اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الأحد بمواضيع منها، آخر مستجدات (عاصفة الحزم) والأزمة اليمنية، والمنتدى الاقتصادي العالمي الذي سيعقد قريبا بالأردن وزيارة الرئيس المصري لروسيا، وغيرها من المواضيع، المحلية والاقليمية. ففي البحرين، اعتبرت صحيفة (أخبار الخليج) أن "الصورة اتضحت الآن بشكل كبير جدا، وهو ما كان يحذر منه الجميع منذ إعلان قوات التحالف توقف عمليات (عاصفة الحزم!)" في اليمن، قائلة: "كنا نظن أن (عاصفة الحزم) هي بداية المعركة، لكن يبدو أن المعركة قد بدأت للتو. لا يمكن ترك الأفعى تصول وتجول، تختفي من هنا وتخرج هناك، تنفث سمها في كل مكان". وترى الصحيفة في مقال بعنوان "معركتنا التي بدأت للتو" أن "الحل الوحيد هو ما تفعله قوات التحالف اليوم وزيادة، لأن هذه اللغة الوحيدة هي التي بإمكانها أن تحدث شيئا على الأرض"، مؤكدة أنه "لا يمكن لهذا التمدد والزحف الإيراني أن يتوقف، إلا بضرب كل عناصر القوة والبقاء لهذا المشروع، وليست صعدة ومران هما كل شيء!". وشددت على وجوب تسليح القبائل اليمنية لتقوم بدورها على الأرض، "فاليمن وإن كان امتدادا لنا ولعروبتنا وخليجنا إلا أن أهل مكة أدرى بشعابها، وهم وحدهم قادرون على تصفية تلك العصابات على الأرض، ووقف تمددها السرطاني"، مضيفة أنه على قوات التحالف أن تواصل قصفها لدك جميع معاقل قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وأنصاره من الحوثيين، في الوقت الذي يجب ألا يتوقف إمداد القبائل بالأسلحة النوعية، مع استمرار عمليات الإغاثة. وعلى صعيد آخر، قالت صحيفة (الوطن) إن عواصم دول مجلس التعاون الخليجي تشهد زيارات مكوكية من أوروبا والولايات المتحدة على مستويات رفيعة لبحث قضايا أمن المنطقة والتحديات الإقليمية تعقبها مؤتمرات صحافية لا تنتهي، موضحة أن هذا هو الظاهر الذي يمكن متابعته عبر وسائل الإعلام، لكن ما يقع خلف هذا المشهد أكثر تعقيدا، "فهو باختصار تنافس أوروبي Ü أمريكي على النفوذ في الخليج العربي بعد الاهتزاز التاريخي للثقة الخليجية تجاه واشنطن، تقابله مساع خليجية للاعتماد السياسي على الذات بشكل جماعي لم يسبق أن شهدته منظومة مجلس التعاون الخليجي من قبل". ورصد رئيس تحرير الصحيفة في مقال بعنوان "منافسة أوروبية أم صراع ثلاثي على الخليج¿"، حديث الصحف البريطانية عن تنامي دور الدبلوماسية الفرنسية في الخليج العربي، والتنسيق الخليجي Ü الفرنسي المتزايد، مشيرا إلى أنه بالمقارنة، فإن باريس لم يكن لها هيمنة أو نفوذ سياسي كبير في الخليج العربي مقارنة بنفوذ لندن التي سيطرت على المنطقة لنحو 151 عاما، أو حتى واشنطن التي هيمنت على المنطقة طوال 44 عاما. وخلصت الصحيفة إلى أن التحولات الإقليمية في المنطقة متسارعة للغاية، ومن الصعوبة بمكان حسم مساراتها الآن، مستطردة أنه من الواضح أن المصالح والمرونة في المواقف السياسية هي التي ستحسم علاقات دول مجلس التعاون الخليجي خلال الفترة المقبلة على الصعيد الخارجي، باعتبار وجود طموح خليجي بضرورة "وضع حد لأي نفوذ خارجي قد يتعارض مع مصالح وأمن هذه الدول، فدروس التاريخ القاسية علمت دول الخليج الكثير، وانتهى زمن المجاملات السياسية". وفي الأردن، تناولت صحيفة (الغد) موضوع المنتدى الاقتصادي العالمي الذي ستستضيفه عمان قريبا، فقالت إن قادة سياسيين واقتصاديين ورجال أعمال من المنطقة وخارجها سيشاركون في المنتدى، مشيرة إلى أن "هذا الحضور القوي في المنتدى يقدم مؤشرا إضافيا على ثقة المجتمع الدولي بالأردن. واعتبرت الصحيفة، في مقال بعنوان "الأردن يستحق الثقة"، أن أمام الأردن "فرصة لقطف ثمار غرسه الإصلاحي المتجذر في ثقافة شعبه ونظامه الإنسانية الوسطية المستنيرة، والتي حمته من عواصف الماضي، وتبقيه اليوم على طريق المستقبل الأفضل الآمن والمنجز"، لتخلص إلى أن الأردن "ينجز رغم كل الظروف الإقليمية القاتلة للإنجاز. من جهتها، تطرقت صحيفة (العرب اليوم) للصرخة التحذيرية التي أطلقها الأسبوع الماضي وزير المياه والري الأردني حازم الناصر، فقالت إنها "يجب ألا تذهب مع الصرخات الأخرى، التي تطلق بين الحين والآخر، لأن القضية التي يتحدث عنها الناصر استراتيجية لا يمكن التساهل فيها"، مشيرة إلى أن استمرار تدهور الآبار الجوفية، خاصة في عمق سطح المياه الجوفية في معظم مناطق الشمال، تجاوز ال 300 متر، ما رفع تكلفة استخراج المياه لأغراض الشرب، وجعلها غير مجدية اقتصاديا. وأضافت أن صرخة الوزير تكشف أن الدراسات المائية الحديثة تؤكد خطورة وتراجع مستوى سطح المياه الجوفية، ما يلوح بنضوبها بسبب الاستخراج الجائر لأغراض الري، أو للاستخدامات الأخرى، لتغطية الاحتياجات المتزايدة، نتيجة الظروف الاستثنائية التي تمر بها المملكة في ظل موجات اللجوء السوري، حيث تؤكد الدراسات أن الاستخراج وصل إلى 3 أضعاف الكميات المقيدة والمسجلة لدى الوزارة بطرق قانونية وغير قانونية. وفي مقال بعنوان "حلول ضرورية لمعالجة (مرض) التطرف"، كتبت صحيفة (الرأي) أن التطرف لم ولن يتوقف إلا بجهود مجتمعية تنشئ جيلا (ضمنه رجال دين جدد محترفون) يتم تأهيله للتصدي لأي فكر متشدد يحاول التغلغل في المجتمعات، مؤكدة أن من المطلوب دوما فتح باب الاجتهاد وصولا إلى الإصلاح الديني الشامل، أي تجديد الخطاب الديني، وتجديد مناهج التعليم الديني، ونشر وتعليم أفكار "العقلية التشاركية" مقابل "العقلية الإقصائية". حسب الصحيفة، فإنه "إذا علمنا أسباب التطرف، يسهل علينا وضع الحلول لمعالجة هذه الظاهرة الشاذة التي هي، في كثير من أبعادها، وليدة واقع مرير كبر مع الأيام، بحيث باتت تهدد الإنسان وحضارته وتحوله إلى مسخ قاتل". وبالمقابل، تضيف (الرأي) فعند الحديث عن معاني الوسطية والاعتدال "علينا أن نكون صادقين في طرح المفاهيم والأنظمة والسلوكيات حتى يتلمس الجميع في حياتهم وممارساتهم مضامين هذه المعاني المنسجمة مع القول المأثور: (خير الأمور الوسط)". أما جريدة (الدستور) فرأت، في مقال بعنوان "إسقاط حكومة نتنياهو"، أن بنيامين نتنياهو نجح، بغير ذكاء، في تشكيل حكومة "ذات برنامج عنصري داخليا، وبرنامج استيطاني توسعي استعماري خارجيا"، تتكون من ثلاثة أحزاب يمينية وحزبين أصوليين متدينين. وبعد أن أشارت إلى أن هذه الحكومة تستند إلى 61 نائبا في البرلمان، وتواجه معارضة متعددة الألوان من 59 نائبا، مما يجعلها آيلة للسقوط والرحيل لدى أول عقبة اعتراضية، قالت الصحيفة إن إسقاط هذه الحكومة "ضرورة، لأنها مؤذية بحق الإسرائيليين وتعمل على مواصلة وضعهم في مواقع العداء لمحيطهم العربي، وعدم التصالح والتعايش معهم، ولا توفر لهم فرص الخلاص من الحرب والتوتر والاحتقان"، كما أنها مؤذية للفلسطينيين لأن برنامجها مع استمرار الاحتلال والاستيطان والتمييز العنصري والعزلة. أما في مصر فكتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان (العنصرية والتطرف) عن كلمة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس في الاحتفال الذي اقيم بموسكو بمناسبة الانتصار على النازية والتي حذر فيها من خطورة الأفكار العنصرية التي تسببت في اندلاع الحرب الأكثر دموية في تاريخ العالم. وقالت إن هذا التحذير يدق ناقوس الخطر من كل الأفكار المتطرفة في أي زمان ومكان حيث لا فرق بين الأفكار العنصرية النازية وبين الأفكار الدينية المتطرفة "ففي كلتا الحالتين تسببت مثل هذه الافكار في مذابح بشرية مروعة(..) ". لذلك-تقول الاهرام-فمثلما توحد العالم في الحرب العالمية الثانية لمواجهة النازية (..) على هذا العالم أن يتوحد الآن في الحرب ضد الإرهاب لمواجهة الجماعات التكفيرية والافكار المتطرفة والمتشددة". أما صحيفة (اليوم السابع) فخصصت افتتاحيتها لزيارة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لموسكو وقالت إن هذه الزيارة لن تقف على مجرد التهنئة بأعياد النصر الروسية مشيرة إلى أن في مثل هذه المناسبات يشارك قادة العالم سواء بالتهنئة أو المشاركة وهناك من يستثمرها من أجل مصلحة بلاده. وتدخل زيارة السيسي تقول الصحيفة- في هذا السياق،سياق تأكيد أن مصر تنفتح على العالم وتحرص على تنويع مصادر علاقاتها وأنها لم تعد الطرف الذي يتبع واشنطن". من جهتها كتبت صحيفة (المصري اليوم) أن هناك اتجاها لرفع جديد لأسعار الوقود في شهر أكتوبر المقبل. وكشفت، نقلا عن مصدر حكومي، عن اتجاه الحكومة لرفع الدعم عن مشتقات البترول من بنزين وسولار لغير المستحقين، خلال الربع الثاني من العام المالي الجديد(من أكتوبر إلى ديسمبر المقبلين) بعد تعميم استخدام البطاقات الذكية كخطوة أولى لتوزيع الوقود دون كميات محددة أو زيادة في الأسعار وهي المرحلة التي يبدأ تنفيذها في منتصف يونيه المقبل. وفي قطر ، اهتمت صحيفة (الراية) باللقاءات المكثفة التي شهدتها الدوحة مؤخرا لتعزيز التعاون الاقتصادي الخليجي، واعتبرت في افتتاحيتها أن هذه اللقاءات "تأتي في ظل إدراك عميق لأهمية العمل الخليجي المشترك في كافة المجالات ودور اللجان في تنفيذ توجيهات قادة دول المجلس لتعزيز العمل الاقتصادي المشترك والتعامل بكفاءة واقتدار مع التحديات والتطورات والمستجدات الإقليمية والدولية بما يõحقق تطلعات مواطني دول المجلس"، مبرزة أن هذه الجهود والاجتماعات "تؤكد حرص دول مجلس التعاون على استكمال السوق الخليجية المشتركة ومتابعة التوصيات وتذليل أي عقبات وذلك وصولا إلى تحقيق التكامل الاقتصادي". كما أن هذه الاجتماعات ، تضيف الصحيفة ، تأتي في إطار تعزيز التعاون والتنسيق بين دول مجلس التعاون في ظل أزمة الاقتصاد العالمي الحالية وتراجع أسعار النفط خلال الشهور الأخيرة، وهو ما يتطلب ضرورة العمل المشترك لتفادي أي تأثيرات أو انعكاسات سلبيøة على الاقتصادات الخليجية، مؤكدة أن مسيرة مجلس التعاون الخليجي والعمل الاقتصادي والتنسيق المشترك المستمر والمتميز "تمضي قدما نحو تحقيق التكامل الاقتصادي وتعزيز الرفاهية والعيش الكريم لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي". وتحضيرا لانعقاد لجنة "مجلس التعاون الإستراتيجي التركي القطري رفيع المستوى"، ، اعتبرت صحيفة (الشرق) في افتتاحيتها أن اللقاء الذي شهدته مدينة انطاليا جنوبتركيا أمس بين وفد دولة قطر برئاسة خالد العطية وزير الخارجية والوفد التركي برئاسة مولود جاويش أوغلو وزير خارجية تركيا، "لم يكن حدثا عابرا، ولا اجتماعا عاديا ،لأنه يشكل أولى الخطوات في تنفيذ التوجهات العليا لقيادة البلدين في نقل العلاقات المميزة بينهما إلى مرحلة جديدة". و أكدت الصحيفة أن تطابق الرؤى بين البلدين في مجالات كثيرة، وخصوصا فيما يتصل بالقضايا الإقليمية وامتلاكهما حلولا مشتركة في القضايا الدولية التي تهمهما، "يعكس مدى مستوى التقارب الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين، وهو أمر ما كان ليحدث، لولا اهتمام قيادة الدولتين والمتابعة المستمرة على أعلى مستوى". في الشأن الفلسطيني ، لاحظت صحيفة (الوطن) في مقال لها أنه "بعد طول غياب، يعود الحديث من جديد عن المصالحة الفلسطينية ،حيث كاد الجميع بمن فيهم أبناء الشعب الفلسطيني أن ينسوا هذه العبارة "،مسجلة أن سنوات الخصام والشقاق الطويلة، "مسحت ذكريات الوحدة الوطنية، ثم جاء الربيع العربي بتطوراته الكارثية، ليجعل قضية العرب الأولى، مجرد بند ثانوي على أجندة الأمةº شعوبا وحكومات". ولاحظت الصحيفة أن الكلام عن المصالحة بدأ خلف الكواليس منذ أسابيع عن تحرك جديد، سرعان ما ظهر إلى العلن بتصريحات من شخصيات فلسطينية، دعت الى عقد مؤتمر للمصالحة في احدى الدول الخليجية ،علاوة على دخول الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر على خط الجهود الدبلوماسية الرامية لتحقيق مصالحة بين حركتي (حماس) و(فتح).. و الحقيقة تقول الصحيفة "إن المشكلة لا تكمن في الوسطاء والرعاة فما أكثرهم، بل في توفر الإرادة الكافية عند القوى الفلسطينية للتعامل بجدية مع فكرة المصالحة وتطبيق ما يتم الاتفاق عليه".