اهتمت الصحف العربية، الصادرة اليوم الأربعاء، بمواضيع منها الوضع الأمني والاستحقاق الرئاسي في لبنان، وعلاقة مصر بمحيطها الإقليمي والدولي، ومحاربة الإرهاب فضلا عن اهتمامها بالأوضاع في اليمن وبقضايا داخلية اقتصادية وسياسية واجتماعية. ففي بلبنان، أبرزت صحيفة (البلد) موقف المرشح للرئاسة ميشال عون من التمديد للقيادات الأمنية، الذي وصفته ب"الموقف اللافت"، مشيرة إلى تأكيد عون على أن التمديد لهذه القيادات "ممنوع"، "وإلا فإن كل الاحتمالات ممكنة، وأن الأيام التي كانوا يأتون فيها ب(خيال) يعينونه رئيسا للجمهورية قد ولت". أما (المستقبل)، فأشارت إلى أن المشهد السياسي تميز بإطلالة عون "التصعيدية" التي أطلق خلالها "وابلا من المواقف النارية في وجه الحلفاء كما الخصوم، مستخدما في تصويبه على جميع الأطراف مختلف الأعيرة الرئاسية والتشريعية والعسكرية والقضائية وصولا إلى حد اعتباره الدولة بحكم الميت الذي لم يبق منه سوى هيكل عظمي". من جهتها، قالت جريدة (الديار) إن ميشال عون شن "هجوما عنيفا لم يسلم منه أحد وفي كل الاتجاهات، وطال الحلفاء والخصوم"، معتبرة أن "التصعيد العوني" جاء بعدما شعر بوجود "مناورات وصفقات تعقد بين (تيار المستقبل) وبين رئيس مجلس النواب نبيه بري وغيره بشأن التمديد للقادة الأمنيين". وكتبت صحيفة (الشرق)، في مقال لها، أنه في الوقت الذي يمر فيه الاستحقاق الرئاسي في لبنان "مرور الكرام"، ومن دون أي تطورات إيجابية لافتة، ومع انطلاقة الخطة الأمنية في الضاحية الجنوبية لبيروت، واحتمال توسعها لتشمل العاصمة، فقد بقي "الملف التشريعي متصدرا لائحة الاهتمامات والمتابعات" بين الفرقاء المعنيين على أمل أن "تفلح في توفير ميثاقية التشريع" من خلال إقناع أحد أطراف السياسيين المسيحيين بالمشاركة، بعد قرار الثلاثي (التيار الوطني الحر) و(القوات اللبنانية) و(الكتائب) المقاطعة في ظل الشغور الرئاسي. وفي السياق ذاته، وبعد أن أبرزت الصحيفة تأكيد نبيه بري (حركة أمل) أن الخطة الأمنية للضاحية تتمتع ب"الغطاء السياسي الكامل"، أشارت إلى تجديد الأخير باعتباره رئيس مجلس النواب "إصراره" على عقد جلسة عامة للبرلمان في الشهر الباقي من العقد العادي الأول الذي ينتهي في 31 ماي المقبل. وعلقت صحيفة (السفير) عن الوضع كافة بالبلد بقولها إنه وعلى الرغم من الشغور في موقع الرئاسة، و"على الرغم من أن الأمن يكاد يكون معدوما في الإقليم المتفجر، من سوريا إلى اليمن مرورا بالعراق وليبيا .. فإن الخطة الأمنية افتتحت فرعا لها أمس في الضاحية الجنوبية، بتعاون من (حزب الله) و(حركة أمل)". وبقي "الأمن السياسي"، وفق الصحيفة، "مهزوزا"، مع استمرار "ترنح الجلسة التشريعية المفترضة التي باتت في "مهب عواصف الحزم اللبنانية". وفي الأردن، كتب وزير الخارجية الأسبق مروان المعشر، في مقال بصحيفة (الغد) بعنوان "اللجنة الوطنية لتطوير الموارد البشرية"، أن قرار الملك عبد الله الثاني بتأليف لجنة وطنية لتنمية الموارد البشرية، "إن أحسنت السلطة التنفيذية تطبيقه، قد يكون من أهم الخطوات الواجب اتخاذها" للتأسيس لمجتمع تعددي متسامح، وبناء جيل جديد لديه المهارات اللازمة ليس فقط للمنافسة في سوق العمل، بل وأيضا للإبداع والابتكار والتجديد. وفي نظر كاتب المقال فإنه "ليست هناك أولوية للدولة تعلو على إصلاح نظامنا التعليمي، حتى وإن لم تظهر النتائج إلا بعد جيل أو جيلين"، ذلك أن النظام التربوي الناجع "وحده يستطيع حل مشاكل البطالة وغياب التعددية، وقلة الإبداع الذي يؤدي إلى اقتصاد المعرفة". وبعد أن أشار إلى أن هذه "ليست أول لجنة وطنية لتطوير الموارد البشرية، كما أنها ليست المرة الأولى التي يطلب فيها جلالة الملك أن تكون توصياتها ملزمة للحكومات المتعاقبة"، أكد أن "هذا المسعى يحتاج إلى موارد ملائمة للجنة وللجهد، ولتكليف ملكي متكرر للحكومات، كما لإرادة صلبة للتغيير". ومن جهتها، كتبت صحيفة (الرأي)، في مقال لرئيس مجلس إدارتها بعنوان "لا تستعجلوا نزع الشرعية"، أن (جماعة الإخوان المسلمين) اختارت أن تقيم الاحتفال بمرور سبعين عاما على إنشائها في الأول من مايو، بدل الموعد الأكثر دقة المرتبط بالترخيص الأول لها (9 يناير)، "لتبحث عن مناسبة ضمن سياق حرب الشرعية التي تخوضها مع الجماعة المرخصة التي تقودها مجموعة من قيادات الجماعة ورموزها، وربما أرادتها الجماعة مناسبة للتحدي وإثبات الذات أمام الدولة ورسالة بأن الجماعة قوية وقادرة على الرد ومواجهته وما تعتقد أنها مؤامرات تواجهها". وحسب كاتب المقال فإنه "لو أقيمت الفعالية، فلن يتغير التاريخ، فهي خطابات وتجمع تحشد له الجماعة وفي نهاية الأمر يعود الجميع إلى بيوتهم"، مضيفا "لكن الجديد هو أن هناك معارضة ورفضا من أبناء الجماعة وقياداتها الذين قاموا بترخيص الجماعة وأصبحوا قانونيا عنوانا، وهم الذين يعملون (...) باجتهاد على وراثة كل ما لدى الجماعة من أموال منقولة وغير منقولة". وخلصت الصحيفة إلى أنه "حتى لو أقامت القيادة القديمة الاحتفال وعادت إلى بيوتها، فإن مشكلة الجماعة مع القانون لن تنتهي، وما دام هناك جماعة إخوان مرخصة ولها قيادة فإن لحظة مواجهة سؤال القانون هامة"، ورأت أن "الحل داخل بيت الجماعة، ومن خلال قدرتها على حل الخلافات بين صفوف قياداتها ومراجعة نهجها وارتباطاتها، وإلا فإن الاستحقاق القانوني قادم ومن خلال المتابعة والإصرار من (إخوانهم ورموزهم) من قادة الجماعة المرخصة". وفي مقال آخر، تطرقت (الرأي) للأزمة اليمنية، فكتبت أن الحرب الراهنة الدائرة في اليمن "لا تخرج عن السياق التاريخي لجذور الصراع، ممزوج بتيار إيراني له مصلحة في تهديد التعايش السلمي، تعكير صفو الحياة في دول الخليج، تهديد الأمن الوطني للمملكة العربية السعودية كدولة تقف في وجه الأطماع الإيرانية (...)". وأضافت الصحيفة أن عاصفة الحزم وإعادة الأمل "كانت مفاجأة استراتيجية ضرورية وحيوية، استعادت زمام المبادرة، رسمت خطوطا حمراء جديدة، نقلت العرب من وضع الاستكنان والاستنكار إلى دائرة الفعل، ومن وضع الدفاع الخجول إلى وضع الهجوم الجريء، كان لابد من معالجة جرح قبل أن يلتهب، ورتق للثقب قبل أن يتسع على الراقع". وفي قطر، أكدت صحيفة (الشرق)، في افتتاحيتها، أن دول مجلس التعاون الخليجي تعكف، بكل عزم وإصرار، على خروج اليمن من محنته، وتجاوز أزمته، وضمان أمنه واستقراره، وإعادة الأمل إليه لبناء مستقبل زاهر، باعتبار أن أمنه واستقراره وازدهاره جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار وازدهار دول مجلس التعاون الخليجي، مبرزة أنه، في هذا السياق، جاءت المباحثات التي أجراها أمس الشيخ عبد الله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية القطري مع خالد بحاح نائب الرئيس اليمني، "لتؤكد حرص قطر على تحقيق تطلعات الشعب اليمني انطلاقا من الجهود المشتركة التي تبذلها قطر في إطار التحالف العربي، ومساعي القيادة اليمنية الشرعية في هذا الإطار". وأضافت الافتتاحية أن هذه الجهود ستتعزز بما ستسفر عنه القمة الخليجية التشاورية المقررة في الخامس من مايو المقبل على أن يسبقها اجتماع غدا الخميس على مستوى وزراء الخارجية للاتفاق والتنسيق بشأن ما سيطرح في قمة كامب ديفيد التي تجمع بين قادة دول مجلس التعاون والرئيس الأمريكي باراك أوباما، مبرزة أن القمتين معا ستشكلان نقطة انطلاق جديدة في مسار العملية الجارية في اليمن، ووضع حد للانقلاب الحوثي على مؤسساته الشرعية والدستورية. وشددت الصحيفة على أن المبادرة الخليجية بشأن اليمن "لا تزال موجودة، والحكومة الشرعية تعد مع مكونات الشعب اليمني ورقة متفقا عليها كي تكون أرضية للانطلاق ولمواصلة الاجتماعات مع كل فئات المجتمع اليمني"، مضيفة أن كل ذلك يؤشر إلى أن الحل السياسي "سيكمل ما بدأته عمليتا (عاصفة الحزم) و(إعادة الأمل) لإعادة اليمن إلى مساره الصحيح ووضعه الطبيعي". وفي الشأن الفلسطيني، اعتبرت صحيفة (الراية) أن تقرير الأممالمتحدة الذي أدان مؤخرا إسرائيل باستهداف لاجئي مدارس الأونروا في قطاع غزة إبان العدوان الأخير العام الماضي وراح ضحيته العشرات بين شهيد وجريح "جاء ليمثل دليلا قاطعا على ارتكاب الاحتلال جرائم حرب ضد المدنيين فوق كل أرض وتحت كل سماء في غزة، حتى لو كانوا في ملاجئ الأممالمتحدة المعروفة لدى الاحتلال بأنها تأوي النازحين المدنيين من جحيم القتل الإسرائيلي". هذا التقرير، تضيف الصحيفة، يعتبر دليل إدانة واضحا ويستدعي تحركا دوليا لإنصاف ضحايا العدوان الإسرائيلي كونه صدر عن جهة مستقلة محايدة لا تنحاز لطرف دون آخر وهي الأممالمتحدة بعد تحقيقات مستفيضة وأدلة قاطعة حصلت عليها، "تؤكد حقيقة جلية وهي أن إسرائيل دولة إرهابية لا تتورع في توجيه إرهابها لكل فلسطيني". ومن هذا المنطلق، طالبت الصحيفة الفلسطينيين بالتوجه فورا إلى المحكمة الجنائية الدولية لمحاكمة قادة الكيان الإجرامي على جرائمهم مستفيدين من التقرير الأممي، وقالت إن السلطة الفلسطينية "مطالبة بإنهاء حالة التردد والعمل على استثمار هذا التقرير" الذي حمل جيش الاحتلال الإسرائيلي مسؤولية سبع هجمات على مدارس تابعة لوكالة الأونروا في غزة حيث كانت هذه المدارس تستخدم كملاجئ خلال العدوان الأخير صيف العام الماضي. وفي مصر، كتبت جريدة (الأخبار)، في مقال بعنوان "استهداف سيدة الحلول الوسطى"، أن الرهان على استعادة الدور المصري ما يزال قائما، تدعمه الثقة في وعي القيادة المصرية ووطنيتها وقدرتها على استيعاب كل المتغيرات الإقليمية والدولية والموازنة بين موجبات ومحددات الأمن القومي المصري وضرورات الأمن القومي العربي. وقالت إن مصر مرشحة دوما لأن تكون قوة فاعلة في إقليمها وفي نظام عالمي جديد تتشكل محاوره، ولا يمكن لها بحكم مشاكل الاقتصاد أن تتحول تابعا، أو رقما في معادلة الإقليم يحدد دلالته فاعلون آخرون مهما كان قربهم من مصر أو دورهم الداعم لها. ورأت الصحيفة أن "ما أثير مؤخرا في المحيط العام من لغط حول الدور المصري في عاصفة الحزم، أو تردد سياساتها الخارجية في التوجه شرقا نحو روسيا والصين (...) إنما هو قراءة متعجلة للشواهد والمواقف المصرية تتناقض مع ما خطته مصر لنفسها بعد 30 يونيو من استقلالية القرار المصري وانفتاحها على كل الاتجاهات وعدم رهن قرارها للتردد الأمريكي الذي يعلن خلاف ما يضمر ويقول خلاف ما يفعل". وكتبت جريدة (الوطن)، في مقال بعنوان "السياسة الانتهازية للبيت الأبيض"، أن السياسة الأمريكية "تعتمد سياسة خارجية تجاه منطقة الشرق الأوسط تعتمد على إمساك العصى من كل الاتجاهات !"، معتبرة أن هذه السياسة هي "مجرد تأجيل كل القضايا وعدم حسمها حتى إنهاء فترة الرئاسة الحالية في يناير 2016 وترك كل الملفات عالقة قابلة للانفجار للرئيس المقبل". وفي موضوع، آخر كتبت جريدة (الجمهورية) أن المعروف أن قوى الدولة الشاملة تتكون من عدد من القوى المختلفة أهمها، بالترتيب، القوة السياسية ثم القوة العسكرية ثم القوة الاقتصادية وأخيرا القوة البشرية أو الاجتماعية وهناك العديد من القوى الفرعية المساعدة على دعم قوة الدولة مثل ثقافتها وتاريخها وموقعها"، مشيرة إلى أن القوة السياسية للدولة تتمثل في قيادتها السياسية وقدرتها علي قيادة البلاد داخليا وخارجيا وقدرتها على تنظيم الاستفادة من العلاقات الدولية المختلفة "كما فعل ويفعل الرئيس السيسي لجعل مصر تحصد نتيجة اتصالاته وعلاقاته بالحصول على مزايا اقتصادية وسياسية". وخلصت الصحيفة إلى أنه إذا نجحت وتنامت القوة السياسية للدولة تنامت كذلك قوتها العسكرية وقدرتها على ردع التهديدات بتأمين توريد السلاح وتصنيعه وبناء القوات المسلحة البناء الذي يساعدها على هذا الردع في أصعب الظروف والتهديدات المحتملة. وفي الشأن الاقتصادي، أبرزت جريدة (الأهرام) أن دراسة تشير إلى أن أوضاع سوق العمل المصري "تتميز بعدة سمات أساسية تبرز أهمها في ارتفاع معدل الإعالة، بصورة كبيرة، وهنا تفرق إحصاءات العمالة بين السكان في سن العمل (أي القوى البشرية) والقوى العاملة، أي بين من يندرجون ضمن القوى العاملة ومن لا يندرج ضمنها، ويحدد هذا التصنيف وفقا للنشاط الاقتصادي للأفراد". وأضافت الصحيفة أن إحصاءات بحث القوى العاملة، الذي يصدره الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، تشير إلى أن جملة القوى البشرية في مصر (السكان من 15 سنة فأكثر) تصل إلى 54,5 مليون في نهاية دجنبر 2014 يوجد منهم 26,8 مليون (50,8 في المائة خارج القوى العاملة، إما للتفرغ للدراسة أو الأعمال المنزلية أو المجندون أو المعاش المبكر)، بينما تبلغ القوى العاملة نحو 27,7 مليون (87,1 في المائة منهم مشتغلون و12,9 في المائة متعطلون) "وهنا يمكن قياس معدل الإعالة عن طريق العلاقة بين القوى العاملة وعدد السكان وهو يختلف كثيرا عن البطالة". وفي البحرين، قالت صحيفة (الوطن) "إن قطع يد الإرهاب في قرى ومدن المملكة بات ضرورة لا تحتمل التأخير أو التنظير"، معتبرة أن ذلك "سيأتي بالطبع بعد محاكمة قادة الإرهاب أولا، والتعامل بحزم مع الخطاب الديني والإعلامي المؤجج - الداعي لكراهية النظام والتحريض عليه - على أنه خطاب الكراهية بعينه، وليس خطاب المدافعين عن البحرين". وكتبت الصحيفة، في مقال، أن "قطع يد الإرهاب من القرى والمدن، يحتاج إلى استراتيجية كبيرة، وإرادة، وأولها فتح هذه المدن والمناطق وإدماجها بباقي المناطق في البحرين، بحيث لا تكون حصرا لطائفة (...)"، وحذرت من أن "العمل الإرهابي أو أي تخطيط انقلابي قادم قد يكون خطيرا وسريعا"، معتبرة أن "قطع يد الإرهاب يأتي من خلال استراتيجية واقعية تضعها الدولة دون تردد أو تعليل أو تبرير، وأهم شيء بدون تأخير". من جهتها، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إن نجاح وزارة الداخلية في القبض على عدد كبير من المحكومين لمدد يصل بعضها إلى المؤبد ومن المسقطة جنسياتهم دليل على أن "عيون رجال الأمن لا تنام، حتى من يحاول الهرب والاختباء فإنه لا بد أن يقع بعد أيام أو شهور، لكن رجال الأمن له بالمرصاد يتابعون تحركاته وأصدقاءه حتى يكتشفوا أماكن اختبائه ويتم العثور عليه والقبض عليه ليأخذ جزاءه ويطبق عليه الحكم الذي صدر بحقه". وترى الصحيفة أن ذلك يعد "دليل يقظة وتمكن رجال الأمن المخلصين، وهو ما يجعلنا نشعر بالأمان لأن هناك عيونا ساهرة علينا، كما أن هذا الحدث قد يجعل الإرهابيين يراجعون أنفسهم، لأن من كان يظن أنه سيفعل فعلته ثم يهرب ويتباهى بأن رجال الأمن لم يقدروا عليه سيراجع حساباته مرة أخرى بعد ما تم وبعد القبض على هذا العدد الكبير من المحكوم عليهم". وخلصت إلى أن هذه العملية ربما تساعد من لا يزالون يرغبون في "مواصلة طريقهم الأرعن على العودة عن هذا الطريق والسير مع بقية خلق الله من مواطني البحرين المخلصين في بناء بحرين آمنة تنعم بالأمن والاستقرار وتحقق التنمية للجميع لا لفئة على حساب فئة ولا بالسيطرة وإرهاب الآخر وإلغائه". وبالإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد) عن إعلان السلطات السعودية، أمس الثلاثاء، عن تفكيك إحدى أكبر الخلايا التابعة لتنظيم (داعش)، وتوقيف 93 شخصا، بينهم امرأة وعدد من الأجانب، كانوا يخططون لتنفيذ هجمات ضد مجمعات سكنية ومصالح أجنبية في المملكة. وتطرقت صحيفة (الخليج)، في افتتاحيتها، إلى طبيعة العلاقة القائمة بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل، مشيرة إلى أن المراهنين دائما على الولاياتالمتحدة "صدقوا بأن الرئيس باراك أوباما سوف يرد الإهانة التي وجهها إليه رئيس وزراء الكيان بنيامين نتنياهو عندما تحداه وزار الكونغرس رغما عن إرادته، وألقى فيه خطابا بدا فيه وكأنه هو رئيس الولاياتالمتحدة، وأن الكونغرس هو (الكنيست) اليهودي الفعلي". اعتقد هؤلاء المراهنون، تضيف الافتتاحية، وحاولوا إقناع من لا يثق بالولاياتالمتحدة أن الوقت حان لتغيير السياسات الأمريكية تجاه قضايا المنطقة وخصوصا تجاه القضية الفلسطينية، وأن الولاياتالمتحدة لن تقوم بعد الآن بدور حاضنة إسرائيل وحاميتها في الأممالمتحدة، وأنها ستتخلى عن استخدام "الفيتو" في مجلس الأمن لتسهيل تمرير قرارات تتعلق بالدولة الفلسطينية، لأن نتنياهو تجاوز حدوده، وفاض الكيل ولا بد أن ترد الولاياتالمتحدة بالشكل الذي يرد لها هيبتها وكرامتها. ولكن صحيفة (الخليج) أكدت أن "الإدارة الأمريكية لن تتخذ أي قرار أو موقف لا ترضى عنه إسرائيل، بل هي لا تستطيع، ليس لأنها ضعيفة، بل لأن إسرائيل أقوى منها داخل الولاياتالمتحدة. فاللوبيات اليهودية والمالية تمسك بمراكز القرار وتحدد اتجاه السياسات الأمريكية في المنطقة، وكل قرار أمريكي بشأن الشرق الأوسط يجب أن يكون لمصلحة إسرائيل". من جانبها، سلطت صحيفة (الوطن)، في افتتاحيتها، الضوء على الدعم الذي تقدمه دولة الإمارات العربية المتحدة لليمن على كافة الأصعدة، وذلك "تأكيدا للسياسة التاريخية الثابتة التي تنتهجها الإمارات في دعم اليمن والشعب الشقيق على تجاوز الصعاب وتخطي الأزمات". وأشارت، في هذا السياق، إلى تخصيص مساعدة بقيمة 100 مليون درهم (27 مليون دولار) لدعم اللجنة العليا للإغاثة التابعة للحكومة اليمنية الشرعية، برئاسة خالد البحاح نائب رئيس الجمهورية اليمنية، "بهدف التخفيف من محنة الشعب اليمني، التي فاقمها جموح الحوثيين الانقلابيين ومحاولة تهديد وحدة ومستقبل اليمن، وتعديهم على كل مقومات الدولة، عندما قبلوا الانخراط في مخطط دموي انقلابي يخدم أجندات خارجية مقابل مصالح ضيقة وأوهام بالاستيلاء على السلطة".