علمنا من مصادر مطلعة أن قاضي التحقيق المغربي المكلف بقضايا الإرهاب عبد القادر الشنتوف باشر يوم أمس الجمعة 24 يوليوز التحقيق مع 12 متهما ينتمون إلى ما يسمى بخلية سبتة والمشتبه في تورطهم في عمليات إرهابية بزعامة عبد الله أهرام الملقب ب(أبو ياسين). وكان قد تعذر على القاضي المغربي الشنتوف الاستماع إلى هؤلاء تفصيليا يوم الأربعاء 15 يوليوز الماضي بسبب تغيب هيئة الدفاع وكان القاضي المكلف بملف الإرهاب قد أودع المتهمين 12 رهن الاعتقال الاحتياطي بسجن سلا، بعد الاستماع إليهم ابتدائيا على مرحلتين الأولى شملت مجموعة مكونة من 4 أفراد، والثانية شملت مجموعة مكونة من 8 أشخاص. وقد وجهت إلى هؤلاء تهمة تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية، والاتجار في الممنوعات كالمخدرات وتهريب السيارات وتزوير صفائحها وأرقامها وهياكلها والارتشاء والمشاركة في تزوير وثائق رسمية والتوسط في منح الرشاوى. وكانت هيئة محكمة الاستئناف بسلا قد أدانت المدعو عبد الله أهرام بالحبس النافذ مدته سنتان، بعد ثبوت تهمة انتمائه إلى خلية (أنصار المهدي) التي يتزعمها المدعو حسن الخطاب، المدان بالسجن النافذ مدته 30 سنة، على خلفية التحضير لعمليات إرهابية ومحاولة اغتيال شخصيات سياسية وعسكرية وديبلوماسية. ويذكر أن الصحف الإسبانية تابعت مؤخرا التحقيقات التي أجراها قاضي التحقيق المغربي عبد القادر الشنتوف بالعاصمة مدريد مع 5 متهمين في قضايا الإرهاب، والذين لهم ارتباط بملف المدعو محمد بلحاج المتهم بضلوعه في الحادث الإرهابي الذي شهدته العاصمة الإسبانية يوم 11 مارس 2004، ويتعلق الأمر بكل من كمال أحبار وسمير تاهتاه وعمار النقشة ومحمد العربي بن سلام وجمال المرابط. وفي نفس السياق أشارت وسائل الإعلام الإسبانية إلى قيام قاضي التحقيق الإسباني بالاستماع مؤخرا بالمغرب للمدعو محمد بلحاج المتهم بالتدبير لعمليات تفجير محطة القطار والذي ألقي القبض عليه من طرف السلطات الأمنية السورية وتم تسليمه إلى المغرب. بعد أن كان قد فر من إسبانيا بعد 11 مارس. وفي سياق مرتبط علمنا أن السلطات الأمنية والقضائية المغربية والإسبانية تجريان عمليات تنسيق على مستوى عال في محاولة لتفكيك مزيد من الشبكات المرتبطة بتمويل الجماعات والخلايا الإرهابية وتجنيد المتطوعين للقيام بعمليات انتحارية بالعراق. تبقى الإشارة في الختام إلى أن السلطات القضائية المغربية أطلقت مؤخرا سراح المدعو (محمد حميدو) بعد ثبوت عدم تورطه في شبكة أبوياسين التي تتخذ من مدينة سبتةالمحتلة مقرا لها وقاعدة لتوسيع نشاطاتها الإرهابية في اتجاه المدن المغربية والإسبانية.