برز طالبان في صفوف خلية متهمة بالإرهاب فككت، أخيرا، "كان عناصرها يخططون للقيام بأعمال إرهابية"، وفق المحاضر الرسمية، ما يؤشر على "اختراق التطرف للجامعات المغربية" بعدما ظلت محط تجاذب الإسلاميين والقاعديين فقط. ورفض قاضي التحقيق عبد القادر الشنتوف ب"محكمة الإرهاب" بسلا، في وقت مبكر من صباح أمس الجمعة، الإفراج عنهما إذ أمر، بإيداعمها سجن الزاكي بسلا إلى جانب 33 متهما من أصل 38، وسقطت المتابعة القضائية عن 3 متهمين منهم، فيما متع الوكيل العام بالرباط بالسراح المؤقت متهمين اثنين. وكانت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدارالبيضاء، عرضت أول أمس الخميس، على الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط 38 شخصا "كانوا يخططون للقيام بأعمال إرهابية، أو ما بات يسمى بخلية الحي الحسني بالبيضاء لاعتقال أخطر عنصر بها بهذا الحي"، وسط إجراءات أمنية وصفت ب"المشددة". وأفاد مصدر قضائي أن النيابة العامة وجهت لهؤلاء تهم "تكوين عصابة إجرامية من أجل التخطيط لأعمال إرهابية، في إطار مشروع جماعي يهدف إلى المس الخطير بالنظام العام، ومحاولة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد المقرونة بجناية السرقة الموصوفة، والانتماء لجماعة دينية محظورة، وجمع وتقديم وتدبير أموال من أجل استخدامها في الهجرة السرية لشخص متورط في تنظيم إرهابي مع حالة العود". وكانت المصالح الأمنية تمكنت، أخيرا، من تفكيك شبكة "إرهابية" لها صلة ب"تنظيم القاعدة" وجد بحوزة أفرادها سلاح ناري وذخيرة، "كانوا يستعدون للقيام بأعمال تخريبية داخل الوطن خاصة ضد أجهزة أمنية ومصالح خارجية بالمغرب". وحسب المصدر نفسه، فإن أفراد هذه الخلية كانت تربطهم علاقات بنشطاء "تنظيم القاعدة" وكانوا وراء إرسال نشطاء مغاربة إلى أفغانستان والعراق والصومال والشريط الساحلي الصحرواي.