصحيفة بالدار البيضاء، حيث منعت الصحافيين من دخول مكاتبهم. وذكر أحد صحافيي " أخبار اليوم " أن بوعشرين استعرض في كلمته أهم الأحداث التي وقعت خلال الأسبوع المنصرم ، كما أعطى تفاصيل حول ظروف التحقيق معه ومع خالد كدار ، مركزا على محاولة المحققين إقناعه بالتخلي عن مسؤوليته فيما يخص نشر الرسم وإلصاقه كليا بخالد كدار ، وهو الأمر الذي رفضه بوعشرين مؤكدا انه يتحمل كامل المسؤولية في نشر الرسم كما أشار بوعشرين إلى الاتصالات التي قام بها مع مجموعة من أعضاء الحكومة والذين لم يكن لبعضهم أي رأي حول الموضوع في حين فضل البعض الأخر الصمت ، بينما أجاب وزير العدل عبد الواحد الراضي عن "محنة " " أخبار اليوم " بالقول : لا حول ولا قوة إلا بالله . ومن المنتظر أن يعقد صحافيو "أخبار اليوم " اليوم صباحا في فندق "أنجاد" ندوة صحفية لتقديم أخر المستجدات ، كما تم تشكيل لجنة لتتبع الموضوع . وأكد بوعشرين انه في إطار الحق القانوني للجريدة فان طاقمها مستعد للدفاع عنها بكل السبل القانونية والتي ستختلف حسب المستجدات القادمة وكانت وزارة الداخلية قررت إغلاق " أخبار اليوم " ومتابعتها قضائيا، وأحيل بوعشرين وكدار للمحاكمة بتهمة إهانة العلم الوطني، حيث سيمثلان أمام المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء يوم 12 أكتوبر الجاري.