أعلن المهاجر المغربي، عبد المجيد الطويل، الذي اعتقلته الشرطة الإيطالية لضلوعه المحتمل في الهجوم على متحف "باردو" في تونس في مارس الماضي، والذي أسفر عن مقتل 22 شخصا، براءته من المنسوب إليه، وذلك أمام محكمة بمدينة ميلانو الإيطالية. وتعتبر هذه الجلسة الأولى بإيطاليا، التي مثل فيها الطويل، ويبلغ من العمر 22 سنة، جزء من الإجراءات الإدارية اللازمة قبل ترحيله إلى تونس، وهو الإجراء الذي سيتطلب وقتا طويلا، وفق مصادر من المحكمة الإيطالية. ويوجد المتهم المغربي في زنزانة فردية منذ اعتقاله يوم الثلاثاء الماضي، ويصر على أنه لا صلة له بالهجوم على متحف تونس، حيث تساءل أمام هيئة المحكمة الإيطالية: "لماذا أوجد هنا؟ لا أفهم ما يجري، لم أفعل شيئا". وأكد الطويل أمام أنظار القاضي بالقول"منذ أن دخلت إيطاليا في فبراير الماضي، لم أغادرها إلى أي مكان"، يورد الشاب المغربي الذي بلغ السواحل الإيطالية على متن قارب رفقة 90 مهاجرا آخرين، وكان يرتاد مدرسة لتعلم اللغة الإيطالية. وأثار اعتقال الشاب المغربي جدلا كبيرا بين الأوساط السياسية الإيطالية، الأمر الذي جعل عمدة مدينة ميلانو، جيليانو بيسابيا، يُذكّر بقرينة البراءة التي يتمتع بها المتهم، وأكد أن بعض الأحزاب السياسية تسرعت في إدانة "المتهم". وفي هذا السياق، أكّد عمدة ميلانو بالقول "لقد اعتدت على انتظار ما تخلص إليه التحريات القضائية، ولدي ثقة كبيرة بالقضاء الإيطالي". وحاليا، ما زالت السلطات الإيطالية غير متأكدة من الأنشطة التي قام الشاب المغربي بعد ما أنقذت سفينة من البحرية الإيطالية القارب الذي كان على متنه، وفق تعبير وزير الدّاخلية الإيطالي، أنجيلينو ألفانو. ورغم ذلك، تؤكد الأجهزة الأمنية التونسية أن الشاب المغربي، الذي تتهمه بتهريب الأسلحة، متورط في الهجوم الذي أودى بحياة 22 شخصا، وأنه قدّم الأسلحة لمرتكبي هذا الهجوم الإرهابي.