مشهد44 -سوق الخضر -الصباح تصل شاحنة عثمان الملالي إلى سوق المدينة ،وتقف بأحد الزوايا ،يخرج منها عثمان ،بعد أن يغلق الباب يفاجأ بعلال) شاب في منتصف الثلاثينات نحيف، أسود اللون يلبس وزرة زرقاء ( واقف خلفه. عثمان :) مفزوع(بسم الله الرحمان الرحيم ،منين طلعتي العزي خلعتيني ؟ علال :)متذمر( كون طلعت ...كاع ما تلقاني كارديان فهاد المارشي ،كون حتى أنا عندي فيلا جنب البحر. عثمان: )يضع يده على كتف علال ( لواه أسي علال راك طلعتي علال : فين أسي عثمان؟ عثمان: فالراس ديالي ،الصباح هدا أشنو بغيتي ؟ علال : ندير لهاد الكاميو شي غسلة معتبرة؟ عثمان: راه دماغك لي خصو شي غسلة علال : ياك الله أسي عثمان ايوا الله يخلصك عثمان: ما بغيتش نغسلو، يالله فوتني هاد الساعة راه باقي ما فطرت علال : دور معايا عثمان: الصباحتو لله،ما عرفت كيفاش غادي يطلع هاد النهار ،شوف حتى نرجع من القهوة و ندور معاك ،يالله بعد مني دبا . يتوجه عثمان إلى مقهى السوق. - مشهد45 -سوق الخضر - نفس الصباح يظهر المكتوب وهو ملقى وسط الشاحنة والخضر تغطي نصف جسده، لحظات ويفتح عينيه ثم يغادر الشاحنة ،يتوغل وسط السوق ويمشى بعض الخطوات بين الباعة المنتشرين ،يغمي عليه من جديد فيسقط على الأرض ،فيلثم الناس من حوله ،يقترب علال حارس السيارات منه وبحركة هوليودية يخرج هاتفه النقال. علال: ألو ،لا بيلانص هادي ،الله يخليكم عندنا واحد السيد طايح و الناس ملمومة عليه )ثوان من الصمت( ما عرفناش واش ميت ولا حي أنتما لي غادي تعرفو حسن منا، المرجو الحضور عاجلا، كان معكم على الهواء مباشرة مراسلكم علال الكرديان مارشي سنترال .....حول. - مشهد46 -منزل حسن -الصباح يفتح حسن باب منزله ،فيفاجأ بعمر واقف. حسن : أهلا عمر...مرحبا دخل يدخل عمر يضع حقيبته و يستلقي على أول كرسي يجده أمامه . حسن : والله إلى لقيتيني تا نفكرباش نسافر لعندك عمر : )يبتسم ابتسامة حزينة( هاني جيت حسن : جيتي تعرض علي لعرسك أنت ورحمة ياك ؟ عمر :أش من عرس الله يهديك ،)يطأطأ رأسه ( العرس هو لي وقع ليا حسن : )بلهفة( أش وقع ليك ،ياك لاباس؟ عمر :)يرفع رأسه ويتردد في الإجابة( لا والو غير عيان و ميت بالنعاس حسن :مالك أصاحبي مهموم ؟ عمر :)بأسى واضح( رحمة تزوجات و ضاعت مني. حسن :إلى تزوجت الله يكمل عليها،شافت راسها حتى أنت شوف راسك،)يضع يده على كتف عمر( دبا تنساها ،النسيان نعمة عطاها لينا الله، )يقف( استراح أنا غادي نصاوب الغداء وأعتبر الدار