الحلقة السابقة - مشهد 10 - أرض الحاج الطيب - الصباح يصل سالم والحاج الطيب إلى الأرض )أرض شاسعة تتناثر في وسطها أشجار مختلفة ما بين زيتون وحوامض أما في الوسط فقد زرع الحاج الطيب مجموعة من الخضر(،يجدان عثمان الملالي،) شاب يبلغ 38 سنة من عمره تاجر خضراوات وسائق شاحنة( منشغلا بشحن محصول الحاج الطيب من الخضر. الحاج : )باسم( أهلا عثمان عثمان : )يقترب منهما حاملا حبة طماطم ( السي الحاج صباح الخير. الحاج : صباح الخير،فين وصلتي أعثمان ؟ عثمان: الخضرة عندك هاد العام ناقصة، حتى انا غادي نقص شويا الثمن. سالم : )بعصبية( لواه عثمان هاديك تاشلهبيت مبغات تحيد منك ؟ عثمان : )مستغرب وبلهجة هادئة ( ياك أخويا أنا بيني وبين الحاج وأنت مالك ؟ الحاج : لواه أعثمان بحالي بحال سالم ،ولي قالها هي لي غادي تكون. عثمان: أنا بغيتو يدخل بخيط بيض بيناتنا . سالم :)زاجرا( فين بغيتيني ندخل بخيط بيض؟)ثوان من الصمت يسترجع فيها أنفاسه( فالمنكر،خضرة ما كاين بحالها لا فهاد الدوار، ولا الدواور لوخرين تتقول عليها ناقصة، إلى ما عجباتك أسيدي ،) ينزع من يد عثمان حبة الطماطم ويلقي بها في صندوق خشبي( خليها أنا غادي نديها الراسي ونبيعها فالمدينة . عثمان: )مستغرب( السلامة،مدفع و طلقتيه ،صافي سامحني ما بقي قلت والو والثمن لي حسب الحاج نعطيه ليه ... الحاج : )مبتسم( ما كاين مشكل يا سيدي ديها أنت بلا فلوس عثمان : ) ينظر إلى سالم بغيظ ويشير بإصبعه نحو الحاج ( شوف الناس الزينة كيف تاتكلم، )يحول نظره إلى الحاج( سير الحاج الله يخليك لينا. ينظر الحاج إلى سالم الذي كان عابس الوجه ، ويربت على كتفه . الحاج : عثمان غير تا يمزح، واش بغا يخفا عليك ؟ سالم : )يشير بازدراء بيده نحو عثمان( عثمان تانعرفو، تايموت على الريال،ولكن راه عزيز علي الله يرحم باه الملالي. عثمان : )يقرب فمه من ادن الحاج وبهمس( الفليسات غادي يوصلوك كيف العادة الحاج. الحاج :)يحرك الحاج وجهه إلى جانبيه( ماكاين مشكل. يدخل عثمان إلى الشاحنة ويخرج رأسه من النافدة . عثمان: تدوزو بخير هاد الساعة خليت ليكم الراحة. ينصرف عثمان ،ثم يجلسان تحت شجرة.فيلاحظ الحاج شرود ذهن سالم .. الحاج : مالك أسالم؟ سالم : )متنهد( شفت هداك الولد لي عندك فالدار،و فكرني فولدي عمر،يعلم الله حتى هو فاش من حالة كاين دبا. الحاج : الله يصاوب ليه ولجميع ولاد المسلمين.