تنسيق نقابي يدعو وزير الصحة الجديد إلى تنفيذ جميع بنود الاتفاق الموقع مع الحكومة    الجيش الإيراني يصف الضربات الإسرائيلية ب "المحدودة" وواشنطن تحض طهران على عدم الرد لكسر دوّامة العنف    إيران تعلن مقتل عسكريين اثنين في الضربات الإسرائيلية التي استهدفت أراضيها    "ائتلاف دعم حراك فكيك" يدعو الحكومة إلى رفع التهميش والتضييق السياسي والاقتصادي والاجتماعي على المدينة    جيش إسرائيل يهاجم أهدافا عسكرية إيرانية        سياسيون وخبراء ينتقدون التعامل مع "حرب غزة" بالصمت وازدواجية المعايير    المخرجة سعدي تهتم ب"إدمان النساء"    ملتقى القاهرة السينمائي.. مشاركة 18 مشروعا سينمائيا من 10 بلدان منها المغرب    مجلس النواب.. المعارضة البرلمانية تسائل فرضيات مشروع قانون المالية معتبرة أنها "غير واقعية"    طقس السبت.. نزول أمطار وزخات بعدد من مناطق المملكة    كيوسك السبت | توقع إحالة أزيد من 65 ألف موظف على التقاعد خلال الفترة 2024-2028    مشروع صوت المساواة المغاربي ودعوات لتعزيز أنظمة حماية النساء ضحايا العنف    برقية تهنئة من الملك محمد السادس إلى لونغ كوونغ بمناسبة انتخابه رئيسا للفيتنام    إيران: إسرائيل استهدفت نقاطا عسكرية في طهران وخوزستان وإيلام مخلفة "أضرارا محدودة"    اختبار أول صعب ل"الصديقي" رفقة يوسفية برشيد أمام "الراك"    خطوة دبلوماسية جديدة.. فرنسا تتجه لافتتاح قنصلية عامة في الصحراء المغربية    إسرائيل تنفذ هجمات واسعة النطاق على أهداف عسكرية في إيران وتؤكد نجاحها وسط توتر متصاعد    تصاعد التوترات بين إسرائيل وإيران بعد الضربات الجوية الإسرائيلية    تلفزيون إيران: 6 انفجارات قرب طهران    الجيش الإسرائيلي يشن هجومًا على أهداف عسكرية في إيران    موسى: العرب يعيشون مذلة قومية.. وازدواجية المعايير أسوأ طعنة للسلام    استثمارات متوقعة لتنمية الفلاحة بنحو 11,23 مليار درهم خلال الفترة ما بين 2025 و2027    أكاديمية المملكة تتذوق "الطبخ الأندلسي" .. مؤرخ: المطبخ يصنع الأخوة الحقيقية    الرباط.. افتتاح الدورة العاشرة للمهرجان الدولي للمعاهد المسرحية    اتصالات المغرب تسجل رقم معاملات موطد بقيمة 27,46 مليار درهم    وزير إيطالي: المغرب شريك استراتيجي متميز لإيطاليا وركيزة مرجعية للقارة الأفريقية    "الماط" يحقق فوزه الأول في البطولة    برقية تهنئة من جلالة الملك إلى فخامة السيد لونغ كوونغ بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية الفيتنام الاشتراكية    تدشين أول رحلة جوية مباشرة تربط نيويورك بمراكش    أهم توصيات مؤتمر الموثقين بمراكش    باريس سان جرمان يرفض قرار لجنة الاستئناف في رابطة المحترفين بدفع 55 مليون يورو لمبابي    أمن مراكش يحبط عملية تهريب طن من حشيش "الكيف"    بعد وفاة شخص وإصابة آخرين إثر تناولهم "برغر" من "ماكدونالد" بأمريكا.. السبب هو البكتيريا الإشريكية القولونية    نادي أولمبيك مارسيليا يكرم الراحل برادة    خزينة المملكة: فائض في الميزانية يصل إلى 26,6 مليار درهم            الأميرة لالة حسناء تترأس حفل "فاشن تراست أرابيا" العربية    بونو والركراكي والسكيتيوي والكعبي ودياز خارج المرشحين لجائزة الأفضل في إفريقيا    توقعات أحوال الطقس ليوم غد السبت    الوكيل العام يرفض استدعاء "أحمد أحمد" لتبرير اقتناء الناصري "فيلا كاليفورنيا"    الغافولي يعيد إصدار "المعفر" بتوزيع جديد    المهرجان الدولي للفيلم بمراكش.. قائمة المشاريع والأفلام المختارة في ورشات الأطلس    بورصة البيضاء تفتتح التداولات ب "ارتفاع"    هل ينجح الميداوي في إيجاد الحلقة المفقودة التي ضيعها الميراوي في ملف أزمة طلبة الطب؟    "أمو تضامن".. تحويل 15,51 مليار درهم من طرف الدولة إلى الضمان الاجتماعي    لا بَيْتَ في الدَّارْ!    زياد فكري.. قصة بطل انطلق من أكاديمية محمد السادس إلى الولايات المتحدة الأمريكية    لامين يامال يرد على مشجع لريال مدريد سخر من أدائه أمام بايرن    مختارات من ديوان «أوتار البصيرة»    فرط صوديوم الدم .. الأعراض والأسباب    التغير المفاجئ للطقس بيئة خصبة لانتقال الفيروسات    وفاة وحالات تسمم ببكتيريا في أحد منتجات "ماكدونالدز"    وهي جنازة رجل ...    أسماء بنات من القران    نداء للمحسنين للمساهمة في استكمال بناء مسجد ثاغزوت جماعة إحدادن    الملك محمد السادس: المغرب ينتقل من رد الفعل إلى أخذ المبادرة والتحلي بالحزم والاستباقية في ملف الصحراء    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قراء هسبريس يرفضون مطلب المعارضة لتحكيم الملك ضد بنكيران
نشر في هسبريس يوم 02 - 05 - 2015

أظهرت نتائج استطلاع قامت به جريدة هسبريس الإلكترونية رفض أغلبية المصوتين طلب التحكيم المعارضة للتحكيم الملكي بشأن ممارسات رئيس الحكومة، حيث بلغ عدد من عارضوا هذه المذكرة أزيد من 33 ألف مصوّت، بينما لم تتعدّ نسبة ما يقارب 5800 مصوّت.
استطلاع الرأي الذي حمل سؤال "هل تتفق مع مطلب التحكيم الذي قدمته المعارضة في مذكرتها المرفوعة للملك بشأن ممارسات رئيس الحكومة؟"، شارك فيه أكثر من 38 ألف مصوّت، في سياق اتسم بصراع وتقاطب محمومين بين الأغلبية الحكومية والمعارضة.
الملك حكم فوق الجميع
ويعلق الدكتور ميلود بلقاضي، أستاذ علم السياسة والتواصل، على نتائج هذا الاستطلاع، بالقول إن الأغلبية الساحقة من مصوتي هسبريس لا يتفقون مع مطلب التحكيم الذي قدمته أحزاب المعارضة للملك، بلغوا نسبة 85.05 في المائة من مجموع المصوتين، مقابل 14.95 بالمائة من المؤيدين لمذكرة المعارضة.
وأوضح بلقاضي أن نسبة الرافضين لإدخال المؤسسة الملكية في الصراعات الحزبية لا تعبر عن رأي الأغلبية الساحقة من المواطنين فحسب، بل تنسجم مع ما ذهب إليه جل الباحثين في القانون الدستوري والعلوم السياسية، الذين اعتبروا أن طلب التحكيم الملكي في شأن ممارسات رئيس الحكومة ليس مطلبا دستوريا.
ويشرح المحلل ذاته بأن شكل مطلب أحزاب المعارضة، وسياقه، وموضوعه ومضمونه يتعارضون مع الفصل 42 من الدستور الذي حدد حالات اللجوء للتحكيم الملكي، وعليه فمطلب التحكيم الذي قدمته المعارضة في مذكرتها للملك تم تقديمه خارج اختصاصات الدستور".
وتابع بلقضاي بأن هذا المعطى جسدته مواقف المصوتين الذين لم يتفقوا مع قرار المعارضة في إقحام الملك في صراعات مع رئيس الحكومة"، مبرزا أن المؤسسة الملكية حكم فوق الأحزاب السياسية، وليست حكما بينها، وتحكيمها لا يحضر إلا في حالات الصراع والخلاف بين المؤسسات.
غايات سياسية
وأفاد بلقاضي بأن أحزاب المعارضة، من خلال رفع مطلب التحكيم الملكي، كانت لا تستهدف التحكيم في حد ذاته، بقدر ما كانت ترمي إلى تحقيق غايات سياسية، من أهمها أنها هي أيضا أحزاب ملكية، وليس رئيس الحكومة وحده من يتمتع برضى ودعم المؤسسة الملكية.
وسجل بلقاضي أن مطلب التحكيم الذي قدمته المعارضة في مذكرتها المرفوعة للملك، بشأن ممارسات رئيس الحكومة، قد أعادت مسألة علاقة الأحزاب السياسية مع المؤسسة الملكية في الدستور الجديد إلى الواجهة، ليتضح بأن بعض أحزاب المعارضة والأغلبية لازالت تحدد هذه العلاقة انطلاقا من دستور 1996، وليس من فلسفة دستور2011 .
واستطرد المتحدث بأن هذا "يطرح إشكالا دستوريا وسياسيا، مفاده أننا أصبحنا أمام دستور متقدم لأحزاب ونخب حزبية متخلفة، عوض أن تمارس مهامها الدستورية، فإنها أصبحت تتقاتل بينها، وتحاول إقحام المؤسسة الملكية في صراعاتها السياسوية"، وفق تعبيره.
ولفت الأستاذ الجامعي إلى أن هذا التنابز السياسي يحدث في الوقت الذي ينتظر فيه ملك البلاد والشعب المغربي من رئيس الحكومة وأغلبيته ممارسة تدبير الشأن العام، والسياسات العمومية، وفق الوثيقة الدستورية، ومن أحزاب المعارضة القيام بأدوارها التي خولها الدستور".
تنزيل الدستور
وذهب بلقاضي إلى أنه يجب قراءة نسب استطلاع هسبريس قراءة ايجابية، مفادها أن التفعيل الديمقراطي لدستور2011 يقع على مسؤولية الأحزاب السياسية، أغلبية ومعارضة، لأن هذا الدستور حدد مهام الأحزاب في كونها تعمل على تأطير المواطنات والمواطنين وتكوينهم السياسي.
وتابع بأن الأحزاب من المفترض أن تقوم بتعزيز انخراط المغاربة في الحياة الوطنية، وتدبير الشأن العام، وتساهم في التعبير عن إرادة الناخبين، والمشاركة في ممارسة السلطة، على أساس التعددية والتناوب، بالوسائل الديمقراطية، وفي نطاق المؤسسات الدستورية، وليس التطاحن والتسابق في إقحام المؤسسة الملكية في متاهاتها السياسوية.
خلاصة
وخلص بلقاضي إلى أن هذا المطلب المرفوع للملك يؤشر على الدوائر الهامشية التي تتطاحن فيها وحولها أحزاب الأغلبية وأحزاب المعارضة، فعوض اللجوء لصناديق الاقتراع لتكون الفصل، اختارت إقحام المؤسسة الملكية في صراعاتها السياسية الداخلية.
واعتبر المحلل أن المؤسسة الملكية ليست في حاجة لأي حزب ليتقرب منها أو يتحدث باسمها أو يشيد بها، بل هي في حاجة لأحزاب ديمقراطية حقيقية تتصارع على مصلحة الوطن، وليس على المصالح السياسوية الضيقة لدعم المؤسسة الملكية في مواجهة تحديات الألفية الثالثة، وتحصين وتقوية النموذج المغربي.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.