اهتمت الصحف الصادرة اليوم الاثنين بأمريكا الشمالية بمحاولة هيلاري كلينتون استمالة الناخبين الأمريكيين من أصل إسباني لتعزيز حظوظها في الرئاسيات المرتقبة سنة 2016، وعودة العنف إلى مدينة فيرغيسون، وتداعيات النزاع السوري الذي دخل سنته الخامسة، واحتجاج الكنديين على استغلال الرمال النفطية. وأوضحت صحيفة (وول ستريت جورنال) أن وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون تريد التأكد من ضمان دعم الأمريكيين من أصول لاتينية خلال الانتخابات الرئاسية المرتقبة عام 2016، مشيرة إلى أن هذه الشريحة من الأمريكيين تعتبر قوة حقيقية يمكن أن تقلب موازين نتائج الانتخابات، التي يسعى الديمقراطيون إلى الفوز بها وتكرار سيناريو نجاح الرئيس باراك أوباما. وأبرزت الصحيفة، في هذا السياق، أن السيدة الأولى السابقة للولايات المتحدة، إذا ما قررت خوض السباق نحو البيت الأبيض، تعتزم تعيين الأمريكية من أصول إسبانية أماندا رينتيريا في منصب مؤثر كمديرة للسياسة الوطنية، مضيفة أن السيدة كلينتون تتباحث بانتظام مع مسؤولين ومنتخبين من أصول إسبانية حول الاستراتيجية التي ينبغي اتباعها في الانتخابات الرئاسية المقبلة. ولاحظت الصحيفة أن رئيسة الدبلوماسية السابقة طلبت من اللاتينيين الذين يتمتعون بدعم أقرانهم الانضمام إلى فريقها. من جهة أخرى، تطرقت صحيفة (واشنطن بوست) إلى قيام سلطات مدينة فيرغسون، التي تعيش على وقع التوتر منذ مقتل أمريكي من أصل إفريقي على يد الشرطة، باعتقال شاب في العشرينات من عمره ينحدر من مدينة سان لويس، متهم بإطلاق النار على عنصري شرطة خلال مسيرة احتجاجية الأسبوع الماضي. وأكدت الصحيفة أن المشتبه به، جيفري وليامز، اعترف بالتهم الموجهة إليه، مضيفة أن الحادث قد يؤثر سلبا على الوضع في هذه المدينة، حيث يعمل قادة المجتمع المحلي على خوض أشكال احتجاجية غير عنيفة. على الساحة الدولية، أشارت صحيفة (بوليتيكو.كوم) إلى أن كاتب الدولة في الخارجية جون كيري أبرز أن بلده مستعد لبدء مفاوضات مع بشار الأسد حول مسلسل انتقال سياسي لوضع حد للحرب الأهلية بهذا البلد. ولاحظت الصحيفة أن تنامي قوة تنظيم "الدولة الإسلامية" تسبب في حالة من "الانزعاج" بواشنطن، التي اعتبرت غير ما مرة أن نظام بشار الأسد فقد "كامل شرعيته". في السياق ذاته، كتبت صحيفة (لو دوفوار) الكندية أن النزاع السوري الذي دخل سنته الخامسة تحول إلى كارثة إنسانية رهيبة خلفت لحد الساعة مقتل 220 ألف شخص و23 مليون لاجئ ونازح سوري بالبلدان المجاورة، مشيرة إلى أن الآمال لتحقيق الديمقراطية ذهبت ضحية لفظاعات نظام بشار الأسد ولقسوة مجموعة "الدولة الإسلامية". في الشأن الكندي، نقلت صحيفة (جورنال دو مونريال) أن عدة آلاف من الأشخاص تظاهروا السبت الماضي بعدد من المدن ضد مشروع قانون لمكافحة الإرهاب الذي تعتزم حكومة المحافظين بقيادة ستفين هاربر تمريره، موضحة أن المحتجين يعتبرون أن القانون، "المتهور والخطير وغير الفعال"، قد ينص على تدابير تقيد حرية الكنديين وتفرض مزيدا من الرقابة والتدخل في الحياة الخاصة للمواطنين، وقد يؤدي إلى منزلقات أمنية تعارض القيم الديمقراطية للبلد. على صعيد آخر، كتبت صحيفة (لو دوفوار) أن جماعات مناصرة للبيئة بكندا تنظم في 11 أبريل المقبل مسيرة للتحسيس بالتغيرات المناخية سيتم خلالها التنديد بمشاريع استغلال الرمال النفطية وبناء أنابيب نقل النفط، مبرزة أن أنصار البيئة الكنديين يسعون إلى استغلال المسيرة للضغط على رؤساء وزراء حكومات الأقاليم، الذين سيجتمعون 3 أيام بعد ذلك لمناقشة التغيرات المناخية، لأن الوقت حان بالنسبة للسياسيين الالتزام بمسؤولياتهم ووضع سياسات طموحة لمواجهة الأزمة البيئية. من جهتها، أشارت صحيفة (لا بريس) أن رجل الأعمال وقطب الإعلام بيير كارل بيلادو عزز من مكانته ضمن سباق الزعامة على الحزب الكيبيكي بالاعتماد على مشروع ميثاق القيم المقبور، حينما صرح أنه يؤيد منع ارتداء الرموز الدينية بالوظيفة العمومية وشبه العمومية، موضحة أن الأمر يتعلق بتغير في موقف بيلادو الذي كان يدافع سابقا على تنفيذ أدنى لميثاق العلمانية بحصر المنع في صفوف الأساتذة وموظفي السلطة (الشرطة، القضاة، حراس السجون). وببنما، كشفت صحيفة (لا إستريا) عن أن بنما تعتبر من أقل البلدان إنفاقا على القطاعات الاجتماعية (الصحة، التعليم، التأمين ..) بأمريكا اللاتينية، مبرزة أن حجم الميزانية التي خصصتها الحكومة لهذه القطاعات خلال سنة 2014 لم تتجاوز 7 في المئة من الناتج الداخلي الخام، في وقت يرتفع هذا المعدل إلى فوق 20 في المئة لدى جل بلدان المنطقة، وهو ما يعني حسب الصحيفة أن ثمار النمو الاقتصادي لا تصل إلى جميع البنميين. من جهتها، نقلت صحيفة (بنماأمريكا) دعوات العديد من جمعيات المجتمع المدني إلى تبني الشفافية في مسطرة اختيار القاضي الجديد بمحكمة العدل العليا خلفا للقاضي المعزول والمدان بخمس سنوات سجنا، أليخاندرو مونكادا لونا، مشيرة إلى أن الهيئة الوطنية للمحامين دعت رئيس الجمهورية إلى الانصات إلى مطالب مختلف الفاعلين، والاهتمام بالمسار المهني والخصال الشخصية للمرشحين قبل الإعلان عن اختياره. أما بالدومينيكان، فقد توقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند النقاش المحتدم الذي يعرفه الشارع مؤخرا بشأن إمكانية إعادة انتخاب الرئيس دانيلو ميدينا، وذلك قبل حوالي سنة ونصف عن الانتخابات الرئاسية المرتقبة في ماي 2016، مشيرة في هذا الصدد إلى إنشاء، أمس الأحد، لحركة سياسية تدعى (من أجل استمرارية تدعيم التعليم) من طرف رجال التعليم، والتي طالبت أعضاء الكونغرس بتعديل الفصل 124 من الدستور، الذي يمنع رئيس الجمهورية من تولي ولايتين متعاقبتين، وهو ما قد يمهد الطريق للرئيس ميدينا نحو ولاية ثانية. وأضافت الصحيفة أن الحركة السياسية الجديدة تؤيد إعادة انتخاب الرئيس بسبب الإصلاحات الكبرى التي قام بها في مجال التعليم وإنهاء الإهمال التاريخي الذي تعرض له الأساتذة. وفي نفس السياق، نقلت صحيفة (ليستين دياريو) عن وزير الشؤون الإدارية بالرئاسة وعضو اللجنة المركزية لحزب التحرير، الحاكم، رامون بيرالتا، تأكيده بأن 84 بالمئة من المواطنين يؤيدون ترشح الرئيس ميدينا لولاية رئاسية ثانية مدتها أربعة سنوات، مبرزة أن آخر استطلاعات الرأي أشارت كذلك إلى احتمال فوز الرئيس الحالي في الجولة الأولى للانتخابات الرئاسية المقبلة في مواجهة أي مرشح آخر من المعارضة.