يبدو أن الأمين العام لحزب "الديمقراطيون الجديد"، محمد ضريف، ليس "ضريفا" بالمرة، كما أن حزبه ليس "ديمقراطيا" البتة..هذا على الأقل ما رآه العديد من أعضاء الحزب الوليد، الذي لم يكمل عامه الأول بعد، بعد أن أعلنوا تأسيس تيار تصحيحي داخل الحزب، لأنهم وجدوا أن مؤسسه زاغ عن الديمقراطية الداخلية. ضريف، الذي كان يصرح عندما أحدث حزبه الجديد في شتنبر من السنة المنصرمة، وقال حينها بأن الحزب الذي اتخذ البصمة شعارا له هيئة سياسية جاءت لاحتضان كل من لم يجد نفسه داخل الأحزاب الأخرى، وبأنه سيمنح قيمة مضافة للحقل السياسي، وجد نفسه متهما ب"ترويج مقولات غير ديمقراطية وتضليل الرأي العام". ضريف لم يحتفل بعد بعيد الميلاد الأول لحزبه الجديد، حتى صار متهما بأنه يقف وراء "ممارسة أسلوب التعيينات واللجوء إلى المظلات"، وهي تهم طالت قبله أحزابا كان يصفها هو نفسه، في تحليلاته السياسية، بالأحزاب الإدارية، وهو ما جعل الغاضبين منه يرون شعاراته الرنانة مجرد كلام ليل يمحوه النهار. ضريف الذي سمى حزبه "الديمقراطيون الجدد"، سرعان ما أخرج لسانه ليتهم معارضيه، منهم مؤسسون وقياديون وأعضاء نشطون، بأوصاف قال مناهضوه إنها تفتقر إلى ثقافة الديمقراطية، بعد أن وصمهم ب"البلطجية والمأجورين الذين يحاولون التشويش على مسار الحزب"..فكان حريا بضريف أن يحل ضيفا بنادي النازلين هذا الأسبوع.