ترامب يهدد بمحاولة استعادة قناة بنما    هيئة المعلومات المالية تحقق في شبهات تبييض أموال بعقارات شمال المغرب    المغرب يخطط لإطلاق منتجات غذائية مبتكرة تحتوي على مستخلصات القنب الهندي: الشوكولاتة والدقيق والقهوة قريبًا في الأسواق    تشييع جثمان الفنان محمد الخلفي بمقبرة الشهداء بالدار البيضاء    فريق الجيش يفوز على حسنية أكادير    شرطة بني مكادة توقف مروج مخدرات بحوزته 308 أقراص مهلوسة وكوكايين    دياز يساهم في تخطي الريال لإشبيلية    فرنسا تسحب التمور الجزائرية من أسواقها بسبب احتوائها على مواد كيميائية مسرطنة    المغرب يوجه رسالة حاسمة لأطرف ليبية موالية للعالم الآخر.. موقفنا صارم ضد المشاريع الإقليمية المشبوهة    المغرب يحقق قفزة نوعية في تصنيف جودة الطرق.. ويرتقي للمرتبة 16 عالميًا    حفيظ عبد الصادق: لاعبو الرجاء غاضبين بسبب سوء النتائج – فيديو-    وزارة الثقافة والتواصل والشباب تكشف عن حصيلة المعرض الدولي لكتاب الطفل    فاس.. تتويج الفيلم القصير "الأيام الرمادية" بالجائزة الكبرى لمهرجان أيام فاس للتواصل السينمائي    التقدم والاشتراكية يطالب الحكومة بالكشف عن مَبالغُ الدعم المباشر لتفادي انتظاراتٍ تنتهي بخيْباتِ الأمل    مسلمون ومسيحيون ويهود يلتئمون بالدر البيضاء للاحتفاء بقيم السلام والتعايش المشترك    الرجاء يطوي صفحة سابينتو والعامري يقفز من سفينة المغرب التطواني    العداء سفيان ‬البقالي ينافس في إسبانيا    جلالة الملك يستقبل الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني    بلينكن يشيد أمام مجلس الأمن بالشراكة مع المغرب في مجال الذكاء الاصطناعي    وقفة أمام البرلمان تحذر من تغلغل الصهاينة في المنظومة الصحية وتطالب بإسقاط التطبيع    الولايات المتحدة تعزز شراكتها العسكرية مع المغرب في صفقة بقيمة 170 مليون دولار!    الجزائر تسعى إلى عرقلة المصالحة الليبية بعد نجاح مشاورات بوزنيقة    انخفاض طفيف في أسعار الغازوال واستقرار البنزين بالمغرب    رسالة تهنئة من الملك محمد السادس إلى رئيس المجلس الرئاسي الليبي بمناسبة يوم الاستقلال: تأكيد على عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وليبيا    مباراة نهضة الزمامرة والوداد بدون حضور جماهيري    رحيل الفنان محمد الخلفي بعد حياة فنية حافلة بالعطاء والغبن    لقاء مع القاص محمد اكويندي بكلية الآداب بن مسيك    لقاء بطنجة يستضيف الكاتب والناقد المسرحي رضوان احدادو    بسبب فيروسات خطيرة.. السلطات الروسية تمنع دخول شحنة طماطم مغربية    غزة تباد: استشهاد 45259 فلسطينيا في حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر 2023    مقاييس الأمطار المسجلة بالمغرب خلال ال24 ساعة الماضية    ندوة علمية بالرباط تناقش حلولا مبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية بمشاركة خبراء دوليين    الرباط.. مؤتمر الأممية الاشتراكية يناقش موضوع التغيرات المناخية وخطورتها على البشرية    البنك الدولي يولي اهتماما بالغا للقطاع الفلاحي بالمغرب    ألمانيا: دوافع منفذ عملية الدهس بمدينة ماجدبورغ لازالت ضبابية.    بنعبد الله: نرفض أي مساومة أو تهاون في الدفاع عن وحدة المغرب الترابية    تفاصيل المؤتمر الوطني السادس للعصبة المغربية للتربية الأساسية ومحاربة الأمية    أكادير: لقاء تحسيسي حول ترشيد استهلاك المياه لفائدة التلاميذ    استمرار الاجواء الباردة بمنطقة الريف    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    حملة توقف 40 شخصا بجهة الشرق    "اليونيسكو" تستفسر عن تأخر مشروع "جاهزية التسونامي" في الجديدة    ندوة تسائل تطورات واتجاهات الرواية والنقد الأدبي المعاصر    استيراد اللحوم الحمراء سبب زيارة وفد الاتحاد العام للمقاولات والمهن لإسبانيا    ارتفاع حصيلة ضحايا الحرب في قطاع غزة إلى 45259 قتيلا    القافلة الوطنية رياضة بدون منشطات تحط الرحال بسيدي قاسم    سمية زيوزيو جميلة عارضات الأزياء تشارك ببلجيكا في تنظيم أكبر الحفلات وفي حفل كعارضة أزياء    لأول مرة بالناظور والجهة.. مركز الدكتور وعليت يحدث ثورة علاجية في أورام الغدة الدرقية وأمراض الغدد    وفاة الممثل محمد الخلفي عن 87 عاما    دواء مضاد للوزن الزائد يعالج انقطاع التنفس أثناء النوم    المديرية العامة للضرائب تنشر مذكرة تلخيصية بشأن التدابير الجبائية لقانون المالية 2025    أخطاء كنجهلوها..سلامة الأطفال والرضع أثناء نومهم في مقاعد السيارات (فيديو)    "بوحمرون" يخطف طفلة جديدة بشفشاون    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مضامين أبرز الصحف العربية الصادرة اليوم
نشر في هسبريس يوم 09 - 04 - 2015

واصلت الصحف العربية الصادرة اليوم الخميس تخصيص حيز هام من اهتماماتها لعملية (عاصفة الحزم) التي يقودها التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن ضد الانقلابيين الحوثيين.
وأبرزت الصحف العربية في هذا السياق الأهمية الاستراتيجية البالغة لليمن، وما تشكله تطورات الأوضاع بها من تهديد مباشر للأمن القومي العربي.
وتناولت الصحف العربية مواضيع متنوعة أخرى من بينها الاتفاق النووي مع إيران، وما تعيشه المنطقة من إعادة تشكيل خارطتها السياسية، إلى جانب انتقاد السياسات الأمريكية الحالية للرئيس باراك أوباما بخصوص منطقة الشرق الأوسط والملفات والقضايا العربية.
وفي مصر، كتبت صحيفة (الأهرام)، في مقال تحت عنوان " النصائح الملغومة في حرب اليمن" أن الطريقة التي يتعامل بها البعض مع الأزمة اليمنية، تشعر "بأن هذا البلد يقع في قارة أمريكا اللاتينية أو شرق آسيا، وليس على مضيق باب المندب، الذي يمثل أحد الشرايين الحيوية للأمن المصري والعربي، وبدأ هؤلاء يمارسون حربا نفسية خطيرة، لزرع الشكوك في التوجهات السياسية والعسكرية الرامية لمزيد من الانخراط في الأزمة".
وقالت إنه بصرف النظر عن طبيعة النيات، حسنة أم خبيثة، مباشرة أو مستترة، فهي في النهاية تؤدي إلى نتيجة سلبية واحدة، وضعت المخلصين والوطنيين منهم في سلة ضيقة مع العملاء والمتآمرين، حيث جرى تكرار العزف على الخسائر المصرية في حرب الستينيات من القرن الماضي، وتم استدرار ذكريات مؤلمة لدغدغة مشاعر الناس، في تجاهل واضح للمتغيرات التي حدثت، في الحسابات والأهداف المصرية، وتوازنات القيادة السياسية، والظروف الإقليمية، والأجواء الدولية، وتطور المعدات العسكرية، والمستجدات الأمنية.
أما صحيفة (الأخبار)، فكتبت تحت عنوان " اليمن.. والواقع العربي " أن النظرة الفاحصة والمدققة في الأحداث المتصاعدة في اليمن حاليا، وما يجري على الأرض من صدام دموي بين الفرقاء والطوائف المتصارعة هناك، تشير بوضوح إلى عدة حقائق لابد من وضعها في الاعتبار، نظرا لما لها من أهمية واضحة ومؤكدة في تكوين الصورة القائمة هناك الآن، وما تحمله في طياتها من احتمالات مطروحة، وما تشير إليه من تطورات متوقعة.
وأضافت أن أولى هذه الحقائق، ما تأكد من المسؤولية الواضحة لبعض القوى والطوائف اليمنية عما وصلت إليه الأمور من تدهور، أدى إلى الصدام بالعنف واللجوء إلى البندقية والمدفع بينهم، بعد سقوطهم في فخ تغليب المصالح الطائفية والذاتية على حساب المصالح الوطنية العليا لليمن، وسعيهم للاستحواذ على السلطة بالعنف وضد إرادة الشعب.
وثاني هذه الحقائق، تضيف الصحيفة، هي التدخلات الخارجية المعلنة والظاهرة من جانب القوى الإقليمية في الشأن اليمني الداخلي، وهو ما بات مؤكدا في الموقف الإيراني الداعم والمساند للحوثيين الموالين لهم، لفرض سيطرتهم على مقاليد الحكم بالقوة المسلحة وضد الشرعية التي ارتضاها الشعب اليمني، والمتمثلة في الرئيس هادي.
وقالت إن ثالث هذه الحقائق، تتمثل في حالة القلق والاضطراب وعدم الاستقرار، التي سادت المنطقة الخليجية كلها نتيجة التطورات في اليمن، وما تمثله من تهديد مباشر للأمن القومي العربي، نظرا للأهمية الاستراتيجية البالغة لليمن على الخريطة العربية، وتأثيرها المباشر على منطقة الخليج، وإطلالتها المتحكمة في باب المندب والملاحة في البحر الأحمر،...، وهو ما يعني بكل الوضوح التأثير والاتصال المباشر بالأمن القومي المصري.
وبخصوص الانتخابات البرلمانية المقبلة في مصر، كتبت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحيتها بعنوان " الأحزاب .. والتغيير المنشود" أن اللقاء الثاني بين رئيس الوزراء إبراهيم محلب وممثلي الأحزاب والقوى السياسية المختلفة لم يصل إلى توافق على "تعديل صياغة قوانين الانتخابات البرلمانية التي تمهد لتنفيذ الاستحقاق الثالث والأخير المتفق عليه في خارطة المستقبل وليدة الثورة الشعبية في 30 يونيو".
وعبرت الصحيفة عن الأمل في تدارك هذه الأحزاب والقوى المتصارعة خطورة الأحداث المتسارعة في الداخل والخارج المؤثرة على حاضر ومستقبل مصر، وهو ما "يتطلب جبهة داخلية موحدة وسليمة مستكملة مؤسسات الحكم فيها وفي مقدمتها مجلس النواب المنوط به مهام التشريع والرقابة. وهي مهام لا يقدر على الوفاء بها إلا شخصيات تتمتع بالكفاءة والقدرة والنزاهة والجدية تتشرف بخدمة الوطن، لا مرشحين يجري الاختلاف حولهم والمساومة عليهم بين أحزاب وقوى سياسية يبدو أنها لم تصلها إلى الآن رياح الثورة التي هزت العالم في 25 يناير و30 يونيو".
وفي البحرين، كتبت صحيفة (الوطن) أنه مع دخول الربع الثاني من هذا العام، مازالت ميزانية الدولة العامة للعامين 2015 و2016 لم تقر بعد، بل لم تسلم للسلطة التشريعية ولم يتم البت فيها حتى الآن، مشيرة إلى أن هذا التأخير يعني أن الدولة وقطاعاتها تسير أمورها بناء على ما تبقى من الميزانية السابقة للعامين 2013 و2014.
وقالت الصحيفة في مقال بعنوان "مخالفة دستورية"، إن ثمة أعذار عديدة تقدم في هذا الشأن، على رأسها إجراء الانتخابات النيابية والبلدية وتأخير موعدهما عما سبقه من أربعة أعوام، إضافة إلى بدء عمل البرلمان في الشهر الأخير من العام الماضي، إضافة إلى التعديل والتغيير على التشكيل الوزاري ومجلس الشورى.
إلا أن ما يجب استيعابه، تستطرد الصحيفة، هو أن الأمر يتعلق بمخالفة دستورية، ذلك أن القانون يحدد مسؤولية الحكومة بشكل صريح وواضح بإعداد الميزانية وتقديمها لمجلس النواب قبل انتهاء السنة المالية بشهرين، أي في شهر أكتوبر على أقصى تقدير، مؤكدة أن ميزانية أي دولة، هي في أساسها أداة تخطيط، وطريق لتحقيق الأهداف، ووسيلة لتعزيز الرقابة، وفوق كل ذلك هي نبض الحراك المجتمعي، وكلما تأخرت الميزانية (بغض النظر عن تحميل المسؤولية لأي طرف) فإن المتضرر في النهاية هو نمو وحراك المجتمع وتعطل استفادة مواطنيه وقاطنيه.
ومن جهتها، قالت صحيفة (أخبار الخليج) إنه في الداخل كما في الخارج "يحرص جنودنا البواسل على أداء دورهم تجاه أمن البلاد والأمن الإقليمي العربي، ويقومون بكل ما يسند إليهم للقيام به بكل حزم واقتدار وبكل بسالة واحترافية فائقة"، مبرزة إشادة عاهل البلاد بمشاركة رجال قوة الدفاع في عمليات (عاصفة الحزم)، ودعوته إلى رفع القدرات الدفاعية والأمنية للمملكة، خلال ترؤسه جلسة مجلس الدفاع الأعلى.
وأضافت: "إننا نعيش زمنا تكالبت فيه علينا الأمم من الطامعين في خيراتنا وصار لا بد لنا من أن نكون مستعدين للمواجهة سواء على المستوى الداخلي أو المستوى الخارجي وسواء على المستوى العسكري أو العقائدي أو الإعلامي أو السياسي أو الاقتصادي أو الاجتماعي"، مبرزة ضرورة الحرص على تطوير كل هذه الجوانب بشكل يجعلها قادرة على "صد الهجمات التي يحاول أعداء الأمة القيام بها وعلى أداء دورها في مواصلة التقدم والبناء".
وشددت الصحيفة على أن الجميع مطالب ببذل أقصى الجهد لحماية الوطن وأمن المنطقة العربية، والحفاظ على النسيج الوطني والقومي، والمساهمة في نشر الحقائق وفضح الأكاذيب والمساهمة في تقوية الروابط مع كل المدافعين عن أمن الأمة العربية.
وفي مقال بعنوان "الاستقطاب الحالي هو الأخطر في تاريخ الشرق الأوسط"، اعتبرت صحيفة (الوسط) أن ما يجري حاليا بالمنطقة يعتبر نتيجة طبيعية لتكوين سياسي تشكل على أóساس استقطابات من خارج المنطقة، موضحة أن الفرق في الوقت الحالي هو أن "الاستقطابات التي تعصف بنا تكونت داخل المنطقة".
وأضافت الصحيفة أنه قبل نحو مائة عام، كان الاستقطاب الرئيسي بين بريطانيا وفرنسا، اللتين كانتا تخططان لاقتسام ما ستتركه الدولة العثمانية بعد الانتكاسة التي شهدتها أóثناء الحرب العالمية الأõولى، وبعد فترة من التأسيس، تسلمت النخب السياسية الحكم هنا وهناك، وكانت ضعيفة الارتباط بقواعد المجتمع، وأنه بعد الحرب العالمية الثانية، كانت كل من بريطانيا وفرنسا في أفول، وكان لبروز أمريكا والاتحاد السوفياتي على المسرح العالمي الدور الأóكبر في استقطابات خارجية جديدة. ولقد أدى دخول المنطقة ضمن استقطابات الحرب الباردة في خمسينات القرن العشرين إلى منع أي تغيير حقيقي في المعادلة السياسية التي نشأت في مطلع القرن العشرين.
وبعد أن أشارت إلى تفرد أمريكا بالمسرح العالمي بعد غزو العراق للكويت في 1990، وتحرير الكويت عبر تحالف قادته واشنطن، وانهيار الاتحاد السوفياتي، وهو ما أدى إلى ضمور الاستقطاب الخارجي في المنطقة، قالت إنه في هذه الفترة برزت قوة الحركات الإسلامية ذات الشعبية في كل البلدان، وهي حركات أصبحت لها أجنداتها المختلفة، والتي انحرف بعضها نحو العنف والإرهاب، بينما انجرف بعضها الآخر نحو خطاب خلق استقطابا طائفيا يستمد عنفوانه من داخل المنطقة.
وخلصت (الوسط) إلى أن المنطقة أóصبحت مصدرا للأفكار والاتجاهات الطائفية والمتطرفة التي تنتشر في مختلف أنحاء العالم، مؤكدة أن هذا الاستقطاب الطائفي يعتبر الأóخطر مقارنة مع كل أنواع الاستقطابات الأخرى التي مرت بها منطقة الشرق الأوسط على مدى الأعوام ال 99 الماضية، إذا أخذنا بالفكرة القائلة إن اتفاق سايكس - بيكو في 1916 كان البداية للجغرافية السياسية التي تأسست وفقها الدول والأنظمة بصورتها الحالية.
وفي الأردن، قالت صحيفة (العرب اليوم)، في افتتاحيتها، إن مستوى التحديات يرتفع يوميا أمام الأردن، "وتقترب النقاط الساخنة أكثر فأكثر من حدودنا المباشرة، فبعد سقوط معبر نصيب (السوري) أصبحت الجماعات المسلحة على تماس مباشر مع حدودنا، وهذه الأوضاع تفرض ظروفا جديدة يجب التعامل معها بطرق مختلفة وحذرة".
ورأت الصحيفة أنه لا يمكن للأردن مواجهة "التحديات الخارجية الكبيرة التي تضغط على صانع القرار (...) إلا بتعزيز التلاحم الداخلي، والالتفاف حول الموقف الوطني، وعدم السماح لأصوات غاضبة نزقة بجر الأوضاع الداخلية إلى أي مواجهة في أي قضية"، مؤكدة أن التماسك الداخلي ووضع الأولويات الوطنية في المرتبة الأولى على الحسابات الداخلية "يعزز استقلالية القرار الأردني، ويساهم في منح صانع القرار مساحات أكبر للمناورة واتخاذ الموقف المنسجم مع طموحات الشعب والثوابت الوطنية".
ومن جهتها، كتبت صحيفة (الرأي)، في افتتاحيتها، أن ملفات وقضايا الإقليم والساحة الدولية كانت مدار حديث العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني المستفيض خلال لقائه مع رئيس مجلس النواب ورؤساء اللجان النيابية، إذ "تم التأكيد على ثوابت الموقف الأردني الواضحة والصريحة والمعلنة والتي أثبتت الأيام ووقائع الأحداث صحته (...) حيث سيحرص الأردن على مواصلة سياساته في الاتصال مع مختلف الأطراف العربية والدولية ذات العلاقة في سياق التنسيق والتشاور المستمر حول التحديات التي تواجه الشرق الأوسط وسبل التعامل معها".
وأشارت الافتتاحية إلى أن استعراض التحديات التي تواجه الاقتصاد الأردني، خلال هذا اللقاء، "جاء ليضيء على الأهمية التي يوليها جلالته لهذا الملف الحيوي والذي يستدعي أيضا ضرورة إيلاء القطاعات الحيوية في المملكة اهتماما أكبر".
وبشأن الاتفاق النووي مع إيران، اعتبرت صحيفة (الغد)، في مقال لها، أن هذا الاتفاق ينطوي على "إيجابيات لا يمكن إنكارها"، من أهمها وقف البرنامج النووي العسكري الإيراني، ما سيخفف من حالة التوتر التي سببها البرنامج، ويفسح المجال لخلق أجواء جديدة أقل تشنجا في المنطقة، "لكن ذلك لا يتم إلا إذا كان هناك تحول استراتيجي في النظرة إلى المنطقة وكيفية التعامل مع الملفات المختلفة"، مضيفة أن اللقاء المنتظر بين الرئيس الأمريكي باراك أوباما وقادة دول الخليج "قد يشكل مدخلا لذلك".
ورأت (الغد) أن "الفرصة الكبرى التي يتيحها هذا الاتفاق هو أن هناك أجواء جديدة في المنطقة. وتستطيع الولايات المتحدة الآن أن تؤدي دورا أكبر وأكثر إيجابية في التوصل لحلول قضايا المنطقة"، معتبرة أنه من الصعب تخيل التوصل إلى حل للأزمة في العراق وسورية، من دون أن تكون إيران وروسيا جالستين على الطاولة، "وكذلك الحال بالنسبة للسعودية وغيرها من الدول، فحضورها ضروري للغاية نفسها".
وفي مقال بعنوان "شبه ثورة وربع دولة"، كتبت جريدة (الدستور) أن الصورة في اليمن لا تحتاج إلى كثير عناء لقراءة تفاصيلها التي يشوبها التمزق والتفكك "حتى قبل اندلاع الثورة والربيع المنقول"، مشيرة إلى أن "القسمة بين السياسيين واضحة وانحياز كل محافظة إلى تركيبتها القبلية أكثر وضوحا (...)".
وذهب كاتب المقال إلى القول إن "الحلول العسكرية لن تصنع شرعية للرئيس (عبد ربه منصور) هادي ولن تسمح للمخلوع (علي عبد الله صالح) بالعودة، وسيبقى الحوثيون في صعدة والقاعدة في شبوة، فالحرب تنتج كيانات مستقلة بحكم غياب الدولة وستبقى اليمن شبه ثورة وربع دولة أو سدسها إذا لم تنجح مبادرة جمع الأطراف الفاعلة على مائدة حوار يتم فيها تقسيم السلطة اليمنية وليس تقسيم اليمن".
وبالإمارات، كتبت صحيفة (الاتحاد)، عن الدعوة التي وجهها سمو الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي، أمس الأربعاء، لإيران للكف عن تدخلاتها في دول المنطقة، معربا عن أمله في أن تصبح دولة لها علاقات طبيعية مع محيطها الجغرافي وبلدان المنطقة.
وأشارت الصحيفة إلى تأكيد الشيخ عبد الله بن زايد، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره اليمني رياض ياسين، "إن إيران للأسف تتدخل ليس في اليمن فحسب، وإنما في العديد من دول المنطقة سواء في العراق وسورية أو أفغانستان وباكستان، في عمل ممنهج منذ سنوات لفكرة تصدير الثورة".
ومن جانبها، أبرزت صحيفة (البيان) في افتتاحيتها، أن تصريحات سمو الشيخ عبد الله بن زايد، " مهمة جدا، كونها تتحدث بشكل مباشر عن المأساة اليمنية وتشخص فصولها بلغة جريئة واضحة في ظل ما تتعرض له المنطقة".
وأوضحت الصحيفة "لقد كان موقف دولة الإمارات العربية المتحدة دوما مع الحل السياسي وفقا للمبادرة الخليجية، ولم يكن أحد يرغب في أن تجنح كل المنطقة إلى هذه الظروف التي فرضتها من جهة فوضى الحوثيين وتصرفات الرئيس اليمني السابق الذي يختطف بلاده إلى المجهول برعاية إيرانية واضحة، من أجل تسليم اليمن إلى معسكر يضغط على كل المنطقة، وفي مواقع شتى".
وشددت الافتتاحية على أن "عاصفة الحزم التي يحاول كثيرون مس مشروعيتها، تحمل مشروعية كبيرة، فهي ليست اعتداء من أحد على اليمن ولا على شعب اليمن، لكنها مساندة للشرعية التي ناشدت العرب التدخل لأجل اليمن، وهي أيضا وضمنيا مساندة لشعب اليمن الذي يتعرض لحرب داخلية من أجل السلطة"، مؤكدة في السياق ذاته أن هذه العملية تعد " أيضا دفاعا عن أمن الإقليم العربي، وخاصرته الحساسة في جنوبه، تلك الخاصرة التي يتم الضغط بكل الوسائل لجعلها مضطربة تتعرض للويلات والخراب".
وفي موضوع آخر، أشارت صحيفة (الخليج) في افتتاحيتها، إلى أنه "بما أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما أعرب عن رغبته في تعديل سياساته المؤيدة لإسرائيل، مثل التخلي عن (الفيتو) الذي طالما استخدمته الولايات المتحدة ضد القضية الفلسطينية، خصوصا ما يتعلق بانسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها العام 1967 والموافقة على إقامة دولة فلسطينية، لماذا لا تبادر السلطة الفلسطينية أو الدول العربية إلى اختبار هذه الرغبة وتبيان صدق ما تقوله الإدارة الأمريكية".
غير أن الصحيفة حذرت من مغبة الإفراط في التفاؤل بخصوص صدق هذه التصريحات " لأن إرغام إسرائيل على الانسحاب من الأراضي المحتلة والإقرار بقيام الدولة الفلسطينية يعني الانقلاب على ثوابت السياسة الأمريكية التي ترى في إسرائيل حليفا استراتيجيا وقاعدة متقدمة لها في المنطقة، ولطالما اعتبرت أن أمن إسرائيل هو جزء من الأمن الأمريكي".
وخلصت (الخليج) إلى أن "أوباما لن يستطيع، وهو أضعف من أن يقدم على خطوة تشكل انقلابا على سياسة أمريكية ثابتة . ومن لا يصدق فليجرب، فهذه الطريق إلى مجلس الأمن مفتوحة" .
وفي لبنان، يستمر الاهتمام الرسمي والسياسي منصبا على التطورات الإقليمية المتلاحقة، خاصة المتعلقة بالاتفاق النووي بين إيران والغرب وتداعياته المنتظرة، إذ كتبت صحيفة (الجمهورية) أنه ما من شك في أن التفاهم على الملف النووي بين الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها من جهة، وإيران من جهة أخرى، "إنما شكل بداية صلبة لمسار جديد في الشرق الأوسط".
وتحت عنوان "ثلاثة أشهر مفتوحة على التصعيد" أشار صاحب المقال الى أن ما حصل حتى الآن هو تفاهم على إطار مبادئ، في انتظار توقيع الاتفاق النهائي مع نهاية شهر يونيو المقبل، إلا أنه "شمل تفاهما في العمق على المسائل الخلافية، إن على مستوى النووي أو حتى على مستوى الخريطة الجيوسياسية في المنطقة، ولو من خلال خطوط عريضة".
ونقل صاحب المقال عن ديبلوماسيين أمريكيين قولهم إن الاتفاق يعد "مدخلا لإعادة تشكيل المنطقة"، لذلك تعلق الصحيفة " لا مكان للشياطين في التفاهم على التفاصيل لإنجاز التوقيع" نهاية يونيو المقبل، فالإدارة الامريكية دخلت في معارك "طاحنة مع إسرائيل حيال هذا الملف"، وكذلك فإن إيران "أرهقت قاعات التفاوض في مقاربتها لكل جوانب التفاهم، لدرجة أن الوفد الإيراني رفض حصول التوقيع في الفندق حيث كانت تجري المفاوضات، كونه شهد توقيع اتفاقيات دولية سابقة، وطلب نقل التوقيع إلى فندق لم يسبق أن شهد أي اتفاقات تاريخية".
أما صحيفة (السفير) فأبرزت أن "ثمة خريطة إقليمية جديدة" ترسم، ولبنان "لن يكون بمنأى عن حساباتها وتداعياتها، رئاسة وحكومة وتوازنات سياسية".
وأشارت الى أن من يجول في عواصم غربية مختلفة، "يعود بانطباع متشائم جدا حيال الاستحقاق الرئاسي، ولا يتردد في القول "ملفنا صار مرتبطا بالملف السوري".
وهذا الانطباع، تقول الصحيفة ، "موجود عند غالبية أهل السياسة في لبنان، منذ فترة طويلة، ولو أن فئة منهم لطالما رددت مطولا بارتباط الملف اللبناني، وتحديدا الرئاسي بالملف النووي الإيراني".
واستنتجت أن الشهور الثلاثة الفاصلة عن موعد التفاهم النهائي، "ستكون مفصلية بالنسبة للأمريكيين والإيرانيين ولكل حلفاء الجانبين في المنطقة"، إذ سيحاول كل طرف أن يصمد في مواقعه الحالية، ويحاول تحسينها، ولا وهم بانتصارات كبرى، لا في لبنان ولا العراق ولا اليمن ولا سوريا".
محليا، اهتمت صحيفة (الأخبار) بملف السائقين اللبنانيين المخطوفين بسورية (معبر نصيب)، معتبرة أن "الحابل اختلط بالنابل" في هذه القضية، ولا أساس من الصحة، حتى الآن، تقول، "عما تردد عن تحريرهم ".
وقالت إن الأمر اشتبه على وسائل إعلام عدة بحديثها "عن انتهاء مأساتهم، فتضاربت الأخبار بين وصولهم واستمرار احتجازهم، فيما الحقيقة شيء آخر".
وانتقدت "ارتباك الحكومة في التعاطي مع موضوع إغلاق معبر (نصيب) وتداعياته"، خاصة الأثر السلبي على الصادرات اللبنانية، مشيرة الى أن هذه الحكومة "ليس لديها فكرة واضحة أو معطيات أكيدة عن أعداد السائقين المفقودين على الحدود السورية ÜÜ الأردنية، أو الذين علقوا في الوسط ولم يعد بإمكانهم التقدم أو التراجع".
أما صحيفة (النهار) فاعتبرت أن "النقطة الايجابية البارزة" التي ميزت جلسة مجلس الوزراء أمس تمثلت في عودة الحكومة الى "معالجة" ملفات خدماتية وتنموية وإدارية غابت منذ مدة عن اهتماماتها، مما شكل "تحييدا" للجلسة عن المناخ السياسي "الذي بدا متأثرا بقوة بسخونة الحملات الحادة التي يواصلها (حزب الله) على المملكة العربية السعودية، بما تنطوي عليه هذه الحملات من محاذير وتداعيات مختلفة".
و في قطر، ثمنت صحيفة (الراية) الدعم القطري الجديد للشعب الفلسطيني والمتمثل في الاتفاقية التي وقعتها الدولة امس عن طريق صندوق قطر للتنمية مع السلطة الفلسطينية، والتي سيتم بمقتضاها دعم الحكومة الفلسطينية بمبلغ 100 مليون دولار كقرض بدون فوائد أو رسوم يتم تخصيصه للمجالات التنموية حسب أولويات الحكومة الفلسطينية.
وأشارت الصحيفة في افتتاحيتها إلى أن هذا الدعم "يضاف لسلسلة المواقف القطرية الداعمة للفلسطينيين ليس في المجال المالي فقط وإنما في المجالات السياسية والدبلوماسية والإعلامية "، داعية الدول العربية إلى الوفاء بالتزاماتها بتسديد المساعدات التي أقرتها شبكة الأمان العربية لدعم الشعب الفلسطيني".
وتحت عنوان " لماذا أيدت الأغلبية عاصفة الحزم¿"، اعتبرت صحيفة (العرب ) في مقال لها ان هذه العملية العسكرية " ، كانت نتيجة رياح جماعة (الحوثي) السريعة والمتخبطة في اليمن، منذ انقلابها على رئيس اليمن الشرعي عبد ربه هادي، وحتى تعاونها مع الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح الذي أعلن رغبته المجنونة في تدمير كل ما هو جميل في اليمن، وصدق إعلانه بتعاونه حتى مع عناصر (القاعدة) ضد الوطن " .
واستطردت الصحيفة "تؤكد دول تحالف (عاصفة الحزم )على الحوار الجدي والحلول السلمية الحقيقية إن وجدت من قبل الحوثي ومواليه، وتؤكد أيضا على إعادة بناء اليمن مستقبلا، عندما تتحقق الأهداف منها بعودة سلطات اليمن الشرعية لأصحابها وعودة استقراره وأمنه واستقلاله عن أي دولة خارجية تحرص على بث أصابع الفتن وعناصر التحكم فيه"، مؤكدة ان هذه نية دول التحالف "الحسنة، والتي جمعت من ورائها تأييد شعوبها لعملياتها، حتى لا ينزلق اليمن، مثلما انزلق العراق وسوريا من قبله!".
وفي السياق ذاته، كتبت صحيفة (الشرق) في مقال لها "أن ما نشاهده الآن من تقهقر لمليشيات الرئيس المخلوع وحليفه الحوثي بفعل ضربات (عاصفة الحزم ) واشتدادها على قواعدهم ومواقع تمويل جحافلهم يؤكد أن المعركة حسمت لصالح الشرعية خاصة بعد تأكيد المصادر بإعادة توحيد صفوف أبطال المقاومة الشعبية وتصديهم بكل بسالة للغزاة على حدود مدينة عدن مسطرين أروع ملامح البطولة وتكبيدهم خسائر فادحة لأعدائهم".
وترى الصحيفة أن معركة عدن، " ستكون مفصلية وسنشهد بعد طرد الغزاة من محيطها انطلاقة شعبية لا مثيل لها، ظهرت بوادرها في عدة مدن يمنية رفضت الانقلاب منذ قيامه وعاهدت بأن تناضل طغيان الرئيس المخلوع وحليفه الحوثي بحزم وشجاعة "، مشددة على أن الكلمة الآن "للشعب اليمني ولجانه الشعبية وقبائله ونخبه وكافة أطيافه وأبناء اليمن الأحرار في الجيش اليمني الذين ينتظرون ساعة الحسم لينقضوا على قادة ألوية الجيش الخونة من أعوان المخلوع لإنهاء هذه المعاناة".


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.