قال مسؤول تونسي لرويترز إن المغربي الذي اعتقلته إيطاليا للاشتباه في تورطه في هجوم نفذه متشددون إسلاميون على متحف باردو التونسي في مارس الماضي هو من سلم مهاجمي المتحف أسلحة جلبها من ليبيا قبل الهجوم الدموي. وقالت الشرطة الإيطالية الأربعاء إنها ألقت القبض على مغربي يدعى عبد المجيد طويل ويبلغ من العمر 22 عاما للاشتباه في تورطه في الهجوم الذي وقع في 18 من مارس الماضي على متحف باردو في تونس وأسفر عن مقتل 21 سائحا وشرطي واحد وقال مصدر رسمي في تونس طلب عدم نشر اسمه لرويترز "هذا الشخص هو مهرب أسلحة وهو متورط في إدخال قطع سلاح لمهاجمي متحف باردو من ليبيا إلى تونس عبر الحدود البرية." وقالت الشرطة في ميلانو إن السلطات في عدة دول كانت تبحث عن الرجل الذي وصل إلى إيطاليا على متن زورق مهاجرين. وهذا الكشف قد يثير المخاوف من اختباء المتشددين بين آلاف المهاجرين الذين يعبرون البحر المتوسط من شمال إفريقيا. وأضافت الشرطة عند إعلانها عن اعتقاله أن السلطات التونسية تعتقد أنه كان متورطا في التخطيط للهجوم وفي تنفيذه. لكن مصدرا قريبا من التحقيق في إيطاليا قال لرويترز الخميس إن المحققين "متأكدون بنسبة 99 في المئة" أن طويل كان في إيطاليا خلال الهجوم. وقال المصدر إن السلطات التونسية لم تطلع إيطاليا حتى الآن على تفاصيل الأمور التي يشتبه بأن طويل قد فعلها أو متى فعلها برغم إصدارها مذكرة اعتقال. وقالت فاطمة طويل والدة عبد المجيد لوسائل إعلام إيطالية مدافعة عن ابنها إنه كان في إيطاليا وقت الهجوم مضيفة "ليست لديه أي صلة بالإرهابيين." وتعيش فاطمة في شقة سكنية خارج ميلانو حيث كان طويل مقيما وقت اعتقاله. وقال المصدر القضائي إن الشبهات حامت حول تحركات طويل لأنه وصل إلى إيطاليا على متن قارب للمهاجرين برغم وضع أمه كمقيمة في إيطاليا وهو ما يسمح له بدخول البلاد بشكل رسمي. وقال وزير الداخلية الإيطالي إنجيلينو ألفانو في شهادته امام البرلمان الخميس إن المحققين الإيطاليين يرون ان الغموض يحيط بتحركات طويل بعد أن أنقذته سفينة تابعة للبحرية من قارب المهاجرين في فبراير شباط الماضي. كانت تونس قالت إنها ألقت القبض على أغلبية المتورطين في الهجوم حيث تقول إنهم خلية من 23 متشددا ينتمون لعدد من الجماعات الإسلامية المتطرفة.