قالت مصالح الشرطة القضائية بالعاصمة الجزائرية أنّها أفلحت في توقيف 3 أشخاص بمستشفيات جامعية تربطهم علاقات بعناصر ناشطة في تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي تُسهم في مساعدتهم للحصول على خدمات طبية.. إذ جاءت عملية التوقيف بعد التوصل لمعلومات دقيقة بشأن اختراق التنظيم الإقليمي للقاعدة لصفوف بعض الأطر الطبية بالمؤسسات الاستشفائية مصطفى باشا، وباب الواد، وعيسات إيدير الكائنة بالعاصمة الجزائر. وأوردت ذات المصالح الأمنية بأنّ مخطط تزويد عناصر القاعدة بالأدوية يمر عبر إعداد ملفات طبية بهويات مزورة لأشخاص آخرين من أجل تسهيل عملية نقل بعض المقاتلين المصابين إلى كل من المستشفيين الجامعيين باب الواد ومصطفى باشا، كما قيل بأن تصريحات الموقوفين أفادت باستغلالهم لشبكة علاقتهم الشخصية مع بعض المستخدمين بالمرافق الصحية المذكورة لضمان نجاح العملية في سرية ودون إثارة شبهات بالإدارة حول ملف الاستفادة من الأدوية التي توفرها الدولة للمرضى بصورة مجانية. وحسب صحيفة "الخبر" الجزائرية فإنّ المخطط المذكور قد تمّ تفعيله عبر ربط الاتصالات مشبوهة مع مساعد طبيب يعمل بنظام المناوبة في استغلال لجهله بانتماء المرضى لجماعة توصف بالإرهابية وإقباله أزيد لمرّات على التعاون بناء على علاقات الصداقة الرابطة بين الطرفين. وأردفت ذات الصحيفة بأنّ دائرة الاستعلامات بوزارة الدفاع الجزائرية قد باشرت تحقيقاتها بشأن تلقّي عناصر القاعدة المصابة للتطبيب بقلب العاصمة الجزائرية، ونقل ذات المصدر نبأ فلاح الاستخبارات العسكرية في استغلال معلوماتها للكشف عن تواجد عنصر واحد من تنظيم القاعدة يتلقى العلاج بمستشفى "فرَانز فانون" لولاية البليدة، وبالضبط ضمن قسم العلاج النفسي، إذ أفضى توقيفة إلى ربط العملية باعتقال مبحوثا عنه منذ أكثر من 7 سنوات بتهمة الإرهاب.