نصب اهتمام الصحف الصادرة اليوم الاثنين بمنطقة أمريكا الشمالية على محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" بالعراق، وارتفاع شعبية الرئيس باراك اوباما لدى الأمريكيين، إضافة إلى مستقبل الحزب الكيبيكي. وهكذا، كتبت يومية (نيويورك تايمز) أن "الدولة الإسلامية" تظل لغزا محيرا بالنسبة للخبراء العسكريين الأمريكيين، موضحة أن الجنرال مايكل نغاتا، قائد العمليات الخاصة الأمريكية بالشرق الأوسط يعمل على تحديد طبيعة هذا العدو "المعقد". وأوضحت الصحيفة أن نغاتا يبحث في مصادر بعيدة عن البنتاغون والخارجية ووكالات التجسس من أجل التوصل إلى أفكار جديدة لمكافحة أفضل لهذه الجماعة المتطرفة. وسجلت اليومية أن الأساتذة والخبراء في مجال الأعمال طالبوا بدراسة استراتيجيات التسويق المستعملة من قبل الدولة الإسلامية، ملاحظة أن صعوبة تحديد طبيعة هذه الجماعة يذكي مشاعر الإحباط داخل الجيش الأمريكي وكذا بالبيت الأبيض. ومن جهة أخرى، ذكرت يومية (وول ستريت جورنال) أن هيلاري كلينتون المرشحة الديمقراطية المحتملة لرئاسيات 2016 مدعوة إلى مواجهة اختبار صعب يتمثل في استعادة ثقة الناخبين بأركنساس الشرقية، الذين يصوتون عادة للديمقراطيين، لكنهم تحولوا مؤخرا إلى جانب الجمهوريين. وأشارت الصحيفة إلى أن حلفاء كاتبة الدولة السابقة هم بصدد دراسة مدى قدرة كلينتون على استرجاع هؤلاء الناخبين إلى صفوف الديمقراطيين ومنافسة خصومهم الجمهوريين بالعديد من الولايات، خصوصا أركنساس التي وجهت مؤخرا صفعة قوية للرئيس أوباما. وبكندا، كتبت يومية (لو سولاي) أن عودة الليبيراليين إلى الحكم شكلت أبرز أحداث سنة 2014 بالكيبيك، التي شهدت أيضا هزيمة حكومة الحزب الكيبيكي لبولين ماروا. وذكرت الصحيفة بأن الحكومة المنبثقة عن الحزب الكيبيكي صادفت فرصا هامة لتعزيز مكانتها في التاريخ، من خلال أول مرأة على رأس الحكومة وفريق شاب يحمل الكثير من المشاريع والطموحات، مشيرة إلى أنه بعد تراكم أخطائه عاد الحزب الكيبيكي سريعا إلى المعارضة. ومن جهتها، اعتبرت يومية (لا بريس) أنه على الرغم من الهزيمة التي مني بها الحزب الديمقراطي الأمريكي في الانتخابات الأخيرة، والتي حمل العديد من المعلقين والمحللين مسؤوليتها للرئيس بارك أوباما، فإن هذا الأخير أنهى سنة 2014 في وضع أفضل ذلك الذي كان عليه خلال بداية هذه السنة، لا سيما بعد استطلاع الرأي الذي أنجزته (سي إن إن/أو آر سي) عشية احتفالات أعياد الميلاد، والذي كشف أن 48 في المئة من الأمريكيين يؤيدون العمل الذي قام به على رأس البيت الأبيض. وبالمكسيك، كتبت صحيفة (ال يونيفرسال) أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان طلبت من وزارة الدفاع الوطني تقديم المعلومات التي بحوزتها حول الاختفاء القسري للطلاب ال43، لكونها ستجري تحقيقا في الحوادث المرتبطة بهذه القضية، لمعرفة حقيقة ما وقع يومي 26 و27 شتنبر الماضي في إغوالا بولاية غيريرو. وأضافت الصحيفة أن أمين المظالم الوطني لويس راوول غونزاليس بيريز وعد، خلال اجتماع مع أقارب الطلاب، بإجراء تحقيق بناء على إصرار الآباء والاستفسار بشأن تصرف الجيش خلال يوم الأحداث. ومن جانبها، تناولت صحيفة (لاخورنادا) ارتفاع الدين الخارجي للقطاع العام المكسيكي بÜ16 مليارا و947 مليون دولار ما بين شهري يناير وأكتوبر من السنة الجارية أي بنسبة 114.6 في المئة مقارنة مع عام 2013، مبرزة أن تقارير وزارة المالية والائتمان العام تشير إلى أن مقدار الدين العام الخارجي للبلاد ارتفع من 124 مليارا و931.7 مليون دولار مع بداية عمل الحكومة الحالية في دجنبر 2012 إلى 149 مليار دولار في أكتوبر 2014. ببنما، أبرزت صحيفة (بنماأمريكا) أنه بالرغم من الارتفاع الملحوظ في سعر سلة الغذاء الأساسية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، تزعم الحكومة أن سياسة مراقبة الأسعار مكنت الأسر البنمية من اقتصاد أزيد من 63 دولارا في سلة الغذاء شهريا، مبرزة أن الأمر يتعلق ب "انخفاض وهمي" تحتسبه الحكومة وفق أسعار 22 مادة غذائية لا تشكل كامل السلة الغذائية التي يقتنيها المواطن. من جهتها، أشارت صحيفة (لا برينسا) إلى أن بنما ستنهي سنة 2014 بتحقيق معدل نمو يصل إلى 6,3 في المئة، أي أقل من التوقعات الأولية لوزارة الاقتصاد والمالية التي كانت تنتظر تحقيق نمو يتراوح بين 6,5 و7 في المئة، موضحة أن معدل النمو الجديد يتماشى مع توقعات مؤسسات وهيئات مالية دولية، لكنه مع ذلك يبقى من أعلى معدلات النمو بمنطقة أمريكا اللاتينية والكاريبي. أما بالدومينيكان، فقد توقفت صحيفة (إل نويبو دياريو) عند التداعيات التي خلفتها مصادقة رئيس الجمهورية، دانيلو ميدينا، على القانون الجنائي الجديد الذي يبيح الإجهاض العلاجي في الحالات التي تكون فيها حياة الأم في خطر أو عند حمل ناتج عن اغتصاب أو زنا المحارم أو عندما يكون الجنين مصابا بتشوهات، والذي أحدث شرخا داخل قطاعات واسعة من المجتمع، مشيرة إلى أن معهد العلوم الجنائية يعتزم تقديم دعوى لدى المحكمة الدستورية للطعن بعدم دستورية القانون الجنائي لانتهاكه مقتضيات الدستور. ومن جانبها، توقفت صحيفة (دياريو ليبري) عند الانتقادات التي وجهها حزب "الجبهة التقدمية" اليساري (معارضة) إلى الحصيلة الاقتصادية والاجتماعية للحكومة، مشيرا إلى العديد من الإجراءات التي اتخذتها السلطات التي أدت إلى إضعاف القدرة الشرائية للطبقة الوسطى والفقيرة، منها على الخصوص الرفع من قيمة الضريبة على القيمة المضافة بالنسبة للمواد الغذائية من 11 إلى 13 بالمئة وتجميد أجور موظفي القطاع العام، في مقابل خفض الضريبة على أرباح الشركات.