الحلقة السابقة - مشهد15 - منزل الحاج الطيب- نفس الصباح. يدخل الحاج إلى منزله ،يتبعه الشاب مطأطأ رأسه ،فيلتقي برحمة وهي خارجة من المطبخ . رحمة :) متفاجأة ( أش... الحاج :)يقاطعها ويشير بإصبعه ناحية الشاب ( هاهو عاود جبتو تاني، )يرفع كفه إلى الأعلى( باين ليا هدا مكتوب ديالي بلاني بيه الله . رحمة :)تضع يديها على فمها محاولة إخفاء ضحكتها( المكتوب ! )تقترب منهما( فين عاودتي لقيتيه ؟ الحاج :)بأسى( لقيتو ناعس حدا الجامع. رحمة :)بأسف( مسكين ،ظاهر ما عندو حد . الحاج :داكشي لي فهمت منو ، عايش دايع فالزناقي. رحمة :)وهي تنظر إلى الشاب( زيد تفطر. الحاج : ) يجلس( جبتو غادي يعيش معنا . رحمة :)منفزعة( واه الحاج؟ الحاج :)يرفع يديه معا( لي جات من عند الله مرحبا بها) ثوان من الصمت( ديري أبنتي شي ماء يسخن، باش يغسل طرافو. - مشهد16 - نفس المكان -الصباح بعد نصف ساعة يلتف الحاج ،الشاب ورحمة حول المائدة الخشبية يتناولون طعام الإفطار ، ،يدخل سالم ويلمح الشاب جالس قرب الحاج. سالم :) مستغرب ( السلام عليكم، أش عاودتني...... . الحاج : )يقاطعه( وعليكم السلام يضع الحاج إصبعه على شفتيه،كإشارة لمنع سالم من التعليق على وجود الشاب مرة ثانية بالمنزل، يجلس ونظراته المستغربة معلقة عليه. سالم :كيف بقيتي أ...،)يحول نظر إلى الحاج و رحمة( أشنو أسميتو بعدا؟ رحمة : ( وهي تسلم كأس شاي إلى سالم ) المكتوب. الحاج :(ضاحكا) صافي سميتيه المكتوب؟ الشاب : (بكلمات متقطعة) الم... ك... ت... و... ب يستغرب الجميع لطريقة تكلم الشاب . رحمة :)تقترب رحمة من الشاب( لا ما شي هاكاك ،قول المكتوب. المكتوب:)ينطق الكلمة بصعوبة (ال... م... ك... تو... ب رحمة : )تضع يدها على صدرها( أنا رحمة )تضع يدها فوق كتف الشاب( وأنت المكتوب. المكتوب : ) بصعوبة في النطق( أنا رحمة وأنت المكتوب. )يقطع المشهد على ضحكات الحاج ،رحمة وسالم.( - مشهد17 -أرض الحاج الطيب – الظهر يقف الحاج و سالم يتأملان المكتوب الذي كان ينظر باستغراب إلى الحقول و الأشجار وكل ما حوله كأنه يراه لأول مرة،يبتعد قليلا عنهما،فيجلس الحاج وسالم قرب الشجرة. الحاج :)بصوت هادئً ومعبر( تانشوف هاد الشاب مسكين، الأمر ديالو حيرني ما عرفت أش ندير معاه،ما عطاني قلبي نخليه مرمي فالزناقي. سالم :)يطأطأ سالم رأسه( أش نقول ليك الحاج ،نوي الخير تلقى الخير،ولكن هادشي ما تا يمنع باش ما ترد بالك . الحاج :)يرشق سالم بنظرات استفهامية ( أش تا تقصد أسالم؟ سالم : هادا لي سميتوه المكتوب، حنا ما عارفين عليه والو، وأنت دخلتيه لدارك وفتحتي ليه قلبك، الوقت ما بقا فيها أمان.