وقع المغربي عبد المجيد الطويل، المبحوث عنه دوليا من طرف السلطات الأمنية التونسية للاشتباه بضلوعه في الهجوم الإرهابي على متحف باردو، في يد الشرطة الإيطالية مساء أول أمس الثلاثاء 19ماي الجاري. وقد اعتقلت السلطات الإيطالية في ميلانو المغربي، البالغ من العمر 22 سنة، والذي يشبته بضلوعه في الهجوم الإرهابي على متحف باردو بالعاصمة التونسية بتاريخ 18مارس 2015 وأودى بحياة 22 ضحية 17منهم من السياح الأجانب إضافة إلى اثنين من المسلحين. وكشفت الشرطة الإيطالية في بلاغ لها تناقلته وسائل الإعلام، أن المغربي عبد المجيد الطويل المقيم بشكل غير قانوني رفقة أمه وإخوانه ببلدة «غادجانو» غير بعيد عن ميلانو، كان مطلوبا على الصعيد الدولي، حيث تم توقيفه من طرف جهاز المخابرات وقوات الكارابينيري المختصة في مكافحة الإرهاب بمقر إقامة عائلته. وكان عبد المجيد الطويل، الذي تشتبه السلطات التونسية بمشاركته في الاعتداء على متحف باردو، قد انتقل إلى تونس بعدما طردته السلطات الإيطالية لعدم توفره على وثائق الإقامة، حيث شارك في الإعداد للعملية الإرهابية. ووفق تأكيدات الشرطة الإيطالية، فإن المشتبه به قد تسلل إلى إيطاليا عبر ليبيا في 17 من فبراير 2015، حيث تم تحديد هويته عند وصول المركب، الذي كان يقل مهاجرين سوريين وأفارقة، إلى ميناء «إيمبيدوكلي» بمدينة أغريجينتو بجزيرة صقلية. وهو ما يعزز تصريحات كان قد أدلى بها وزير الداخلية الإيطالي أنجيلينو ألفانو وهو يحذر من تسلل الإرهابيين مع مد المهاجرين غير الشرعيين إلى أوروبا. وتجدر الاشارة إلى أن عبد المجيد الطويل، اشتهر بلقب «عبد الله»، وكانت والدته التي تشتغل مساعدة بيت قد تقدمت ببلاغ يفيد فقدان جواز سفر ابنها عبد المجيد وقتا قليلا بعد الحادث الإرهابي، مما مكن السلطات الأمنية من الربط بينه وبين الحادث.